شهد مهرجان العيد الذي تنظمه لجنة الاحتفالات بالمكتب الهندسي الخاص زخما فنيا وترفيهيا واضحا من خلال تقدم مركز واقف للفنون 5 فعاليات للأطفال والكبار تحت شعار "نرسم العيد"، بهدف تنمية مواهب الأطفال بالفنون البصرية. مركز سوق واقف للفنون، الذي تحول إلى ما يشبه خلية نحل، يبدع فيه الأطفال من رسومات وفنون بصرية وجدريات تشكيلية ورسم الكاريكاتير والتشكيل بالحبوب وصحون العيد وورشة الايربرش. كما شهدت ساحة المركز حركة هائلة للأطفال الذين يتراصون حول منتسبي وأعضاء المركز لتعلم فنون الخط العربي والرسم والنحت والتلوين، وغيرها من الفنون البصرية، التي تستهدف تنمية مهاراتهم الفنية. من جانبها، قالت السيدة روضة المنصوري مدير المركز إن المركز تحول إلى ما يشبه خلية نحل، حيث يتواجد الأطفال من الرابعة عصراً وحتى العاشرة مساء داخل المركز لحرصهم على تعلم العديد من الفنون البصرية، واصفة الإقبال على أنشطة المركز بأنه يفوق التوقعات. وتابعت : المركز يشهد منذ اليوم الأول للفعاليات إقبالا كبيرا من جانب الأطفال وذويهم، والذين يتوافدون على ساحات المركز المختلفة لتنمية مهاراتهم الفنية المختلفة، لافتة إلى أن فعاليات المركز سوف تتواصل حتى يوم الخميس المقبل، لتظل متزامنة مع مهرجان عيد الفطر بسوق واقف. بدوره، قال الفنان مسعود راشد البلوشي مسؤول الفعالية إن الفعاليات التي يقيمها المركز تستهدف الأطفال بالدرجة الأولى، "وهي أشبه بالعيدية التي يقدمها مركز سوق واقف للفنون للأطفال، إذ نقوم بإهداء الأطفال رسوماتهم إليها، فور مغادرتهم المركز، لتكون أفضل هدية يمكن أن يقدمها منتسبو وفنانو المركز للأطفال من زائري المركز. وأضاف أن فعاليات المركز تأتي انسجاما مع مهرجان العيد في سوق واقف، وذلك لاستقطاب أكبر عدد من زائري السوق، سواء مواطنين أو مقيمين أو زائرين للدوحة من دول مجاورة إلى المركز، وتعريفهم بأنشطته المختلفة، علاوة على تحقيق ما يعرف بالتنمية الثقافية التي يسعى إليها مركز سوق واقف للفنون. ولفت البلوشي إلى أن مثل هذه الفعاليات التي يقيمها مركز سوق واقف للأطفال تعمل على تنمية مواهبهم، فضلا عن كونها تكشف عن مستوى مهاراتهم الفنية، والتي يمكن التعامل معها لاحقا بإبرازها والعمل على صقلها،خاصة أن المركز يسعى دائما إلى تشجيع المواهب. وقال : نحن حرصنا على تنمية مواهب الأطفال بمختلف الإمكانيات التي نقدمها للأطفال لتنمية ذائقتهم البصرية، سواء عن طريق التلوين بالحبوب، أو الرسم على الرمال، أو من خلال فن الأيربرش. وفي هذا السياق، فإن فن "الأيربرش" ترجع بدايات ظهوره إلى عقد السبعينيات من القرن الماضي، حيث تم التوسع فيه خلال عقد الثمانينيات بظهور معارض عالمية كبيرة، أقيمت له في فرنسا وأمريكا وألمانيا، ثم انتشرت في كثير من الدول الأوروبية. ووضع الرتوش على الصور فتح المجال أمام توسع هذا الفن، ثم انتشر استخدامه في المجال الفني بشكل عام، على الرغم من أنه لم يكن مقبولاً في عالم الرسم في البداية، لعدم استخدام الريشة اليدوية، لكنه فرض نفسه لاعتماده على الألوان الزاهية والبراقة، وعندما وجد الناس أن بإمكانهم الرسم بهذه الطريقة أخذ هذا الفن في الانتشار، فبدأ فنانون كبار يرسمون من خلال هذا الفن، فظهرت معارض كبيرة للوحات الرسم بـ"الأيربرش" في أوروبا وأمريكا. وتسبب عدم توفر أدوات هذا الفن بشكل كافٍ، فضلاً عن تكلفته المادية،في التقليل من انتشاره بشكل واسع في الوطن العربي، غير أنه مع مثل هذه الفرص التي أتاحها مركز سوق واقف للفنون، فإن عوامل النجاح أصبحت تتوفر له، في محاولة ليأخذ فن "الأيربرش" مكانه الطبيعي بين فنون الرسم المختلفة. عبدالله الشيخ : مطلوب تخفيض رسوم الدخول قال عبدالله الشيخ : المهرجان ممتاز والفعاليات والألعاب كثيرة ومتنوعة تجعل الطفل وحتى الأسرة في حيرة من أمرها، وتجد الأطفال يحاولون الوصول لكل الألعاب الموجودة، لكنه رأى أن رسوم الدخول للخيمة وهي 10 ريالات وكذلك رسوم كل لعبة 10 ريالات مرتفعة كثيرا عن السابق، فأنا على سبيل المثال أسرتي مكونة من 5 أفراد تحتاج 50 ريالا للدخول فقط، والولد أو البنت يريد على الأقل 5 لعبات من كل هذا العدد الكبير والمتنوع، أي أننا بحاجة إلى 300 ريال يوميا لأننا نأتي للمهرجان يوميا، وكنا نتمنى فرض تذكرة واحدة تتضمن رسوم الدخول للخيمة والألعاب. وتابع : نحن من رواد سوق واقف باستمرار، ونحضر جميع المهرجانات التي تقام هنا، والحقيقة الفعاليات هذا العام متنوعة وأكثر من جيدة ، فتجد مختلف الألعاب ليس فقط للأطفال وإنما أيضا فئة الشباب تجد لهم ألعابا مثل ألعاب الحركة والذكاء ومصارعة السومو للأطفال التي استمتعنا بها كثيرا. فوزي محمود : فرحة الأطفال بالمهرجان كبيرة قال فوزي محمود : نحن دائما نحضر مهرجانات السوق ، وأرى أن وضع الألعاب والفعاليات في خيمة واحدة مكيفية أمر جيد لأنه باختصار جنب أطفالنا ونحن معهم حرارة الجو، كذلك أرى أيضا أن الفعاليات والألعاب تحمل الكثير من المتعة والإثارة للأطفال، خاصة ألعاب الحركة والذكاء والمهارة، كذلك أيضا وجود ألعاب كثيرة أخرى تجذب الأطفال مثل النطاطيات والقطار والرسم على الوجه ولعبة البالونات ولعبة الطيور وهوكي الهواء والعب واربح ولعبة مقياس القوى والبولينج ولعبة السلة ولعبة البلياردو وسباق السيارات الصغيرة والمشاة العمالقة الذين يتجولون بين الناس في الخيمة يداعبون الأطفال ويحاولون إدخال البهجة والفرحة إلى قلوبهم. وأضاف أن رسوم الدخول ورسوم الألعاب مناسبة جدا وفي متناول الجميع. توفيق الرحيمات : نقضي إجازة العيد بسوق واقف كل عام أكد توفيق الرحيمات من السعودية أنهم يقضون إجازة العيد في الدوحة كل عام وتحديدا في سوق واقف، والحقيقة قبل كل شيء أريد أن أتوجه بالشكر للقائمين على هذا المهرجان ومجهوداتهم الكبيرة، ومحاولاتهم الدائمة لرسم الفرحة والبسمة والسعادة على وجوه الأطفال وأسرهم. وأضاف : وجود هذا العدد الكبير المتنوع من الألعاب تحت خيمة واحدة مكيفة جذبنا بشدة ، وهذا هو الأفضل في وقت ارتفاع الحرارة تقام المهرجانات في الخيام المكيفة لتجنيب الأسر وأطفالهم ارتفاع الحرارة ، أما في الجو المعتدل فتقام الفعاليات في الأماكن المفتوحة. وأشاد برسوم الدخول والألعاب واعتبرها مناسبة جدا ولا تذكر مقارنة بالأماكن الأخرى ، مشيدا أيضا بتنوع الألعاب ما جعل أطفاله يجدون كل مايتمنونه في مكان واحد ويتنقلون من لعبة إلى أخرى وسط فرحة وسعادة كبيرة.
مشاركة :