نصرالله يتنصل من المسؤولية: لا علاقة لنا بانفجار المرفأ | | صحيفة العرب

  • 8/7/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

بيروت - نفى الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، الجمعة، وجود أي أسلحة تابعة لحزبه مخزنة في مرفأ بيروت، ردا على اتهامه في وقوع الانفجار الضخم الذي أودى بحياة 154 شخصاً وتسبب بإصابة خمسة آلاف آخرين. وتزامن خطاب نصرالله مع تصريحات أطلقها الرئيس اللبناني ميشال عون اعتبر فيها أن انفجار المرفأ قد يكون ناجما عن "إهمال أو صاروخ أو قنبلة"، حيث رفض عون إجراء تحقيق دولي في الانفجار. وتجري الأجهزة القضائية اللبنانية تحقيقاً في الانفجار الذي قالت السلطات إنه ناجم عن تخزين 2750 طناً من مادة نيترات الأمونيوم في العنبر رقم 12 منذ ست سنوات. وكان العنبر يحوي أيضاً "مواد ملتهبة سريعة الاشتعال وكابلات للتفجير البطيء"، بحسب بيان لمفوّض الحكومة لدى المحكمة العسكرية. وقال نصرالله في تعليقه الأول على الفاجعة "أعلن اليوم نفياً قاطعاً ومطلقاً وحاسماً.. أنه لا شيء لنا في المرفأ، لا يوجد مخزن سلاح أو مخزن صواريخ أو بندقية أو قنبلة أو رصاصة أو نيترات الامونيوم على الإطلاق". واعتبر نصرالله الاتهامات الموجهة لحزب الله تجنيا قائلا إنه "منذ أولى ساعات الفاجعة خرجت قوى سياسية ووسائل إعلام لتقول إن الانفجار كان لمخزن صواريخ لحزب الله، وذلك للقول إن حزب الله دمركم وهذا فيه تجني". وتحجج الزعيم الشيعي بأن "هناك ضحايا من حزب الله في انفجار بيروت والقول إن المخزن لحزب الله فيه مظلومية"، ونفى نفيا قاطعا أن يكون هناك أي سلاح أو أي شيء آخر لـ"حزب الله" في المرفأ "ماضيا وحاضرا والتحقيق سيثبت ذلك". وتقول مصادر مطلعة أن معظم العمليات في مرفأ بيروت تخضع لسيطرة حزب الله الذي بات يتعامل مع المنطقة كإقطاعية خاصة دون الالتزام بأدنى معايير السلامة ولا يهتم سوى بالعائدات المالية الكبيرة التي يجنيها من وراء إدارته للميناء، ما خلّف نتيجة كارثية على العاصمة اللبنانية بيروت التي أعلنت مدينة منكوبة. وخلص تقييم المخابرات الأميركية للحادثة إلى أن سيطرة حزب الله على ميناء بيروت هو السبب وراء هذه الكارثة. وأكدت المصادر ذاتها أن الحزب اللبناني كان يشرف على عمليات الجريمة المنظمة كتهريب سلع دون دفع معلوم للدولة أو تهريب سلع معيّنة محظورة. وقال مصدر استخباراتي أميركي إنه "هناك احتمال بتخزين الألعاب النارية والبنزين والأسلحة معا"، وأضاف "رسميا وقع الانفجار في مستودع الألعاب النارية والبنزين". ونفى حسن نصرالله في أول تعليق له على الانفجار ذلك داعيا المسؤولين في الدولة إلى الجدية والعزم سواء في متابعة التحقيق أو في تحميل المسؤوليات وإنزال العقاب بكل من هو مسؤول عن هذه الحادثة. ولم يتغافل نصرالله على تشتيت أنظار اللبنانيين والتهرب من الاعتراف بالمسؤولية محاولا اختبار ثقة اللبنانيين في مؤسسة الجيش قائلا " إذا كانت مؤسسة الجيش اللبناني مؤسسة موثوقة لكل اللبنانيين ولكل الزعامات السياسية تفضلوا كلفوا الجيش اللبناني.. اعملوا تحقيق مشترك". ويواجه حزب الله اتهامات بالاستثمار في الفوضى والإهمال والبيروقراطية والفساد لتركيز نفوذه وتسهيل تهريب الأسلحة والمعدات والأشخاص إلى البلاد. وتداول مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي مقطع فيديو قديم لنصرالله، يلوح فيه بإمكانية تفجير حاويات الأمونيا في ميناء حيفا بإسرائيل، متهمين الحزب بالسيطرة على مرفأ بيروت وتهديده لأمن البلاد. وعلّق نصرالله على الفيديو قائلا "صحيح أننا نعرف عمّا يجري في مرفأ حيفا أكثر من مرفأ بيروت كما قال البعض لأن هذا جزء من معادلة الردع واستراتيجية الدفاع عن لبنان". وكان مندوب إسرائيل الدائم لدى الأمم المتحدة داني دانون، قد كشف في وقت سابق أن “إسرائيل اكتشفت في 2018 و2019 أن إيران وفيلق القدس الإيراني زادا من استخدام القنوات البحرية المدنية، وأن مرفأ بيروت تحول إلى “مرفأ حزب الله”. وتسبب الانفجار الذي وقع الثلاثاء بمقتل ما لا يقل عن 154شخصا بينهم دبلوماسية ألمانية، وإصابة خمسة آلاف آخرين بجروح، وفق حصيلة لا تزال مؤقتة إذ لا يزال العشرات في عداد المفقودين، فيما بات مئات الآلاف فجأة دون مأوى جرّاء الانفجار. وتزامن الانفجار مع انتظار اللبنانيين لقرار المحكمة الدولية الخاصة بلبنان التي اضطرت بسبب الانفجار إلى تأجيل إصدار حكمها في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري إلى 18 أغسطس "احتراما للعدد الكبير من الضحايا"، وفق في بيان لها.

مشاركة :