انطلق مساء أمس الأول، الملتقى الخامس للفنون التشكيلية بمركز سوق واقف للفنون، بعنوان «نجم سهيل» تحت شعار: «إذا دلق سهيل.. لا تأمن السيل». قدم الفنان فيصل العبدالله، نائب مدير مركز سوق واقف للفنون ومنسق الملتقى، عرضا نظريا عن نجم سهيل وهو ألمع نجم في مجموعة النجوم المكونة لكوكبة القاعدة، وثاني ألمع نجم في السماء ليلا بعد الشعرى اليمانية، ويأتي بعده مباشرة في الترتيب حارس السماء طبقا لقائمة أشد النجوم سطوعا. وتسهل مشاهدة هذا النجم في النصف الجنوبي من الكرة الأرضية، أما في النصف الشمالي حيث الجزيرة العربية تقع ضمن نطاقه فلا يظهر في سمائها باتجاه الجنوب إلا في أواخر أغسطس، وتحديداً في الرابع والعشرين منه، ويعني ظهوره بداية التغير الفصلي وانتهاء ريح السموم حسب المقولة «سهيل نجم بهي طلوعه على بلاد العرب في أواخر القيظ». وقال فيصل العبدالله، في تصريح لـ «^»: إن المركز ارتأى أن يكون موضوع ملتقى هذا العام، هو نجم سهيل وعلاقته بالبر، بعدما كان العام الماضي عن علاقة هذا النجم بالبحر، مشيراً إلى أن الفنانين المشاركين يقدر عددهم بعشرة فنانين من كلا الجنسين، ولافتا إلى أن هناك أعمالا مشتركة وأخرى فردية في قاعتين منفصلتين، الأولى مخصصة للأعمال الجماعية، والأخرى للأعمال الفردية، منوها بأن هناك فنانين شاركوا في ملتقى العام الماضي وآخرين يلتحقون لأول مرة في الملتقى. وأوضح فيصل العبدالله أن طبيعة الأعمال كلها مرتبطة بالقصص التي تحكي عن نجم سهيل وعلاقته بالبيئة القطرية وعند البدو والصقارين وبداية موسم القنص، لافتا إلى أن المركز راعى التنوع وأنه أتاح للفنانين مجالا أوسع للبحث وفي الإنجاز. وأكد نائب مدير مركز سوق واقف للفنون أن المركز من خلال تخصيص موضوع «نجم سهيل» للملتقى الخامس للفنون، هو تأكيد على الارتباط بالهوية القطرية والموروث القطري والمحافظة عليهما. وقال الفنان محمد العتيق المشارك في الملتقى من جهته لـ«^» إنه تم الاتفاق مع الفنانين المشاركين في توحيد لون غرفة القاعة الأولى المخصصة للعمل الجماعي بحيث يكون لون السماء ليلا، ومن هناك فإن كل فنان يدلي بأفكاره وما استقاه واستفاده من محاضرات في الجانب النظري والقصص الشعبية وغير ذلك. وأضاف: إن العمل سيكون فريدا عندما تنصهر الأعمال الجماعية. أما الأعمال الفردية فإن لكل فنان الحرية في اختيار الصيغة والطريقة التي يحبذها. وأبرز العتيق أن مثل هذه المواضيع التي يبسطها مركز سوق واقف للفنون بين الفينة والأخرى تطور من فكر الفنان وتجعله يبتكر حلولا لهذه المواضيع وبسطها بصيغة فنية معاصرة، فضلا عن تثقيف الجمهور والمتابعين وإشراكهم في أعمال الملتقى. وستلي هذه الندوة ورشة عمل فنية تنطلق اليوم (الثلاثاء) وتستمر إلى غاية الثاني والعشرين من هذا الشهر، حيث سيقوم خلالها الفنانون المنتسبون إلى المركز بإنجاز أعمال فنية ذات صلة بنجم سهيل وعلاقته بالبر، على أن يتم بتاريخ 24 أغسطس افتتاح معرض «نجم سهيل» في نسخته الثانية والذي سيضم أعمال الفنانين المشاركين في الورشة.;
مشاركة :