صوفيا/الأناضول تواصلت الجمعة، الاحتجاجات المناهضة للحكومة البلغاارية، لليوم الـ30 على التوالي، للمطالبة باستقالتها، وكذلك استقالة كبير المدعين العامين إيفان غيشيف. وبحسب مراسل الأناضول، شهدت العديد من المدن البلغارية، على رأسها العاصمة، صوفيا احتجاجات مناهضة للحكومة شارك فيها آلاف المتظاهرين, وتمت الدعوة للاحتجاجات في العاصمة، صوفيا عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث احتشد المحتجون أمام مقر رئاسة الوزراء، وهم يرددون هتافات مناهضة للحكومة من قبيل "الاستقالة"، و"مافيا" و"العدالة والديمقراطية". وعقب ذلك خرج المحتجون في مسيرة وقاموا بنصب عدد من الخيام عند 3 مسارات مرورية ولم يسمحوا بمرور سوى سيارات الإسعاف. ورغم قيام وزارة الداخلية بتشديد الحراسة على المنشآت العامة الواقعة على خط المسيرة، إلا أن المتظاهرين قاموا بإلقاء البيض، والطماطم، وآذان خنازير على مبنى رئاسة الوزراء. المحتجون الذين لم يرفعوا رمزًا لأي حزب سياسي، أكدوا عزمهم على مواصلة الاحتجاجات حتى استقالة الحكومة، وحل البرلمان. في سياق متصل أعلن الرئيس البلغاري، رومين راديف المعارض للحكومة، دعمه للمحتجين من خلال حسابه الرسمي على موقع "تويتر"، وقال في تغريدة له إن "من يتقاعسون عن التحلي بالمسؤولية السياسية من الأجهزة التنفيذية، يستخدمون قوات الأمن ضد آلاف البلغاريين المحتجين". وشدد راديف على أن "الموجودين بالسلطة(في إشارة للحكومة) في ظل أجواء التوتر التي لا مثيل لها هذه، على استعداد للتضحية بالسلام والاستقرار المجتمعي"، مضيفًا "الاحتجاجات المستمرة بالبلاد منذ شهر تسعى لإنهاء نظام تحول إلى مافيا كما رصده الإعلام العالمي". وتقود البلاد حاليا حكومة ائتلافية شكلها حزبا "مواطنون من أجل التنمية الأوروبية لبلغاريا" و "الجبهة الوطنية لإنقاذ بلغاريا". والأربعاء، أبدى رئيس الوزراء البلغاري بويكو بوريسوف، في كلمة أمام حشد من أنصار حزبه، استعداده للاستقالة من منصبه في حال كان الشعب يريد ذلك، غير أنه عاد الخميس ورفض ذلك. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :