اللبنانيون يفتحون منازلهم للمتضررين من انفجار بيروت

  • 8/6/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

فتح اللبنانيون منازلهم، لاستقبال العائلات التي تهدمت أو تأثرت منازلها في تفجير مرفأ بيروت الذي ترك 300 ألف شخص بدون مأوى، ووضح في شوارع العاصمة حجم التضامن رغم الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها أغلب السكان. وأكد متطوعون لـ«الاتحاد» أنهم أصروا على استقبال العائلات المتضررة، واقتسام الطعام معهم، حتى وإن كان بعضا من الخبز. وقالت رين ضيا، إحدى الذين فتحوا منازلهم لاستقبال المتضررين، إنها تسكن حاليا في منطقة بعيدة نسبيا عن الحادث، لكنها تمتلك منزلا غير مسكون في ضواحي بيروت. وأضافت لـ«الاتحاد» أنها وجدت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، تروّج لفكرة فتح المنازل لإيواء المتضررين من التفجير، لذلك لم تتردد في وضع هاتفها من أجل المساعدة، موضحة: «نستقبل أي شخص يحتاج إلى منزل دون أي مقابل، وسنقدم أية مساعدة ممكنة إلى أي شخص يحتاجها ونأمل أن يشفي الله الجرحى ويرحم الشهداء». ويحكي منير بازيه، أحد الشباب اللبنانيين، عن الأوقات العصيبة التي عاشها مع المتضررين من التفجير، ويقول إنه رأى المئات في حالة هلع وصدمة، ومنهم من لم يعد لديه أي شيء بعد انهيار منازلهم، لذلك قرر تقديم الدعم لهم بالطريقة المناسبة له. ويمتلك منير منزلا مكونا من طابقين في بيروت لا يسكنه أحد، فعرض على عدد من العائلات المكوث به فترة إلى أن تتحسن أوضاعهم، وهو ما فعله باستقبال عائلتين للبقاء معه بضعة أسابيع يأكلون ويعيشون معا حتى تمر الأزمة. وعلى الرغم من الحالة المعيشية المتوسطة التي يعيشها منير، كونه يعمل في محل للمخبوزات، لكنه يرى أن التعاون بين أفراد المجتمع اللبناني سيمضي بالأزمة إلى بر الأمان، حتى وإن ساءت الأحوال الاقتصادية خلال تلك الفترة: «احنا بهيك وضع إنساني بنقسم الخبزات حتى تعدي المحنة». وأكد عبد الله بلحس أحد المتطوعين على أهمية التعاون بين أفراد المجتمع في مثل تلك الأزمات، وقال إنه عرض منزله لاستقبال المتضررين، موضحا أن تلك المبادرة تعتبر طبيعية في ظل تلك الظروف. عبد الله الذي لم يأت إليه احد من المتضررين حتى الآن، يأمل في أن يكون سببا في إزالة الخوف والهم من صدور أصحاب المنازل المتهدمة، وذلك بتوفير إقامة هادئة تشبه التي كانوا يعيشون بها في منازلهم.

مشاركة :