برلين - (د ب أ): يواجه جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) مواجهة محتملة مع منافسيه خلال اجتماع اللجنة التنفيذية للفيفا اليوم في زيوريخ لتحديد موعد انتخاب الرئيس الجديد. ويأمل بلاتر في تأجيل الكونجرس الاستثنائي للفيفا إلى مطلع عام 2016 الأمر الذي يسمح له بالتشبث بالسلطة وإعداد إصلاحاته الذاتية لأطول فترة ممكنة، ولكن العديد من المعارضين الأوروبيين، وعلى رأسهم فولفجانج نيرسباخ رئيس اتحاد الكرة الألماني، يرغبون في إجراء الانتخابات هذا العام. وستفرض التعليقات الانتقادية من جانب الشركاء الإعلانيين وأيضاً بدء محاكمة نائب رئيس الفيفا السابق جيفري ويب في نيويورك أمس الأول السبت، بنفسها على الاجتماع. ومع مرور شهرين تقريباً على اعتقال سبعة من مسؤولي الفيفا في زيوريخ بتهمة الضلوع في قضايا فساد، ورغم الإفراج عن ويب، وهو أول مسؤول بالفيفا يمثل أمام المحكمة، بكفالة 10 ملايين دولار فإن شهادته أصبحت محل انتظار الكثيرين. وأصدر بلاتر من جانبه العديد من التعليقات الغامضة بعد تعهده بالاستقالة من منصبه عقب أيام قليلة من فوزه بولاية خامسة في رئاسة الفيفا في نهاية شهر مايو الماضي. وانتقد دومينيكو سكالا رئيس لجنة التدقيق والامتثال بالفيفا، تصريحات بلاتر، ولكن الفرنسي ميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) وأحد الخلفاء المحتملين لبلاتر يلتزم الصمت حتى الآن. ولكن ترشح بلاتيني لانتخابات رئاسة الفيفا لن يكون مفاجئاً، حيث أشارت صحيفة "آس" الإسبانية إلى أنه في حال قرر بلاتيني الترشح فإنه سيحظى بدعم أوروبا، وأمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي، وبالتالي فإن تحقيق شرط الحصول على تأييد خمسة اتحادات أعضاء لن تكون مشكلة بالنسبة له. وحتى هذه اللحظة لم يقرر منافس حقيقي الترشح لانتخابات رئاسة الفيفا، حيث إن الأرجنتيني دييجو مارادونا أو البرازيلي زيكو لن يكونا بالمنافس الخطير، ولكن ترشح بلاتينى سيزيد الضغوط على بلاتر فيما يتعلق بعدم العدول عن تعهده بالاستقالة. وكان بلاتيني دعا بلاتر قبل شهرين إلى الاستقالة ولكن دون جدوى، ويوجد مسؤولون باليويفا يتمنون التخلص من بلاتر في أسرع وقت ممكن، ولكن بلاتر يستغل مثل هذه التعليقات من أجل الرد على المنتقدين. وكتب بلاتر مؤخراً في مجلة الفيفا "في الدوائر الأوروبية هناك موضوع عام واحد، انتخابات الرئاسة، شغل منصب الرئيس هو في الأساس مجرد مسألة ثانوية". ومن المقرر أن يكشف بلاتر عن إصلاحات في الفيفا من أجل جعل المؤسسة أكثر ديمقراطية وشفافية، ولكن نيرسباخ يشك في أن يكون الرئيس الحالي الذي أصبح على وشك الرحيل، هو الشخص المناسب لتنفيذ مثل هذه المقترحات. وأوضح "تقديم وتنفيذ باقة الإصلاحات الواسعة، أراها أمرا من مسؤولية الرئيس الجديد، يمكنه صياغة أفكاره، على سبيل المثال خلال الكونجرس الاستثنائي، ثم يطرح الأمر للتصويت خلال الجمعية العمومية العادية في مايو 2016 في المكسيك". واقترح بلاتر وضع سقف زمني لتولي منصب رئيس الفيفا وعضوية اللجنة التنفيذية بجانب تدقيق كامل، ولكن هل يكون ذلك كافياً لاسترضاء الرعاة، هذا ما سيتضح خلال الفترة المقبلة.
مشاركة :