واصل قطاع الطيران في الإمارات بشكل عام ودبي بشكل خاص تحقيق مزيد من النمو على عدة مستويات خلال النصف الأول من العام الجاري، خاصة فيما يتعلق بمستويات البنى التحتية والطاقة الاستيعابية التي تتواكب مع زيادة أعداد المسافرين، إضافة إلى توسع شركات الطيران المحلية من حيث عدد الأساطيل أو الوجهات التي تصل إليها. وأصبح قطاع الطيران واحداً من أبرز المحركات الاقتصادية خلال الفترة الحالية وأسهم في إبراز دبي كمركز عالمي لصناعة الطيران والسياحة. توقع تقرير صادر عن أكسفورد إيكونومكس أن تصل مساهمة قطاعي الطيران والسياحة في اقتصاد دبي إلى 195 مليار درهم في عام 2020، تعادل 37.5% من ناتج الإمارة الإجمالي المحلي، مرجحاً أن يدعم القطاعان أكثر من 754.5 ألف فرصة عمل. واستطاعت الناقلات الوطنية الانتقال إلى مستوى العالمية، من خلال قدرتها على انتزاع حصة متصاعدة من الأسواق الدولية جعلتها تنافس الناقلات العريقة على مستوى العالم التي تستند إلى أسواق محلية بكثافة سكانية عالية، مثل كبريات الشركات الأوروبية والأمريكية. طيران الإمارات تواصل النمو وشكلت النتائج المالية التي أعلنت عنها طيران الإمارات إحدى أهم النقاط المضيئة في قطاع الطيران خلال النصف الأول من العام الجاري حيث أعلنت مجموعة الإمارات عن استمرارها في تحقيق الأرباح للسنة ال27 على التوالي، واستمرار النمو في مختلف أنشطة المجموعة، التي أنهت السنة المالية بأوضاع قوية على الرغم من استمرار التحديات العالمية والتشغيلية. وشهدت السنة المالية، المنتهية في 31 مارس/آذار 2015 تسجيل المجموعة مستوى قياسياً من السعة لكل من طيران الإمارات ودناتا، في الوقت الذي تواصل المجموعة توسيع حضورها عالمياً في جميع المجالات، وتحقيق نمو قوي في أعمالها واستثماراتها الاستراتيجية. وأظهر التقرير المالي السنوي للمجموعة أن أرباحها الصافية عن السنة المالية 2014 2015 بلغت 5.5 مليار درهم (5.1 مليار دولار)، بنمو نسبته 34% عن أرباح السنة الماضية. كما بلغت عائدات المجموعة 5.96 مليار درهم (3.26 مليار دولار)، بنمو نسبته 10% عن عائدات السنة السابقة. وحافظت المجموعة على وضع قوي لأرصدتها النقدية عند 20 مليار درهم (5.5 مليار دولار). 17 وجهة جديده ل فلاي دبي منذ بداية العام نجحت في تغيير المفاهيم التقليدية في قطاع الطيران وأضافت مجموعة من الإنجازات المهمة التي وصلت إليها خلال الفترة الماضية، ما أهلها لتكون واحدة من أسرع شركات الطيران نمواً في العالم. ووصل حجم أسطول فلاي دبي حتى الآن إلى 48 طائرة بنهاية العام وهو ما يواكبه نمو سريع في شبكات الوجهات، بما يثبت نجاح الاستراتيجية التي وضعتها الناقلة بينما يصل عدد الوجهات التي تخدمها الناقلة 93 وجهة في 45 دولة في حين تسير الناقلة ما يقارب من 1600 رحلة أسبوعياً. وأعلنت فلاي دبي عن 17 وجهة جديدة منذ بداية العام، وهي: نجران والجوف وجيزان في المملكة العربية السعودية، وأصفهان والأهواز وتبريز وشيراز وهمدان ولار وبندر عباس في إيران، وكويتا وفيصل آباد في باكستان، وسيهليت في بنغلاديش، ونوفوسيبيرسك ونزني نوفغورود في روسيا، وهارجيسا في صوماليلاند، وتشيناي في الهند. وتسلمت الناقلة 6 طائرات منذ بداية العام ويتبقى لها 2 طائرة من الصفقة الأولى التي وقعتها في معرض فارنبورة، يتوقع أن تتسلمها الشركة خلال العام الجاري، ما يرفع العدد إلى 8 طائرات في عام 2015. إنجاز تاريخي لمطار دبي احتل مطار دبي الدولي المرتبة الأولى على قائمة أكبر مطارات العالم في أعداد المسافرين الدوليين خلال العام الماضي، محققاً بذلك إنجازاً جديداً لصناعة الطيران في دبي. وأظهرت إحصاءات مطارات دبي ارتفاع عدد المسافرين الذين استخدموا المطار في العام الماضي إلى 70 مليوناً و475 ألفاً و636 مسافراً بنسبة زيادة بلغت 6.1% مقارنة مع 66 مليوناً و431 ألفاً و533 مسافراً في 2013. وتعزز هذا الإنجاز بفضل الزيادة القياسية التي شهدتها حركة المطار خصوصاً في ديسمبر الماضي التي بلغت نسبتها 7.5%، حيث ارتفع عدد المسافرين إلى 6 ملايين و498 ألفاً و573 مسافراً مقارنة مع 6 ملايين و47 ألفاً و126 مسافراً في ديسمبر 2013. وسجل إجمالي حركة الطائرات عبر مطار دبي خلال العام الماضي 357 ألفاً و339 حركة، مقارنة مع 369 ألفاً و953 حركة في 2013. ويعود الانخفاض إلى عمليات صيانة مدارج المطار التي حدثت خلال الصيف الماضي لمدة 80 يوماً، ما أدى إلى خفض عدد الرحلات خلال تلك الفترة. فاز مطار دبي الدولي، بجائزة أفضل مطار في الشرق الأوسط لعام 2015، في خطوة تؤكد مدى الأهمية والثقة التي يتمتع بها لدى المسافرين. ويأتي فوز مطار دبي بالجائزة، ضمن استفتاء أجرته مجلة بزنس ترافلر ذات الشهرة الواسعة، شمل الآلاف من قرائها، الذين استخدموا مطار دبي خلال رحلاتهم، وقاموا بتقييم مستوى الخدمة التي وفرها لهم المطار أثناء سفرهم. وارتفع إجمالي أعداد مستخدمي مطار دبي في 5 أشهر إلى 32.38 مليون مسافر، مقارنة ب 29.6 مليون مسافر خلال الفترة ذاتها من العام السابق، محققاً زيادة نسبتها 9.4%. وارتفع عدد الرحلات خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الجاري إلى 167.51 ألف رحلة بزيادة نسبتها 12.6% مقارنة ب 148.78 ألف رحلة في الفترة ذاتها من العام الماضي. ووصل إجمالي حركة الشحن التي تعامل معها المطار خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الجاري إلى مليون طن و015 ألفاً و482 كيلوجراماً بانخفاض 1% مقارنة بمليون طن و025 ألفاً و526 كيلوجراماً في الفترة ذاتها من العام 2014. واحتلت شرق أوروبا المرتبة الأولى بين الأسواق الأكثر نمواً بنسبة بلغت 74.6% نتيجة إضافة فلاي دبي وجهات جديدة إلى كل من سلوفاكيا والبوسنة وبلغاريا وكرواتيا، إضافة إلى وجهات جديدة لطيران الإمارات إلى هنغاريا، وطيران ترانسافيا إلى بلغاريا. ومن الأسواق الأخرى سوق أمريكا الشمالية التي سجلت نمواً نسبته 17.9 % حيث زادت طيران الإمارات رحلاتها هناك، وأضافت وجهة جديدة إلى مدينة شيكاغو. الناقلات الخليجيةتدحض اتهامات الأمريكية شهد النصف الأول من العام الجاري قيام الناقلات الامريكية الثلاث أمريكان إيرلاينز ودلتا ويونايتد كونتننتال تحالفاً لقيادة حملة مشتركة بغرض الضغط على الحكومة الأمريكية للحد من التوسعات السريعة لكل من (الاتحاد للطيران، وطيران الإمارات، والخطوط القطرية) في السوق الأمريكي. زعم رؤساء أميركان إيرلاينز غروب، ويونايتد كونتيننتال هولدينغ ودلتا إيرلاينز أن الشركات الخليجية الثلاث تلقت مساعدات ودعماً مالياً بقيمة 3.42 مليار دولار منذ عام،2004 مصحوبةً بمزايا أخرى مثل الإعفاءات الضريبية والحسومات على رسوم البنى التحتية في المطارات المحلية. وقالت طيران الإمارات بخصوص هذه الادعاءات أنه لا أساس لها وغير صحيحة وأن الشركة لم تتلق قط دعماً أو مساعدات إنقاذ مالي. وأوضحت أن الشركة حصلت على رأسمال بقيمة 10 ملايين دولار لبدء النشاط في 1985 واستثمار في البنية التحتية بقيمة 88 مليون دولار لطائرتي بوينغ 727 ومبنى للتدريب وأن هذا الاستثمار أعيد دفعه عن طريق توزيعات أرباح لحكومة دبي. وفندت الاتحاد للطيران مزاعم الناقلات الأمريكية في رد غير قابل للجدل بشأن تمويل حقوق الملكية والقروض من المساهم المقدمة للشركة من حكومة أبوظبي على أساس الاستثمار في نموذج عمل ناجح، والتي تتسق جميعها تماماً مع أحكام اتفاقية الخدمات الجوية الموقعة بين دولة الإمارات والولايات المتحدة ومختلف القواعد الأخرى ذات الصلة. الطيران الخاصيحط في سماء الإمارات أكدت الشركات العاملة في قطاع الطيران الخاص المخصص لرجال الأعمال أن صمود الاقتصاد الإماراتي أمام الأزمة المالية العالمية جعل شركات الطيران الخاص تستهدف السوق الإماراتي، إضافة إلى السوق الخليجية ككل، الأمر الذي رفع نسبة النمو في هذا القطاع إلى 10% مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي، وهو ما يعتبر إيجابياً جداً مقارنة بالأسواق العالمية التي تراجع فيها هذا القطاع بنسبة تزيد على 35%. ومثل كل من الوضع الاقتصادي والأمني والسياحي الذي تتمتع به الدولة مصدر جذب لرؤوس الأموال والاستثمارات العالمية من جهة وللسائحين الأجانب من جهة أخرى، الأمر الذي دفع الطيران الخاص إلى مواجهة كل التحديات التي تقف في طريق هذا القطاع كما هو حال أي قطاع ناشئ مثل صعوبة تسهيل حركة الإقلاع والهبوط بسبب الازدحام في حركة الطائرات التجارية. ارتفاع سعر الدرهمأبرز التحديات شكل ارتفاع سعر الدرهم مقابل معظم العملات الأجنبية غير المرتبطة بالدولار تحدياً جديداً أمام قطاع السياحة والسفر في الدولة حيث انعكس ارتفاع قيمة العملة المحلية على أسعار البرامج السياحية بالنسبة للعديد من الأسواق المصدرة للسياح حول العالم. وارتفع سعر الدرهم بنسبة 12% بسبب ارتفاع الدولار أمام سلة العملات الرئيسية الأمر الذي أثر في أسعار البرامج والمرافق السياحية التي ارتفعت بدورها مقابل العملات الأخرى. ويعتبر تراجع الروبل الروسي إضافة إلى اليورو من أهم العوامل التي ستؤثر في تدفق السياحة من الأسواق الأوروبية والروسية إلى الإمارات بسبب صعوبة توفير برامج سياحية بأسعار منافسة لهذه الأسواق في ظل ارتفاع سعر الدرهم بنسبة 12% مقابل سلة العملات الرئيسية.
مشاركة :