أكد أطباء ومتخصصون في المجال الصحي أن دبي تتصدر المدن الأكثر جذباً للسائحين والزوار لتلقي الرعاية الصحية بمختلف أنواعها في دبي، وأن إطلاق الهوية المؤسسية الجديدة لـ«دبي الصحية» كأول نظام صحي أكاديمي متكامل في دبي سيعزز مكانتها عالمياً في تحسين مستويات الرعاية الصحية لتكون من بين أفضل المدن في مجالات الرعاية الصحية والتعليم الطبي والبحث العلمي، وذلك لما تمثله صحة المجتمع من أهمية قصوى كأساس لقدرته على التطور والازدهار. المريض أولاً وأشار الدكتور عبدالسلام المدني رئيس «إندكس» القابضة المتخصصة في المؤتمرات الطبية في الإمارات إلى أنه تماشياً مع رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في أن تكون دبي دائماً في الريادة وتحتل المركز الأول، إضافة إلى أن الاهتمام منقطع النظير الذي يوليه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، بالقطاع الطبي في دبي، واضح وجلي على مختلف الصُعد، وفي كل الميادين تتصدر دبي قائمة الدول الأكثر جذباً للزوار الراغبين في تلقي الرعاية الطبية الممتازة، وخاصة تلك التي تُعنى بالمريض، والتي تجلت في شعار الهوية المؤسسية الجديدة لـ«دبي الصحية» وهو: المريض أولاً. ولفت الدكتور المدني إلى أن القيادة الرشيدة تعدت مرحلة إسعاد الشعب وبلغت مرحلة محاكاة الإبداع والإبهار الذي طال القطاع الصحي بمختلف أطياف العناية والرعاية فيه، والتي جعلت لدبي معايير خاصة تستحق من خلالها بجدارة أن تكون مثالاً يحتذى في العالم، ولطالما كانت دبي سباقة في ريادة قطاع المؤتمرات والمعارض الطبية، وهذا جعلنا على اطلاع ومعرفة بكل ما هو فريد ومفيد طبياً على مستوى العالم، بالإضافة إلى التجارب والخبرات التي كانت دائماً تلتقي على أرض دبي من كل دول العالم لتقدم الندوات والمحاضرات التي تحتوي على أحدث ما توصل إليه القطاع الطبي. فضلاً عن أن دبي كانت وستبقى سباقة في إطلاق واستحداث المبادرات الطبية والعلمية التي تعم فائدتها على الإنسانية. وأضاف رئيس «إندكس» القابضة بأنه عند الحديث عن السياحة العلاجية، نجد حضوراً قوياً وفعالاً لدبي على قوائم الوجهات العلاجية، لما تتمتع به من تنوع وتعدد في المستشفيات والعيادات العالمية المتخصصة واستقطابها للعديد من الخبرات الطبية التي وجدت في دبي مقراً لها ومستقراً لعائلاتها في ظل قيادة رشيدة لا تعترف بالمستحيل في سبيل إسعاد الشعب والمقيم والزائر. دبي تتفوق بدوره، أكد الدكتور سميح الطرابيشي، استشاري جراحة المفاصل ورئيس المؤتمر الطبي لجراحة المفاصل في الشرق الأوسط، أن دبي أثبتت تفوقها في مجال السياحة العلاجية وتربعها على عرش المدن الأكثر استقطاباً للمرضى لتلقي العلاج وفق أعلى المعايير العالمية، متفوقة بأشواط طويلة على أشهر المدن العالمية في هذا المجال، وذلك لأسباب عدة منها التقدم والتطور الكبير في مجال الرعاية الصحية في دبي والأنظمة العلاجية الأحدث مثل نظام إعادة استبدال المفاصل الصناعية الذي لم يتوفر في أي منطقة في العالم خارج الولايات المتحدة الأمريكية إلا في دبي. وقال الدكتور الطرابيشي، إن الأهداف ممتدة الأفق التي تفتحها دبي أمام الجميع ساعدت في الحصول على براءة اختراع على مستوى العالم في هذا المجال عام 2021، وهي تعتبر براءة الاختراع السابعة التي تم تسجيلها على مستوى العالم، وهذا مؤشر مهم جداً لما توصل إليه القطاع الطبي في دبي من تطور وحداثة واستقرار تمكن الأطباء من التوصل إلى هذه المكانة من العلم، لتنافس بذلك أعرق المدن في العالم. وأوضح استشاري جراحة المفاصل ورئيس المؤتمر الطبي لجراحة المفاصل في الشرق الأوسط، أن مدينة دبي ومنذ مدة طويلة تعتبر من أكثر المدن جاذبية للسياحة العلاجية، حيث تُجرى سنوياً أكثر من 600 عملية تبديل مفصل أغلبها لمرضى يحضرون من خارج الدولة خصيصاً لإجراء هذه العملية والتمتع بما تتميز به دبي من خدمات تنافس وتتغلب بها على أجمل مدن العالم، وهؤلاء المرضى يأتون من أوروبا والعديد من دول الشرق الأوسط وأفريقيا، والمميز في الموضوع هو مرونة قوانين الدخول للإمارة وانخفاض تكلفة العلاج، مما يجعلها الوجهة المفضلة لهم. نموذج رائد من جانبه، لفت الدكتور فادي عبدالقادر، طبيب وجراح الفم والأسنان، إلى أن دبي باتت نموذجاً عالمياً رائداً في الارتقاء بصحة الإنسان من خلال تقديم أكثر الخدمات الطبية كفاءة وتطبيق أفضل المعايير واتباع أفضل الممارسات العالمية في مجال الرعاية الصحية عالمياً، مشيراً إلى أن المدن الرائدة في الرعاية الطبية هي التي تتميز بوجود أحدث التقنيات والأجهزة الطبية المتطورة التي توفر للمرضى أفضل رعاية طبية ممكنة وبتكلفة معقولة مقارنة بالدول الأخرى، مما يجعلها خياراً جذاباً للمرضى من جميع أنحاء العالم. وأوضح الدكتور عبدالقادر أن دبي تمتلك العديد من المعايير التي تؤهلها لريادة المدن ذات الخدمات الصحية والطبية المتميزة، منها تقدم وتطور الرعاية الصحية، والتسهيلات المقدمة للسياح للحصول على التأشيرة، وانخفاض تكاليف العلاج مقارنة بالدول الأخرى، لافتاً إلى تراجع أنظمة الرعاية الصحية في الدول الأوروبية بسبب الحروب الدائرة، كما أن طول قوائم الانتظار في تلك الدول بات يدفع المرضى للبحث عن دول أخرى، وقد وجدوا في دبي المكان الأمثل لهم. ومضى طبيب وجراح الفم والأسنان بالقول، إن من المتفق عليه في هذا الشأن أن السياح يغادرون بلدانهم لأربعة أسباب «محتملة»، وهي: الجودة، والقدرة على تحمل التكاليف، وإمكانية الوصول إلى الخدمة الطبية ضمن الإطار الزمني الذي يحتاجه العميل أو المريض، والوصول إلى علاج غير متوفر في البلد الأصلي. ميزة تنافسية من جهته، أكد الدكتور ياسر ناجي استشاري الأشعة التداخلية، أن دبي تمتلك ميزة تنافسية للغاية، من خلال الجمع بين الجودة العالية والتكلفة المعقولة وثقة السياح الطبيين في الحكومة، الأمر الذي يجعلها وجهة جذابة، مشيراً إلى أن البنية التحتية مثل وسائل النقل والإقامة والترفيه، تجعل دبي واحدة من أفضل المناطق في العالم، وكل عام تشهد تطوراً وتحسناً، وبالتالي فإن كل جانب من جوانب السياحة العلاجية غير الطبية يجعلها موقعاً يحلم به السياح العلاجيون، لافتاً إلى أن دبي تواصل الاستثمار في البنية التحتية، وفي العلامات التجارية، والتسويق، والاستفادة من مستهلكي الرعاية الصحية في جميع أنحاء العالم. ونوّه الدكتور ناجي إلى أن العوامل الأساسية التي تسهم في نمو السياحة الطبية تتمثل في وعي المستهلكين في جميع أنحاء العالم بإمكانية الوصول إلى الأسعار بشفافية، إلى جانب جودة الرعاية، وحالياً أصبح مستهلكو الرعاية الصحية أكثر معرفة من أي وقت مضى، وهم على استعداد للسفر إلى بلدان أخرى للحصول على أفضل رعاية يمكنهم تحمل تكاليفها. أحدث التقنيات وفي السياق ذاته، أفاد الدكتور أحمد لمعي، استشاري جراحة السمنة والتجميل، بأن إطلاق الهوية المؤسسية الجديدة لدبي الصحية خطوة بارزة في مسيرة تطوير القطاع الصحي بالإمارة، ويعكس رؤية القيادة الرشيدة في دبي لتعزيز مكانة الإمارة كمركز عالمي للخدمات الصحية المتميزة تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وبإشراف سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، وتبرز هذه الخطوة كمؤشر واضح على السعي الدؤوب للارتقاء بمستوى الرعاية الصحية وجعل دبي وجهة رائدة للسياحة العلاجية. وبيّن الدكتور لمعي أن هذا يأتي استكمالاً للجهود الكبيرة والمستمرة لتطوير البنية التحتية الصحية، وتبني أحدث التقنيات وأفضل الممارسات العالمية، مما يؤكد على رؤية دبي في أن تكون في طليعة مدن العالم في هذا المجال، مشيداً بتطور القطاع الصحي في دبي بشكل كبير منذ التأسيس وحتى اليوم، مدعوماً بزيادة كبيرة في عدد المستشفيات، وتحسين الخدمات الطبية، وتعزيز برامج الوقاية والصحة العامة. واختتم استشاري جراحة السمنة والتجميل حديثه بالتأكيد على أن دبي متفوقة جداً في مجال الرعاية الطبية والصحية، خاصة فيما يخص الاعتمادات الدولية في مختلف التخصصات، وتنعكس فوائد الحصول على الاعتمادات من خلال رفع مستوى الإجراءات السريرية والجراحية وصقل كفاءة الموظفين من خلال تطوير معرفتهم المتعلقة بالممارسات الأساسية، ومساعدة المؤسسات الطبية على التآزر والتعاون. تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App