تصريحات متضاربة حول كارثة مرفأ بيروت.. أين الحقيقة؟!

  • 8/5/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تضاربت التصريحات الرسمية بشأن الانفجار الضخم، الذي هز العاصمة اللبنانية، أمس الثلاثاء، وأسفر عن سقوط أكثر من 100 قتيل وآلاف الجرحى وإلحاق أضرار بالغة بمرفأ بيروت. الكاتبة الصحفية اللبنانية مي الصايغ، أكدت لقناة ” الغد”، أن التصريحات الرسمية من جانب المسؤولين اللبنانيين متضاربة بالفعل بشأن انفجار بيروت، مطالبة، في الوقت نفسه، بانتظار نتائج التحقيق، وذلك بعد توافر معطيات وافية حول أسباب وملابسات الانفجار،  حتى يمكن الحكم على مدى مصداقية التحقيقات، ومدى ارتباط الحادث بأطراف داخلية أو خارجية. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen> وفي الوقت الذي أعلن فيه رئيس الحكومة اللبناني حسان دياب، الثلاثاء، أن 2750 طناً من نيترات الأمونيوم موجودة في مستودع في مرفأ بيروت تسببت بالانفجار الضخم، أشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى أن هجوما بقنبلة قد يكون وراء الانفجار. ونقل متحدث باسم المجلس الأعلى للدفاع عن دياب قوله خلال جلسة طارئة للمجلس: “من غير المقبول أن تكون هناك شحنة من نيترات الأمونيوم تقدر بـ2750 طناً موجودة منذ 6 سنوات في مستودع من دون اتخاذ إجراءات وقائية”، مضيفا: “لن نرتاح حتى نجد المسؤول عما حصل ومحاسبته”. ورفع المجلس الأعلى للدفاع توصياته إلى مجلس الوزراء الذي سيعقد اليوم، وتتضمن إعلان بيروت مدينة منكوبة، وإعلان حالة طوارئ لمدة أسبوعين في مدينة بيروت قابلة للتجديد، تتولى خلالها فوراً السلطة العسكرية العليا صلاحية المحافظة على الأمن. وقال وزير الداخلية اللبناني محمد فهمي، إن المعلومات الأولية تشير إلى مواد شديدة الانفجار تمت مصادرتها منذ سنوات، وقد انفجرت في العنبر رقم 12 بمرفأ بيروت. فيما قال المدير العام لقوى الأمن الداخلي في لبنان عباس إبراهيم، إن الانفجار الهائل الذي حدث في منطقة مرفأ بيروت وقع في جزء به مواد شديدة الانفجار وليس متفجرات مثلما ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية في لبنان في وقت سابق. وفي تصريحات للصحفيين بثتها قنوات تلفزيونية رفض إبراهيم التكهن بسبب الانفجار، بقوله: “لا يمكن استباق التحقيقات”. هجوم مروع ومن جانبه، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن جنرالات الجيش أخبروه أنه “يبدو أنهم يشعرون” بأن الانفجار الهائل الذي هز بيروت أمس الثلاثاء، كان “هجوما مروعا تسببت فيه قنبلة على الأرجح.” وسُئل ترامب عن سبب وصفه بأنه هجوم وليس حادثًا، خاصة وأن المسؤولين اللبنانيين يقولون إنهم لم يحددوا سبب الانفجار بعد، فقال للصحفيين في البيت الأبيض: “يبدو الأمر وكأنه انفجار.. التقيت بعض الجنرالات العظماء، ويبدو أنهم يشعرون أنه كان كذلك.. لم يكن هذا نوعًا من أنواع الانفجار الصناعي … يبدو أنهم يعتقدون أنه كان هجوما. كانت قنبلة من نوع ما”. وقال مسؤولان أمريكيان تحدثا بشرط عدم الكشف عن شخصيتهما إنه لم يتضح من أين يحصل ترامب على معلوماته، لكن المعلومات الأولية لا توضح على ما يبدو أن الانفجار هجوم. وقال المسؤولان إن المعلومات إلى الآن متسقة بشكل متقارب مع ما قاله المسؤولون اللبنانيون. وأضاف أن المعلومات لا تزال أولية وقد تتغير بمرور الوقت. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen> وتعليقا علي ذلك، أكد بشارة مرهج وزير الداخلية اللبناني الأسبق، أن الإهمال والفوضى وراء انفجاري مرفأ بيروت، مشيرا إلي أن من يشرف على المرفأ إدارة مؤقتة انتهت صلاحيتها منذ فترة. وطالب مرهج بمساءلة ومحاكمة كل من تسبب في هذه الكارثة من كافة أجهزة الدولة اللبنانية الذين لم يتخذوا الإجراءات الكفيلة بدرء مخاطر هذا المخزون الهائل من المواد القابلة للانفجار والذي تم تركه في المرفأ حتى وقعت الكارثة.

مشاركة :