تنخرط شركتا «ريجينيرون» و«إيلاي ليلي» الأمريكيتان حالياً في اختبار علاج بالأجسام المضادة ضد فيروس «كورونا» المُستَجَد، والمعروف أيضاً باسم جائحة «كوفيد-19». ومن المتوقع أن يكون هذا العلاج متاحًا في وقت مبكر قد لا يتجاوز الخريف المقبل، بحسب ما ذكرته شبكة «سي إن إن» الأمريكية اليوم. وبثت الشبكة تقريراً مصوراً عن العلاج المُحتَمَل، وأفادت في تقريرها بأن الشركتين المتخصصتين في انتاج الأدوية وتطوير التقنيات الحيوية تعكفان حالياً على اختبار العلاج على البشر من خلال التجارب الإكلينيكية. ونوه التقرير أنه ليس ثمة ما يضمن نجاح هذه التجارب، إلا أن الشركتين تؤكدان أنهما تعملان بالفعل على زيادة إنتاج العلاج تحسباً لأي نقص طارئ في كمياته مستقبلاً. واستطرد التقرير موضحاً أن خبراء الصحة متفائلون عموماً بشأن علاجات الأجسام المضادة أحادية النسيلة المصممة في المُختَبَر لمحاكاة الأجسام المُضَادة التي قد ينتجها الشخص لمكافحة عدوى الجائحة. وعليه، فمن الممكن أن يكون العلاج المُنتَظَر منقذاً للحياة في دور رعاية المسنين والمستشفيات وحتى بالنسبة للأمريكيين الذين يعانون من حالت طبية كامنة وقال مسؤول في «ريجينيرون»: «أعتقد أن الجميع يتهافتون لفعل الشيء الصحيح. بغض النظر عن أي شيء، ربما لن نستطيع انتاج جرعات كافية. وسيتعين علينا توجيه هذه الأجسام المُضَادَة إلى الأماكن التي يمكننا فيها تحقيق أفضل النتائج بافتراض أنها تعمل». وأضاف بقوله: «يمكننا القيام بذلك على نحو سليم ومعقول، إلا أن الأمر الأكثر أهمية من ذلك هو فقط أن نفعله». وتُعَدٌ «ريجينيرون» واحدة من الشركات القليلة حتى الآن التي أبرمت تعاقدات مع الحكومة الفيدرالية الأمريكية، إلا أن السجل السيء للحكومة فيما يتعلق بالاختبارات، مُعِدًات الوقاية الشخصية وتوزيع الأدوية مثل «ريمديسفير» يثير المخاوف بالفعل بشأن النقص المُحتَمَل في علاج الجائحة باستخدام الأجسام المُضَادَة. واثار تقرير «سي إن إن» علامات تحذيرية أخرى ذكر أنها تلوح في الأفق بشأن إمكانية توافر العلاج الجديد لملايين الأمريكيين. وأوضح التقرير أنه حتى في أفضل السيناريوهات، من المُحتَمَل أن تتوفر بضع مئات الآلاف من الجرعات فقط هذا العام. وطبقاً لدراسة من جامعة «ديوك» الأمريكية اعتمدت على أرقام حديثة كُشِفَ النقاب عنها في أغسطس الجاري، ستحتاج الولايات المتحدة إلى أكثر من 60 مليون جرعة خلال العام المقبل لعلاج كل أمريكي يدخل المستشفى بسبب «كوفيد-19»، أو يكافح الجائحة في المنزل أو يُصَاب بعدواها من شخص آخر يقيم معه في نفس المنزل. وأضاف التقرير أن ثمة عقبات لوجستية أخرى قد تظهر في المستقبل. ومن أهمها أن التجارب الإكلينيكية في دور رعاية المسنين تفتقر إلى الصيدليات والموظفين الإضافيين الذين يتولون علاج المرضى بالحقن الوريدي. وأجاب مسؤول في «إيلاي ليلي» عن هذه العقبة قائلاً: «لا تمتلك الشركة عربة متنقلة يجري تجهيزها مثل الصيدلية فحسب، وإنما استأجرت أيضاً شاحنة مُزَوًدَة بالمعدات». تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز كلمات دالة: كوفيد-19، الأجسام المضادة، علاج ، جامعة طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :