قتلى ومئات الجرحى في انفجار ضخم بمرفأ بيروت

  • 8/5/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

وقع انفجار ضخم في مرفأ العاصمة اللبنانية بيروت، الثلاثاء، ما أسقط قتلى ومئات الجرحى، وألحق أضرارا مادية هائلة في أحياء عديدة. وأفادت الوكالة الرسمية للأنباء بـ"اندلاع حريق كبير في العنبر رقم 12 في مستودع للمفرقعات في مرفأ بيروت، مما أدى إلى انفجاره". فيما قال مدير عام الجمارك بدري ضاهر، في تصريح متلفز، إن "عنبر كيماويات انفجر في مرفأ بيروت". وذكر مراسل الأناضول، أن الانفجار أدى إلى تضرر منزل رئيس الوزراء السابق سعد الحريري، ومقر الحكومة وسط بيروت، وسُمع دويه في جميع أرجاء العاصمة وضواحيها. وقالت مصادر للأناضول، إن الحريري بخير، ويتابع آثار الانفجار الذي وقع قرب منزله. وتضررت من الانفجار ممتلكات عامة وخاصة، وأبنية وسيارات في أحياء عديدة، لا سيما قصر "بعبدا" الرئاسي، ومطار رفيق الحريري الدولي، إضافة إلى انهيار بناية من ثلاثة طوابق. وأعلنت السفارة الروسية، في بيان، أن مبنى السفارة تعرض لأضرار، وأصيبت موظفة بجروح طفيفة، إثر تشظي زجاج نوافذ حطمها الانفجار. كما أعلنت سفارة كازاخستان، في بيان، إصابة السفير وتضرر أجزاء من مبنى السفارة جراء الانفجار. وذكرت الوكالة اللبنانية، أن الانفجار أسقط "شهداء وجرحى" دون أن تحدد عددهم. واستقبلت مستشفيات بيروت والمناطق المحيطة عددا كبيرا من الجرحى. وأفاد الصليب الأحمر اللبناني، في بيان، بانتقال أكثر من 30 فرقة منه إلى مرفأ بيروت. وقال محافظ بيروت مروان عبود، خلال تفقده مكان الانفجار: "بيروت مدينة منكوبة وحجم الأضرار هائل، وما حدث أشبه بتفجير (مدينة) هيروشيما (بقنبلة نووية أمريكية عام 1945)". واعتبر المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، في تصريحات صحفية بعد تفقده مكان الانفجار، أن "الكلام عن مفرقعات مثير للسخرية، فلا مفرقعات، إنما مواد شديدة الانفجار، ولا أستطيع استباق التحقيقات". ووجه الرئيس ميشال عون، كل الأجهزة الأمنية لمعالجة تداعيات الانفجار، وتسيير دوريات بالأحياء المنكوبة لضبط الأمن، بحسب بيان للرئاسة.  وطلبت جميع مستشفيات بيروت من أطباء لبنان التوجه إلى أقسام الطوارئ، وتمنّت على المواطنين التبرع بالدم للجرحى، وفق إعلام محلي. وقال مستشفى "أوتيل ديو" في بيروت (خاص) إنه استقبل حوالي 500 جريح، ولم يعد يستوعب المزيد. وأفاد مراسل الأناضول بوفاة الأمين العام لحزب الكتائب نزار نجاريان، متأثرا بجروحه، بعد تواجده في مركز الحزب وسط بيروت خلال الانفجار. وأعلن نقيب الصحفيين جوزيف القصيفي، أن "مبنى جريدة النهار (وسط بيروت) أصيب بأضرار جسيمة وفادحة جراء الانفجار"، ووقع 15 جريحا داخله. وأعلن رئيس الحكومة حسان دياب، الأربعاء يوم "حداد وطني" على ضحايا الانفجار. وقال وزير الداخلية محمد فهمي، خلال تفقده مرفأ بيروت: "يجب انتظار التحقيقات لمعرفة سبب الانفجار، لكن المعلومات الأولية تشير إلى مواد شديدة الانفجار تمت مصادرتها منذ سنوات انفجرت في العنبر رقم 12". وعلى وقع الانفجار، أعلن فهمي، عبر بيان في وقت سابق الثلاثاء، إلغاء قرار حظر التجوال، الذي كان مقررا من 6 إلى 10 أغسطس/ آب الجاري، ضمن تدابير مواجهة جائحة كورونا. ويجتمع مجلس الدفاع الوطني مساء الأربعاء، برئاسة عون، لبحث تداعيات الانفجار. ويأتي الانفجار في وقت تترقب فيه الأوساط اللبنانية والعربية والدولية صدور حكم المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، الجمعة، في قضية اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري، عبر تفجير ضخم استهدف موكبه، وسط بيروت، في 14 فبراير/ شباط 2005. ويعاني لبنان، منذ أشهر، أزمة اقتصادية قاسية واستقطابا سياسيا حادا، في مشهد تتداخل فيه أطراف إقليمية ودولية. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :