«دبي الذكية» تناقش الدروس المستفادة من «كوفيد 19»

  • 8/5/2020
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

دبي: «الخليج» نظمت «دبي الذكية» جلسة نقاشية افتراضية للشبكة العالمية للمدن الذكية، بهدف مناقشة مرونة المدن خلال مرحلة التعايش مع «كوفيد 19»، وتسليط الضوء على حاجة الدول لجعل مدنها أكثر مرونة واستجابة لمثل هذه التحديات في المستقبل.وتناولت الجلسة سبل تسريع تبني المجتمعات لتكنولوجيا المدن الذكية لمكافحة فيروس «كوفيد 19»، واستكشاف الممارسات التي يتم اتخاذها للحد من انتشار المرض بكفاءة، مع استمرارية العمل وتقليل التأثيرات في الأنشطة الاقتصادية.وشارك في الجلسة التي حملت عنوان: «الدروس المستفادة من كوفيد19 - مرونة المدينة في عالم لا يمكن التنبؤ به»، كل من يونس آل ناصر، مساعد المدير العام لدبي الذكية، والمدير التنفيذي لمؤسسة بيانات دبي، وجون كافانا، نائب القنصل العام لدبي، ومفوض التجارة في هيئة التجارة والاستثمار الأسترالية، وتان تشي هاو، مدير المدينة الذكية ومكتب الحكومة الرقمية بمكتب رئيس الوزراء في سنغافورة، فيما أدارت الجلسة زينة القيسي، مدير التكنولوجيا الناشئة والشراكات العالمية في دبي الذكية.وقال يونس آل ناصر: «إن الحاجة إلى تسريع المدن لتحولها الرقمي واكتمال انتقالها نحو التقنيات الذكية، أصبح أمراً أكثر أهمية من أي وقت مضى، وقد مرت دبي برحلة طويلة مع الحكومة الرقمية، والتي بدأت قبل وقت كبير من انتشار الوباء، وتحديداً عام 2000 عندما أطلقت الحكومة الإلكترونية، واليوم، وبعد عقدين من الزمان، ومع وجود تأثيرات وباء عالمي، أظهرت هذه الاستراتيجية فوائدها العميقة، والنظرة الثاقبة لقيادتنا الرشيدة التي تبنت هذا التوجه منذ سنوات».واستعرض آل ناصر الدروس التي استفادت منها إمارة دبي خلال فترة الإغلاق، وكيف تستخدم المدن هذه التجربة للاستعداد بشكل أفضل لأي متغيرات وظروف مستقبلية مشابهة، سواء كانت أزمات صحية، أو أي حالة طارئة أخرى. مؤكداً أن «نجاح استراتيجية دبي للمدن الذكية في مواجهة هذه الأزمة العالمية، قدم حافزاً إضافياً لنا للاستمرار في هذا المسار، ومواصلة تعزيز الابتكار ووضع الرؤية المستقبلية، إلى جانب رسم خطط جديدة ومحسنة بشكل مستمر لضمان مرونة المدينة، التي تقدم أسلوب حياة يحمي الناس، ويعزز سعادتهم، وهو الهدف النهائي الذي نسعى له في دبي الذكية».وأوضح أن دبي الذكية أطلقت مبادرة الشبكة العالمية للمدن الذكية، لتكون أكبر شبكة دولية تجمع أصحاب المصلحة في هذا المجال، وتقدم منصة مشتركة للخبراء الدوليين، وصناع القرار لاستكشاف العناصر الرئيسية في بناء المدن الذكية، ومنذ بدايتها اتخذت الشبكة من النقاشات الافتراضية نهجاً لها، والذي أثبت جدواه بشكل خاص في ظل الظروف الحالية.من جانبه، سلط جون كافانا الضوء على أسلوب استجابة استراليا لأزمة «كوفيد19»، باعتبارها واحدة من أولى دول العالم التي عملت على تخفيف قيود الإغلاق منذ بداية مايو/ أيار الماضي، وبعد نجاحها في مكافحة الفيروس وإبطاء انتشاره، حيث ساعد التعامل السريع مع الوباء أستراليا، على التقدم قبل تفشي الوباء، وجعل منها مثالاً سعت العديد من دول العالم إلى محاكاته.وناقش أبرز الفوائد في مجال مرونة المدن التي خرجت بها أستراليا من الجولة الأولى مع الوباء، في الوقت الذي يستعد فيه العالم لموجة ثانية محتملة منه، بالتزامن مع فتح الدول لاقتصاداتها بعد أشهر من الإغلاق.وأفاد، بأن «كوفيد 19» غيّر حياة الناس بالكامل، وبعض هذه التغييرات سوف تستمر، في الوقت الذي تعكس فيه تجربة أستراليا لمواجهة تأثيراته، تجربة العديد من البلدان الأخرى في العالم، وقد بدأنا للتو بمعرفة ما قد تكون عليه بعض هذه التغييرات والاتجاهات على المدى الطويل، من خلال الآثار المترتبة على عمل الحكومات والصناعة.من جهة أخرى، أوضح تان تشي هاو، خلال الجلسة، كيف ساعدت البنية التحتية الرقمية المتقدمة في سنغافورة الدولة، على الاستعداد لاستجابة شاملة وفعالة لتفشي الوباء، لكونها من بين الدول الأولى في العالم التي تستخدم التكنولوجيا على أرض الواقع لمكافحة «كوفيد 19». وتابع أنه رغم الترحيب بالحلول التقنية وتشجيعها إلى حد كبير حول العالم، إلا أنها أثارت جدلاً حول خصوصية البيانات، موضحاً النهج المثالي لبناء مدن ذكية قوية ومرنة، من دون تعريض خصوصية بيانات الأشخاص للخطر.

مشاركة :