ريا شرتوني/ الأناضول طالب وليد جنبلاط، رئيس الحزب "التقدمي الاشتراكي" في لبنان، الخميس، بتحقيق دولي في حادث انفجار مرفأ بيروت، ودعا لإجراء انتخابات لا تقوم على أساس طائفي. جاء ذلك في مؤتمر صحفي بالعاصمة اللبنانية، عقب يومين على وقوع انفجار هائل في مرفأ بيروت، ما خلف 137 قتيلا ونحو 5 آلاف جريح، بخلاف دمار مادي فادح طال المرافق والمنشآت والمنازل. ودعا جنبلاط إلى "إجراء انتخابات على أساس غير طائفي، وتشكيل لجنة تحقيق دولية في حادث انفجار مرفأ بيروت". وقال: "هناك تقصير فادح من القضاء والأجهزة الأمنية. اليوم يحاولون التبرأ. لذا لا نؤمن بلجنة تحقيق محلية، ولا نثق في المطلق بهذه العصابة الحاكمة". وتابع جنبلاط: "من المعلومات الضئيلة التي أملكها، هذه الكمية الهائلة من مادة الأمونيوم (شديدة التفجير) التي أتت إلى مرفأ بيروت واستقرت به نحو 6 سنوات، لا تنفجر وحدها. إنها تحتاج صاعقا". وأضاف: "نحن دون احتضان دولي وعربي لا يمكننا الاستمرار وقد يزول كل لبنان الكبير"، مشيرا إلى زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لبلاده. ومضى قائلا: "الحديث مع ماكرون سيكون كبيرًا. لا بد من السيطرة الفعلية على المرافئ والمعابر، ولا بد من حكومة حيادية تخرجنا من تلك المحاور مهما كانت الخسارة". واستفاق اللبنانيون من صدمة انفجار مرفأ بيروت، الثلاثاء، ليصبوا جام غضبهم على الحكومة والمسؤولين، لا سيما الذين شغلوا مناصب على صلة دخول شحنة "نترات الأمونيوم" إلى بلادهم. والأربعاء، أعلن ماكرون زيارة لبنان اليوم، كأول رئيس دولة يزور بيروت عقب انفجار مرفأها وإعلانها "مدينة منكوبة"، وهو الحادث الذي لفت أنظار وتعاطف العالم على البلد العربي المأزوم. ويزيد انفجار الثلاثاء من أوجاع بلد يعاني منذ أشهر، تداعيات أزمة اقتصادية قاسية واستقطابا سياسيا حادا، في مشهد تتداخل فيه أطراف إقليمية ودولية. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :