الهيئة الإنجيلية تناقش الدروس المستفادة من جائحة كوفيد 19

  • 10/23/2020
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

قام منتدى حوار الثقافات بالهيئة القبطية الإنجيلية، ظهر أمس الخميس، بتنظيم اللقاء الثامن من الحوار العربي الأوروبي الثامن بعنوان "ماذا نتعلم من جائحة كوفيد-19"، وذلك عبر خاصية zoom، بمشاركة عدد من قيادات ثقافية ودينية وأكاديمية وإعلامية من أوروبا والوطن العربي، وشارك في الجولة الثامنة من الحوار العربي الأوروبي، مشاركون من ألمانيا، السويد، اليونان، هولندا، روسيا، السعودية، الأردن، لبنان، العراق، المغرب، فلسطين ومصر، لمناقشة خبرات عربية وأوروبية في مواجهة فيروس كورونا.قدم كلمة الافتتاح نائب رئيس الهيئة، ممتاز بشاي نيابة عن الدكتور القس أندريه زكي رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، ورئيس الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، وأشاد في كلمته بالمجهود الذي قامت الحكومة المصرية لمواجهة تداعيات وباء كوفيد-19، وتحديدًا لدعم مجتمع العمالة البشرية اليومية، والاهتمام بسد حاجتهم، وذلك من خلال تحقيق الخطط التي كانت موضوعة من خلال الوزارات المعنية لمواجهة الفيروس، وبالأخص الصحة، والتضامن والتعليم. وأكد "بشاي" على الدور الذي قامت به الهيئة القبطية الإنجيلية، والكنيسة الإنجيلية في التصدي لفيروس كورونا المستجد من عدة اتجاهات، وذلك من خلال عمل الهيئة والطائفة معًا للحفاظ على صحة الإنسان، من خلال التوعية للوقاية من الفيروس، بجانب العمل على أرض الواقع من توزيع المواد والأدوات المستخدمة للوقاية من الفيروس، رغم ضغوط الجائحة، ولكن من مدى المسئولية المجتمعية قامت الهيئة ومازالت في التعاون مع احتياجات الإنسان.وقالت سميرة لوقا، رئيس أول قطاع الحوار بالهيئة الإنجيلية: "إن برنامج الحوار العربي الأوروبي لمنتدى حوار الثقافات بالهيئة القبطية الإنجيلية، يهدف إلى تعزيز التواصل والحوار المجتمعي الجاد من أكثر من ١٢ عامًا، من خلال تبادل الخبرات بين الدول المشاركة، بجانب المجهودات المحلية والدولية لمنتدى حوار الثقافات بالهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، في هذا المجال".كما قام عدد من المشاركين من الدول الأعضاء بالحوار العربي الأوروبي، بعرض خبراتهم المحلية في مواجهة تحديات كورونا، ودورهم في المساهمة في تحقيق أعلى معدل حماية ممكنة لصحة الإنسان.وقال الدكتور القس بول هايدوستيان رئيس جامعة هايكازيان ببيروت، بان التحديات المعاصرة التي تواجه المؤسسات الدينية والمجتمع المدني في ظل تفشي جائحة كوفيد 19 - كورونا المستجد، تحدث تعطيل حواسنا بسبب الكورونا وتعطيل استخدام حواس الإنسان خاصة الموجودة في محيط الفم لانه أصبحنا لا نتحاكي، كما اصبحنا لا نستطيع الشم بمحيط الانف بسبب ارتداء الكمامة، كما الايدين بسبب ارتداء القفزات والتي اصبحت معطله بسبب الكورونا، وأضاف "بول " بانه أصبح هناك فقدان الثقة بالمجتمعات، نحن اليوم أمام تحدي كبير ونحن على مسئولينا تربية الاجيال على الثقة، فاليوم لدينا مشكلة في الثقة بين مكونات المجتمع التي نعيش فيه عامة وبالتالي لا بد على العمل على ردم هذا الامر بالإضافة إلى مد الجسور لاعادة الثقة مرة أخري، والموضوع اذا طال زمن الكورونا فكيف نستطيع ان ننظم امورنا في نظام عباداتنا وحياتنا الايمانية اذا كنا مسلمين أو مسيحيين أو يهود حتى نعبر عن ايماننا، وماذا نفعل في العلاقات التي كانت مستمده من هذه التجمعات الدينية وماذا نفعل اذا زمن الكورنا امتد أكثر من ذلك، وتابع لدي الإنسان الذاكرة تعمل لحفظ الوجوه والاشخاص والعلاقات وايضا تحفظ المشاعر، فاذا اصبحنا بعالم افتراضي ذاكرتنا كيف تتغذي وحواسنا كيف تتعامل مع عالمنا الافتراضي، الاجتماعات في العالم الافتراضي أصبح تحديا كبيرا في زمن الكورونا نستطيع أن نحافظ على مستوى علاقات معين، ووجدنا أنفسنا لا بد التأقلم بسرعة مع التحديات الاقتصادية والتي يواجها كل العالم ليس المجتماعات الفقيرة فقط، ورغم هذا الامر جعلنا اننا نقف امام هذه التحديات ونستطيع ان نتعامل مع العالم الافتراضي وواحده من هذه الأمور المنصات الرقمية التي نستطيع الآن على استخدمها الآن مثل الزووم وغيرها من التكنولوجيه الحديثة، والمنصات الرقمية قلصت المشكلات التي كانت تواجه المجتمعات، ورغم الاختلافات أصبحت الشعوب من خلالها تسطيع التواصل المجتمع والثقافي رغم التباعد الجسدي أو الثقافي وغيرها.الجدير بالذكر قال الدكتور القس أندرية زكي رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر في كلمته الافتتاحية للحوار العربي الأوروبي في دورته السابعة العام الماضي، "لا يستطيع أحد أن ينكر أن حوار الحضارات على المستوى المحلي في مصر أو مستوى الحوار الدولي أسهم بشكل كبير في خلق مساحة من الإدراك للأمور المشتركة كما بدأ يحدد مواضع الاختلاف. وفي إطار هذا الحوار تجددت الدعوة إلى توسيع الأرضية المشتركة، واحترام مساحات الاختلاف وقبولها. وعلى المستوى العالمي تعددت البرامج واللقاءات الحوارية سواء المحلية أو الدولية، وجهات حكومية، وكلها تركزت حول مفاهيم التعايش وقبول الآخر.وهنا لا بد من التنويه بالمجهودات المحلية والدولية لمنتدى حوار الثقافات بالهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، في هذا المجال".

مشاركة :