قبل أيام تناقلَــت مجموعات الواتـسَــاب، وبعض مواقع التواصل الاجتماعي الحديثة رابطاً إلكترونياً عنوانه (خَــبــر سَــار للمتقاعدين)؛ ولأني أعرف تماماً معاناة ذوي الدخل المفقود والمحدود منهم؛ فقد سَـارعـتُ إلى موقع ذاك الخَــبر، وفيه حــوار مع مسئول في جمعية المتقاعدين السعوديين، تحدث فيه عن حَــد أدنى لمعاشات التقاعد لايقلّ عن (4500 ريال)، وعلاوة سنوية، و ...، و...، و... !! صدقوني حينها كنتُ أتمنى أن تكون تلك الحكايات حقيقة، وأن أُبَــشّــرَ بها أولئك المساكين، ولكني للأسف (تلك) كانت مجرد ســوالف وحكايات قرأتها وسمعتها مراراً وتكراراً من مسئولي تلك الجمعية الأعزاء؛ فما هــي إلا أحلام، وربما فـرقعات إعلامية يرددونها منذ خمس سنوات تقريباً لإثبات الحضور! وهنا (المتقاعدون) الذين أفنوا أعمارهم في خدمة وطنهم ومجتمعهم لهم حقوق؛ لعل من أبرزها: وكما ذكرت سابقاً (راتب تقاعدي مناسب للظروف المعيشية اليوم، يـراعي عدد أفراد الأســرة)، وزيادة سنوية تواكب ارتفاعات متطلبات الحياة، مع عدم حــرمان ورثة المرأة المتقاعدة من معاشها بعد وفاتها!! أيضاً من حقوق المتقاعدين: تأمين طبي، وتخفيضات في رسوم الخدمات الحكومية والخاصة، ووسائل النقل، وأيضاً أندية اجتماعية تحتضنهم، وفعاليات تُـفيد من خبراتهم وتجاربهم! وبما أنّ الـسّــنـين تمضي والأعمار تفنى، والمؤسسات الحكومية المعنية غير مهتمة أو قادرة عن الوفاء بتلك الحقوق، وما يترتب عليها من مصروفات؛ فلابد من السعي وراء البدائل السريعة كـ (تـوجِيـه بعض المدَاخِــيـل الحكومية لخدمـة المتقاعدين؛ فيمكن الإفادة من ملايين الـسّـيّـد (سَـاهِـر)، وكذلك رسوم الاستقدام، وتصحيح أوضاع العمَـالَــة، وأيضاً رَيع صندوق إبراء الـذمة في دعم المتقاعدين. وكذلك من المعالجات دعوة المتبرعين وشركات القطاع الخاص لإنشاء ورعاية صناديق وأوقاف يكون ريعها لمساعدة المتقاعدين الـغَـلابَـى! الأفكار والحلول كثيرة؛ لكن هل المسئول جَـادّ في البحث عنها؟! وهل جمعية المتقاعدين التي تديرها نخبة غنية لا تشعر بألم الفقراء فَـعّـالة في خدمة منسوبيها؟! الواقع يقول: (كــلا) حتى إشعار آخــر! aaljamili@yahoo.com
مشاركة :