التي تسيطر عليها ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح في جنوب اليمن. وأفادت المصادر بأن المقاومة الشعبية تصدّت لهجومٍ من قبل المتمردين الذي حاولوا السيطرة على موقع "قرن سوداء لقموش" في محافظة شبوة. الى ذلك، شنت مقاتلات التحالف 6 غارات جوية استهدفت معسكر الأمن المركزي بمدينة البيضاء وسط البلاد. وأفادت مصادر يمنية بأن 30 شخصاً على الأقل من ميليشيات الحوثي وصالح قتلوا، فيما أصيب آخرون في المواجهات مع المقاومة على جبهتي البلق والمخدرة في محافظة مأرب، يأتي هذا فيما تسعى المقاومة الشعبية في مأرب بكل ثقلها لإفشال مخططات الميليشيات للسيطرة على مصادر النفط. وتشهد مأرب أعنف المعارك منذ عدة أيام مع حشد ميليشيات الحوثي- صالح تعزيزاتهم للسيطرة على مصادر الثروة اليمنية. فمأرب وبعد سيطرة الانقلاببين على محافظتي شبوة والجوف تبدو شبه محاصرة مع فتح عدة جبهات للقتال في محيطها الشمالي والغربي وعلى الأخص في صرواح والجدعان، وهناك محاولة التفاف من الجهة الجنوبية من شبوة. كما شكل انتشار مسلحي الحوثي خلال اليومين الماضيين باتجاه صحراء العبر شكل خطوة لافتة في سعي الميليشيات لإحكام سيطرتهم على أنبوب تصدير الغاز الطبيعي من مأرب إلى ميناء "بلحاف" المطل على البحر العربي. ويرى بعض قادة المقاومة الشعبية في مأرب أن ما يوصف ببعض الخيانات في جبهتي شبوة والجوف لن يؤثر على كون مأرب عصية على الانقلابيين، لكونها جبهة مستقلة ومتماسكة تجاوز أبناؤها الخلافات السياسية ويعتبرون معركتهم مع ميليشيا الحوثي والمخلوع صالح مصيرية. هذا فضلاً عن المطامع التي أظهرتها ميليشيا الحوثي منذ وقت مبكر للسيطرة على مصادر الثروة المحدودة أصلاً في اليمن والمتمركزة في مأرب لتمويل مشروعهم الانقلابي. وكشفت المواجهات الأخيرة إصرار الانقلابيين على إسقاط مأرب لأهميتها الاقتصادية والاستراتيجية ويجعل الطريق سالكاً حال سقوطها للوصول إلى حضرموت، وما يضاعف الخطر على مأرب حالياً هو وجود شكوك حول ولاء بعض الوحدات العسكرية للشرعية والمتمركزة في سيؤون في حضرموت. لكن مصادر قبلية في مأرب تؤكد أن هنالك علاقة تحالفية وطيدة بين قبائل مأرب ووحدات الجيش ما يشكل ضمانة لإفشال مشروع ميليشيا الحوثي صالح في السيطرة على منابع النفط والغاز.
مشاركة :