تتسلط أنظار العالم بأسره اليوم الجمعة إلى مدينة زيورخ السويسرية، حيث مقر الاتحاد الدولي لكرة القدم، وذلك لمعرفة ما ستؤول إليه نتائج الانتخابات الرئاسية، وسط أجواء تفاؤلية مشحونة بالثقة لدى مرشح الوطن الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة، الذي يتنافس مع المرشح الأردني الأمير علي بن الحسين والسويسري جيان انفانتينو والفرنسي جيروم شامبين وأخيرًا الجنوب أفريقي توكيو سيكسوال. وانتشرت طوال يوم أمس الخميس شائعات تتمحور حول اتفاقيات عقدت بين بعض المرشحين، وذلك بعد وضوح المشهد وما ستسفر عنه الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية والتي يتوقع لها أن تنحصر في الجولة الثانية بين الشيخ سلمان بن إبراهيم وجيان انفانتينو بصورة كبيرة، وذلك عائد لما يحظى به الطرفان من قوة ودعم من قبل الاتحادات القارية. ودخل المرشحون الخمسة في سباق مع الزمن من خلال الاجتماعات السرية والسريعة، بالإضافة إلى الجلسات الجانبية في الفنادق التي توزعت عليها الاتحادات القارية بالدرجة الأولى، خصوصًا وأن يوم أمس شهد احتفالية الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، بالإضافة إلى اجتماع الجمعية العمومية غير العادية لاتحاد الكونكاكاف، واجتماع منطقة اوقيانونسيا، وكذلك اجتماع الاتحاد الأفريقي للعبة، واجتماع المكتب التنفيذي لاتحاد أمريكا الجنوبية، بالإضافة إلى الجمعية العمومية غير العادية للاتحاد الأوروبي. وبدأت فعاليات اليوم الأخير، الذي يسبق الانتخابات بعقد اجتماع للجمعية العمومية لاتحاد أمريكا الشمالية والوسطى والكونكاكاف والكاريبي، حيث استمعت الاتحادات الأعضاء لمقترحات المرشحين الخمسة. ويُعد الشيخ سلمان مرشح الوطن وآسيا المرشح الأقوى والأفر حظًا في سباق الانتخابات، وذلك عائد للدعم الكبير الذي يحظى به من قارتي آسيا وأفريقيا، وهو الأمر الذي يجعل عدد الأصوات المتوقع حصولها كبيرة وتقترب من نصف أصوات أعضاء الاتحاد الدولي للعبة، كون قارتي آسيا وأفريقا تمتلكان ما مجموعه 100 صوت تقريبًا. ويشهد الكونكاكاف انقسامًا كبيرًا بين أعضائه فيما يتعلق بعملية التصويت، حيث لم تصدر أي تصريحات أو تأكيدات في هذا الشأن من إداراته. وكان أعضاء اتحاد أمريكا الوسطى هم الوحيدون في كونكاكاف الذين أعلنوا عن تأييدهم لإنفانتينو، إلا أن هذه الوعود قد تشهد نكوصا في الساعات الأخيرة قبل انعقاد الاجتماع الاستثنائي للجمعية العمومية للفيفا. وتأكيدًا لما نشرته الأيام الرياضي بشأن توجه الاتحاد البرازيلي لكرة القدم التصويت للشيخ سلمان بن إبراهيم بدلاً من المرشح السويسري، خرجت وسائل الإعلام العالمية لتؤكد هذا التوجه ومحاولة الاتحاد البرازيلي الضغط وقيادة حملة قوية لتغيير أصوات القارة بتحويلها للشيخ سلمان بن إبراهيم. المصدر: زيورخ - عقيل السيد وعيسى عباس