مواجهات عنيفة في لحج والمقاومة تتقدم إلى قاعدة العند

  • 7/19/2015
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

عقد وفد الحكومة اليمنية الشرعية أول اجتماع له أمس في مدينة عدن بعد عودته اليها، على رغم استمرار المواجهات بين القوات الموالية للحكومة وجيوب المسلحين الحوثيين في بعض أحياء المدينة التي أعلنتها الحكومة رسمياً مدينة محررة. وفيما واصل طيران التحالف العربي غاراته على مواقع يسيطر عليها الحوثيون والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح في محافظات تعز ولحج وعدن ومأرب والجوف وصعدة وشبوة وحجة، تواصلت المعارك في مدينة تعز وفي محيط مدينة مأرب مخلفة عشرات القتلى والجرحى. وأكدت مصادر مسلحي المقاومة الشعبية الموالين للحكومة أنهم يخوضون مواجهات عنيفة في محافظة لحج (50 كلم شمال عدن) ويقتربون من السيطرة على قاعدة العند الجوية ذات الأهمية الإستراتيجية من جهتي الشرق والجنوب. في غضون ذلك أعلن تنظيم «القاعدة» على حساب له في «تويتر» سيطرته على مقر «اللواء 19» في مدينة بيحان التابعة لمحافظة شبوة وعلى أجزاء من المدينة بعد معارك مع المسلحين الحوثيين والقوات الموالية لهم، كما أعلن عن تبنيه تفجير سيارة مفخخة في مبنى يتحصن فيه الحوثيون ما أدى إلى مقتل عدد منهم إلى جانب تبنيه تفجير دراجة مفخخة في محافظة لحج قال إنه أسفر عن مقتل 20 حوثياً. وضمّ الاجتماع الذي عقده وفد الحكومة في عدن مسؤولي السلطة المحلية في محافظات عدن وأبين ولحج، وقال مصدر محلي لـ «الحياة» إن الاجتماع عقد في مديرية البريقة وجرى خلاله البحث في تطبيع الأوضاع في مدينة عدن وتهيئتها لانتقال الحكومة إليها لمزاولة أعمالها. وأضاف المصدر أن الوفد الحكومي يتألف من وزيري الداخلية والنقل ونائب وزير الصحة ونائب رئيس البرلمان ورئيس جهاز الأمن القومي، في حين كشف مصدر أمني لـ «الحياة» أن مجموعة من قوات النخبة في الجيش السعودي رافقت الوفد الحكومي إلى عدن وتولت مسؤولية حمايته وتأمين اجتماعاته. وعلى الصعيد الميداني أفادت مصادر أمنية وشهود بأن القوات الموالية للشرعية سيطرت أمس على معسكر الدفاع الساحلي وما زالت تواصل تمشيط أحياء المدينة من جيوب الحوثيين والقناصة التابعين للجماعة بخاصة في مناطق كريتر والتواهي وخور مكسر، وأكدت المصادر اندلاع اشتباكات عنيفة في حي حجيف التابع لمديرية التواهي حيث آخر معاقل الجماعة في المدينة استخدمت فيها الأسلحة المتوسطة والخفيفة. وأضافت المصادر أن أربعة من مسلحي القوات الشرعية على الأقل قتلوا برصاص القناصة الحوثيين في منطقة معاشيق قرب القصر الرئاسي في منطقة التواهي، في حين أكدت المصادر أن مناطق دار سعد والبريقة والمعلا والقلوعة باتت مناطق محررة بالكامل. كما أشارت إلى جود جيوب حوثية لم تستسلم بعد تتمركز في تلال المدينة وفي بعض المباني السكنية والمقار الحكومية في التواهي وكريتر، إلى جانب مجاميع أخرى تحاول ترتيب صفوفها وتتمركز في شمال وشرق عدن في مناطق البساتين وقرية الفلاحين وجعولة وبئر أحمد والمدينة الخضراء وتستخدم المدفعية وصواريخ «كاتيوشا» لقصف مواقع المقاومة. وفيما استهدف طيران التحالف جيوب الحوثيين في عدن بغارات عدة قالت مصادر محلية في محافظة لحج المجاورة إن الغارات امتدت إلى معسكر اللواء الخامس وأدت إلى حدوث انفجارات عنيفة رافقتها أعمدة من الدخان وألسنة اللهب ويعتقد بأنها ناجمة عن احتراق مخازن للذخيرة. وضربت الغارات مواقع الجماعة في منطقة العطيف التابعة لمديرية صرواح غرب مدينة مأرب التي تتواصل المواجهات على أطرافها، كما طاولت معسكراً يسيطر عليه الحوثيون والقوات الموالية للرئيس السابق علي صالح قرب مدينة عتق (عاصمة محافظة شبوة) إلى جانب استهدافها قاعدة العند الجوية في لحج ومواقع للحوثيين في مدينة تعز وأخرى في صعدة وحجة والجوف. وأفادت مصادر محلية في محافظة تعز عن استمرار المعارك بين مسلحي المقاومة وقوات الجيش الموالية لهادي من جهة وبين مسلحي جماعة الحوثيين والقوات الموالية لصالح، من جهة أخرى في مناطق عدة. كما وقعت اشتباكات عنيفة على جبهة «الضباب» أمس قرب السجن المركزي وشارع الثلاثين، إلى جانب مواجهات متقطعة في أحياء حوض الأشراف وكلابة والجمهوري والمناخ وصيناء والمجلية. وذكرت المصادر أن غارات طيران التحالف استهدفت تعزيزات للحوثيين في شارع الستين وجبل صبر المطل على المدينة وجبل الوعش وأدت إلى تدمير دبابة حوثية في موقع «تبة الكشار» كما طاولت مواقع أخرى في منطقتي حدنان ومشرعة. ويحاول الانقلابيون الحوثيون منذ أربعة أشهر بالتحالف مع قوات الجيش الموالية لصالح إخضاع تعز ومأرب والمحافظات الجنوبية والشرقية لسلطتهم على رغم آلاف الضربات الجوية لقوات التحالف التي استهدفت قواتهم وقدراتهم العسكرية.

مشاركة :