الشيخة فاطمة: بتوجيهات خليفة ازداد اعتلاء ناصية العلم

  • 8/6/2020
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي:«الخليج» تحت رعاية سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك، «أم الإمارات»، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، احتفلت جامعة زايد «افتراضياً»، أمس الأربعاء، بتخريج الدفعة ال18 من الطالبات، وال8 من الطلاب، في المرحلتين الجامعية والدراسات العليا، والبالغ عددهم 1592 خريجاً وخريجة.غرد سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي عبر «تويتر» : «برعاية أم الإمارات، يأتي تخريج دفعة «اللا مستحيل» في جامعة زايد، هذا العام، بمزيد من البهجة والفرح والإصرار على مواجهة التحديات، فهم كما قالت سموها دفعة مسبار الأمل ومحطة براكة وبأمثالهم من الشباب سيكون المستقبل حافلاً بمزيد من الإنجازات العظيمة المشرفة.»وفي كلمة ألقتها نيابة عنها الدكتورة ميثاء الشامسي، وزيرة الدولة، رحبت سموّ الشيخة فاطمة بالخريجين، وباركت تخرجهم وتفوقهم.وقالت: «أنتم كوكبة اللامستحيل التي تعد نموذجاً من نماذج التميز لنجاح أبناء الإمارات وقدراتهم، إبداعاً وابتكاراً في شتى مجالات العلم وميادين المعرفة. وإني أشيد بجهود جامعة زايد وجهودكم؛ إذ استطعتم، على الرغم من ظروف جائحة «كورونا» الاستمرار في استكمال تعلمكم؛ وها أنتم اليوم دفعة اللامستحيل، استطعتم بإرادتكم وعزيمتكم، مواجهة الظروف، وتحقيق حلم التخرج الذي يشكل انطلاقة جديدة في مسار حياتكم المستقبلية. وإنني على يقين بتبوّئكم نواحي المعرفة والعلوم في شتى فروعها ومجالاتها». وأضافت: «خير مثالٍ لكم قيادتنا الحكيمة التي ليس لطموحاتها حدود؛ بل دائماً تعانق أحلامها وتطلعاتها عنان السماء، والارتقاء الدائم بخطى المجد لنجاحها اللافت في الاستثمار الأمثل لقدرات الإنسان وإبداعاته الخلاقة، وفي بناء الأجيال؛ فقيادتنا الرشيدة هي المثال الذي يحتذى في صنع الفرص، وتحويل التحديات إلى استثمارات. فقد أرست دعائم استثمار العقول المبدعة؛ إدراكاً منها بأهمية بناء الأجيال المتجددة في خبراتها ومهاراتها، لجعل حاضرنا مزدهراً دوماً، ومستقبل أجيالنا ارتقاءً شامخاً، وما الثورة الصناعية الرابعة إلا الاعتلاء بعزم وإرادة صلبة لكل مجالاتها وميادينها، ونهضتنا اليوم نزهو بها، وهي فخرنا بين الأمم، وقد أرسى دعائمها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ويقودها اليوم صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وبتوجيهاته كان اعتلاء ناصية العلم والمعرفة ازداد امتداداً وأبعاداً تنموية متعددة المسارات، ومفعمة بالطاقات المبدعة. عماد الارتقاء كما يولي صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهما أصحاب السموّ أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، المسيرة التعليمية ومرتكزاتها العلمية المتدفقة، اهتماماً يمتاز بالخصوصية والأولوية؛ لأن التعليم عماد الارتقاء إلى مصاف التجارب العالمية في هذا الميدان الحيوي. فمن هذه القيادة نستلهم رؤى المستقبل، هذه الرؤى التي أودّ أن تكون لكم جميعاً نبراساً ومنارة مضيئة في حياتكم».ووجهت سموّها الخريجين والخريجات «عليكم البدء بإعادة تصور أنفسكم قوة بشرية مستعدة لمواكبة متطلبات سرعة التغيير والمشاركة في الاقتصاد الوطني، ولتحقيق ذلك يجب مواصلة التعليم، وتطوير المهارات، والحصول على المعارف والتقنيات المتقدمة، وتعزيز تعاملكم الذكي مع كل الظروف والمستجدات، ليتسنى لكم الإسهام في خدمة وطنكم في كل المجالات التنموية. وليكن كل خريج وخريجة منكم رمزاً متجدداً للعطاء المثمر والإنجاز الفعّال والتعليم المستمر. إن وطنكم يعقد عليكم آمالاً كبيرة. أدعو الله أن يوفقكم جميعاً على طريق الخير والسداد، وأكرر تهنئتي لكم ولذويكم الذين ساهموا فيما حققتموه من نجاح». بيئة تعليمية متطورة وفي نهاية كلمتها، توجهت سموّها بالشكر إلى رئيسة جامعة زايد، وجميع القائمين على إدارة هذه الجامعة، وإلى أعضاء الهيئة التدريسية، ولكل من أسهم في تنظيم هذا الحفل الافتراضي، الذي لا يعرف المستحيل. وقالت: إن جميع الخريجين وأسرهم الكريمة، وأعضاء الهيئة التدريسية والجمهور المشارك يتفاعلون لإنجاحه. وهنأت نورة الكعبي، وزيرة الثقافة والشباب، رئيسة الجامعة، وعدد من الوزراء وكبار المسؤولين، منهم حصة بو حميد، وزيرة تنمية المجتمع، وشما المزروعي، وزيرة الدولة لشؤون الشباب، وخلفان بالهول، الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل، الخريجين والخريجات خلال مراسم الحفل الافتراضي.وقالت نورة الكعبي: «نفخر بطلبتنا وطالباتنا خريجي جامعة زايد، فقد بذلنا كل جهودنا؛ لخلق بيئة تعليمية متطورة، وبرامج أكاديمية عصرية تواكب متطلبات المرحلة، تسهم في رفدكم بالمهارات التخصصية، وتكسبكم الخبرات التي تعينكم في حياتكم المهنية. شبابنا رهان الوطن وقادة المستقبل، نتطلع لرؤية بصمتكم العلمية والمعرفية في خطواتكم المستقبلية من درب بدأتموه بالفعل، فكل تحدٍ نمر به؛ يزيد من قوتنا. أنتم اليوم مستعدون للغد، ومتفائلون بالمستقبل، ومتسلحون بعزيمتكم».وهنأ حسين الحمادي، وزير التربية والتعليم، خريجي الجامعة، قائلاً: بكل فخر تقف اليوم كوكبة جديدة من طلبة العلم على أعتاب مرحلة مزدهرة لمستقبل يصنعون ثوابته، ويستلهمون مرتكزاته؛ بعد أن كرّسوا جهدهم ووقتهم، وآثروا التميز والنجاح على صعيد السلم المعرفي؛ فاكتسبوا بذلك علماً نافعاً ومهارات وقدرات استثنائية من مؤسسة تعليمية وطنية مشهود لها بالعراقة والكفاءة وجودة المخرجات التعليمية. رافدة للوطن وأثنى على جهود الكوادر التدريسية بالجامعة، وما تقدمه هذه المؤسسة التربوية من بيئة تعليمية وبحثية متطورة، رافدة للوطن بشباب مثقف مهاري وتخصصات علمية حيوية.وتناولت شما المزروعي، في كلمتها، قيمة التعليم المستمر في بناء الشخصية، وتنمية القدرات، وأهمية استفادة الشباب من البرامج والمبادرات التي توفرها حكومة دولة الإمارات للاستثمار في طاقاتهم.فيما أكدت حصة بوحميد، التي كانت ضمن أول دفعة دراسات عليا في جامعة زايد، سبل تجاوز التحديات، والاستعداد للمستجدات، ومواكبة ظروف الحياة؛ بما يضمن تحقيق مستقبل أفضل.وتطرق خلفان بالهول، إلى الجهود المتضافرة للأجيال الشابة، والتوقعات القائمة عليهم؛ للخروج من الأزمة.وبارك هزاع المنصوري، أول رائد فضاء إماراتي، للطلاب والطالبات بمناسبة تخرجهم، وأكد أن دولة الإمارات تمتلك رؤية مستقبلية لأبنائها، وقيادة داعمة لشبابها.

مشاركة :