ارتفاع أعداد المتسللين إلى بريطانيا عبر المانش | | صحيفة العرب

  • 8/8/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

لندن – ذكرت تقارير إخبارية الجمعة أن أعداد المهاجرين الذين عبروا بشكل غير شرعي القنال الإنجليزي (المانش) من فرنسا إلى بريطانيا في يوم واحد بلغت ارتفاعا جديدا، فيما لا تزال شبكات تهريب البشر والمخيمات التي أنشئت على الساحل الشمالي لفرنسا تمثل مشكلة متنامية للحكومتين. وقالت وكالة برس أسوسييشن البريطانية للأنباء إن 235 شخصا على الأقل وصلوا إلى بريطانيا الخميس، حيث تتبع الوكالة بانتظام عمليات العبور تلك. وقبل أسبوع، وصل 202 مهاجر إلى بريطانيا في 30 يوليو الماضي. وشملت تلك المجموعة أشخاصا من اليمن وإريتريا وتشاد ومصر والسودان والكويت والعراق وإيران والهند ومالي وفلسطين. وقدرت الوكالة أنه على مدى شهر يوليو الماضي، شارك أكثر من ألف شخص في عملية عبور غير شرعية من فرنسا، فيما يعتزم وزير الهجرة البريطاني كريس فيليب زيارة فرنسا الأسبوع المقبل لإجراء محادثات. وفي 12 يوليو الماضي، وقع وزيرا داخلية فرنسا وبريطانيا مذكرة تنص على تشكيل وحدة استخباراتية، تعمل على رصد وتفكيك شبكات مهربي البشر عبر المانش، التي وفقا لوزيرة الداخلية البريطانية، ازداد نشاطها بشكل ملموس على الرغم من الإجراءات المتخذة. وصرح وزير الداخلية الفرنسي جيرالد درمانان بأن الاتفاق سيتيح إنشاء وحدة استخباراتية فرنسية – بريطانية تتبادل المعلومات حول شبكات المهربين. وقال درمانان إن المعاهدة ترمي إلى “إنشاء خلية فرنسية – بريطانية استخباراتية، ستسمح لأجهزة بلدينا بتقاسم عملاني للمعلومات التي في حوزتها، خصوصا عن شبكات المهربين… للمرة الأولى سيتمكن ستة رجال شرطة بريطانيين وستة فرنسيين في كوكيل (قرب كاليه) من العمل للتصدي للمهربين”. وتابع “من المهم أن يعي أصدقاؤنا البريطانيون أن المهاجرين يأتون هنا إلى كاليه للعبور إلى الجانب الآخر من المانش”، موضحا “الحكومة البريطانية قامت بالكثير لحماية الساحل، لكننا نحتاج إلى وسائل إضافية لجهة العدد والعتاد”. وجاءت الحاجة الاقتصادية البريطانية مؤخرا إلى العمال الزراعيين ولموظفين في القطاعات الخدماتية لتشكل عامل جذب للمهاجرين ممن يتقنون بعض اللغة الإنجليزية. وأما على الجانب الفرنسي، فتنامت المخيمات المكتظة والتي شكلت نوعا من أحزمة البؤس، كما هو الحال في كاليه، إلى درجة أن وسائل الإعلام والمهاجرين أطلقوا اسم “الغابة” على أحد المخيمات التي كانت متواجدة في تلك المنطقة.

مشاركة :