اكتتبوا يرحمكم الله! | عبد الله منور الجميلي

  • 10/15/2014
  • 00:00
  • 50
  • 0
  • 0
news-picture

أن تطرح شركات أو بنوك أسهمها للاكتتاب العام فهذا حقها، ومِن ثَمَّ فَحَقّ المواطن حرية الاكتتاب أو عدمه بناءً على ظروفه الاقتصادية أو قناعاته الفكرية!! أيضًا مِن حَقّ أي كاتب، أو أي شخص أن يُعْلِن تأييده للاكتتاب في ذلك البنك، وأن يكتب صَارخًا بالنّاس (اكْتَتِبُوا يرحمكم الله)؛ فهذا رأيه الذي نُقدِّره ونحترمه!! لكن الغريب والعجيب أن يكتب أحدهم ولم يناقش الرأي المخالف، ويردّ عليه بأسلوب علمي هادئ، ولم يُعَزّز رؤيته بالأدلة والبراهين التي يُقْنع بها القارئ، بل إنه امتطى صهوة قلمه قبل ثلاثة أيام لِيُمارسَ نَزْع صفة (الوطنية) عن كل مواطن ربما كانت وجهة نظره رَفْض المشاركة في ذاك الاكتِتاب لأسبابه الخاصة!! فهل أصبحت (الوطنية) فزّاعَة وأداة يُطعن بها أصحاب الفكر المخالف؟! وهل يعتقد بعض الليبراليين والعلمانيين أنّهم يحتكرونها، ومِن حقهم (وحدهم) منحها لمَن يوافقهم ويتبع خطاهم ويصفق لهم، وسَلبها ممن يخالفهم الرأي؟! أين الشعارات التي يرفعونها حول أهمية حرية الرأي، وأنّ الوطن للجميع؟! وهنا (الوطنية) تلك الدلالات النبيلة التي فيها انتماء وفخر وعشق وولاء وعطاء متبادل بين المواطن ووطنه بوثيقة الحقوق والواجبات! (الوطنية) تلك المعاني والأحاسيس الخالدة المغروسة في الأرواح والممتزجة بالأنفاس والدماء، يجب أن تبقى بعيدًا لا تمسها اختلافات الآراء، التي مهما تفرقت فإن الوحدة الوطنية تجمعها!! وأخيرًا أجزم أن الإقصاء وأحادية الرأي من أبرز مُهَدِّدَات مجتمعنا، وللقضاء عليهما لابد من نشر الوسطية ولغة الحوار وقبول الآخر، والإيمان بأن اختلاف الرأي ظاهرة صحية في المجتمع (أيِّ مجتمع) بشرطين: أحدهما أن لا تصادم المُسلمات والثّوابت من الدِّيْن، وأن لا تتعارض أو تتقاطع مع المصلحة والوحدة الوطنية التي أراها تطالب (الكاتب) باعتذار! aaljamili@yahoo.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (3) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain

مشاركة :