التهديد بدكاكين «حقوق الإنسان» أصل الحكاية

  • 7/19/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

منذ اندلاع فوضى الربيع والعربي ودكاكين ما يُسمّى بحقوق الانسان أصبحت البعبع والفزاعة التي يهددون بها أنظمة بلادهم ويرعبون المسؤولين بخرافة المحاكم الدولية وعقوبات الدول الكبرى لمن لا ينصاع لأوامر ورغبات هذه الدكاكين التي روجوا في الساحات الشعبية العامة بأنها تحكم العالم كله. فما هي أصل الحكاية بالضبط؟؟ لسنا ضد تطبيق وضد عدالة الحقوق وفي مقدمتها حقوق الانسان، لكننا بالضد من ان تصبح الحقوق المزعومة أوراق تهديد يلوون بها أذرعة الحكومات والشعوب التي لا تأتمر بأمر هذه الدكاكين المشبوهة في علاقاتها وفي ارتباطاتها وفي مشروعها وأهدافها المخفية والمضمرة. فجأةً وقبل الفوضى الخلاقة كما اسموها تنامت وتناسلت في منطقتنا العربية وفي البحرين بالذات مراكز ومنتديات وجمعيات ما أنزل الله بها من سلطان، حتى أصبح لكل مجموعة فيهم لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة جمعية حقوقية او مركز حقوقي او منتدىً. توزعوا بين الداخل والخارج وبين العواصم العربية والأجنبية بما يشي ويؤشر ان هذه الجماعات والجمعيات تعمل وفق أجندة خاصة لا علاقة لها بشعارات الحقوق بقدر ما لها علاقة اصيلة وأساسية بمشروع تغيير الأنظمة إذا تعذر اسقاطها وهو التغيير الذي يؤدي الى الاسقاط حسب اجندتهم وتخطيطاتهم بعد ان كلفت جهات أجنبية الجمعيات السياسية المعارضة في عالمنا العربي بضح أعدادٍ من كوادرها وأعضائها ونشطائها للانخراط في الجمعيات الحقوقية بعد تأسيس وانشاء المزيد منها فهي الواجهة التي ستقوم بمهمة اسقاط وتغيير وتبديل الأنظمة. اللعب بشعار حقوق الانسان والديمقراطية سبق تجربته ونجح في بولندا في ثمانينات القرن العشرين وكما تذكرون من بولندا انطلقت حركة اسقاط الانظمة في اوروبا الشرقية والجمهوريات الروسية. وقد تولت فريدوم هاوس أو بيت الحرية تمويل حركة تضامن البولندية وعندما نجحت اللعبة تم نقلها الى البلدان الشيوعية الاخرى التي تساقطت كما تتساقط احجار الدمينو ولعلكم تذكرون اسم الثورة البرتقالية التي ارتدى شبابها في الفوضى الخلافة هناك المقصان البرتقالية. من لبس وارتدى هنا القمصان البرتقالية أيضاً تشبهاً بتلك الحركة وقمصانها!!؟؟ نقطة مهمة ولافتة وسنجدها حدثت هنا في بلادنا يقول في الصفحة 103 من كتابه الاحتلال المدني ظاهرة مفادها أن هناك عشرات الآلاف من الطلاب والخريجين والعاطلين عن العمل تحولوا فجأة الى مدونين وناشطين وهذا ما شهدناه. فصاحب دكان حلاقة ومدرس كل مؤهلاته نشاط كشفي للمرحلة الابتدائية تحولا بقدرة قادر الى ناشطين ثم ترأسا جمعيات حقوقية سرعان ما نالت اعترافاً رسمياً من دكاكين الحقوق الاجنبية ولقبتهما بـ البارزين في مجال الدفاع عن حقوق الانسان. لا يتسع المجال لعرض بقية مؤهلات الناشطين الحقوقيين في دكاكين حقوق الانسان عندنا. وهي الدكاكين التي تنشط فقط في تشويه سمعة البحرين.. فهذه المهمة المقدسة التي ندبوهم وندبوا انفسهم لها. سؤالنا هل هذه المراكز والدكاكين صناعة عربية ونسأل في الداخل هل هي صناعة بحرينية؟؟ يجيبنا بشكل مباشر وصريح صلاح أحمد الذي خرج في البداية من حركة كفاية لينضم لحركة 6 ابريل في لقاء له مع وزيرة خارجية امريكا وبحضور الرئيس الامريكي يقول وبالحرف اننا ندين لكم بالكثير من الفضل مقابل مساعدتكم لنا في انشاء حركتنا..!! أجل هكذا بكل وضوح نقف ونعرف من وقف وراء أنشاء هذه الحركات والمراكز والجمعيات في عالمنا العربي. وللحديث صلة.

مشاركة :