قال حرس السواحل الأميركية أمس (الخميس)، أن عدد الكوبيين الذين يحاولون الوصول بحراً في مراكب متداعية إلى الولايات المتحدة "في ارتفاع متواصل"، إذ يخشى المهاجرون تغييراً في سياسة الهجرة بعد التقارب الديبلوماسي بين البلدين. وجاء في بيان لحرس السواحل أنهم "لاحظوا ارتفاعاً متواصلاً لمحاولات التوجه في شكل غير قانوني بحراً من كوبا إلى جنوب شرقي الولايات المتحدة، منذ إعلان واشنطن تحسن العلاقات مع كوبا في كانون الأول (ديسمبر) 2014". وتم اعتراض حوالى 396 مهاجراً كوبياً منذ بداية العام الحالي حين كانوا يحاولون عبور مضيق فلوريدا وعرضه 150 كيلومتراً على متن قوارب متداعية، وفق المصدر ذاته. وتمت إعادة 169 مهاجراً تم اعتراضهم في البحر. ويسمح للكوبيين الذين يدخلون في شكل غير شرعي إلى الولايات المتحدة بالبقاء فيها إذا وصلوا إلى اليابسة. لكن بعض الكوبيين باتوا يخشون منذ نهاية عام 2014 مع الإعلان عن تحسن العلاقات بين البلدين بعد أكثر من نصف قرن من تدهورها، أن يتم إلغاء هذا النظام الخاص، ما أدى إلى تزايد محاولات العبور إلى الولايات المتحدة. ونقل بيان حرس السواحل عن القبطان مارك فيدور قوله: "إن سياسات الهجرة لم تتغير ونحن نطلب بإلحاح من الناس عدم الإلقاء بأنفسهم في المحيط في مراكب غير مؤهلة للإبحار". أما براً، فإن المهاجرين الكوبيين يمرون عبر الإكوادور ليصعدوا عبر أميركا الوسطى والمكسيك، ثم يحاولون دخول الولايات المتحدة. وعلق آلاف منهم في كوستاريكا إثر رفض نيكاراغوا منتصف تشرين الثاني (نوفمبر) السماح لهم بعبور حدودها لمتابعة مسيرتهم شمالاً. ووفق إحصاءات رسمية أميركية نقلها مركز بيو للأبحاث، فإن 27 ألفاً و296 كوبياً دخلوا إلى الولايات المتحدة بين أيلول (سبتمبر) 2014 وحزيران (يونيو) 2015 بزيادة بنسبة 78 في المئة خلال عام.
مشاركة :