وصف رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية، الجنرال مارتن ديمبسي، الصراع مع تنظيم داعش بأنه حرب أجيال، خلال زيارة مفاجئة للعاصمة العراقية بغداد الليلة قبل الماضية، وأكد أنه لا حاجة إلى المزيد من القوات الأميركية على الأرض في العراق، فيما قتل التنظيم 25 من القوات الأمنية والحشد الشعبي في الرمادي، وأعلن تفجير الملعب الأولمبي في المدينة، الذي كانت القوات الأمنية تسيطر عليه الأسبوع الماضي، ونشر التنظيم صوراً تظهر لحظة تفجير الملعب. وتفصيلاً، خلال زيارته التقى ديمبسي قادة عسكريين، حيث ناقش معهم الموقف على الأرض في الحرب التي يخوضها العراق ضد التنظيم المتطرف. وأكد ديمبسي أن الحرب ضد داعش في العراق تكتسب مزيداً من الزخم، مشدداً على عدم الحاجة إلى مزيد من القوات الأميركية على الأرض بالعراق في الوقت الجاري. وفي الوقت نفسه، قال ديمبسي إن المواجهة ضد داعش هي حرب أجيال، محذراً من احتمالات عودة التنظيم المتطرف تحت مسميات أخرى في حال هزيمته سريعاً أمام قوات التحالف الدولي. من جهته، رأى رئيس المجموعة العراقية للدراسات الاستراتيجية، واثق الهاشمي، أن زيارة ديمبسي، تأتي لوداع قواته الموجودة في العراق، لقرب انتهاء خدمته وإحالته إلى التقاعد، فضلاً عن لقائه القيادات العسكرية العراقية للتباحث حول ما يجري من معارك في الأنبار. وتأتي هذه الزيارة بعد أيام من بدء القوات الأمنية عمليات تحرير المحافظة من سيطرة المتطرفين، مسنودة بعناصر من ميليشيات الحشد الشعبي وعشائر الأنبار. يأتي ذلك، في وقت ذكرت قناة السومرية العراقية المحلية أن عناصر داعش أقدموا، أمس، على زرع عبوات ناسفة شديدة الانفجار داخل ملعب الرمادي الأولمبي ومحيطه في منطقة الـ18 كيلو غرب الرمادي، وتفجيرها عن بعد، ما أسفر عن انهيار الملعب بالكامل. ونقلت القناة عن مصدر محلي قوله، إن القوات الأمنية انسحبت من منطقة الملعب الأولمبي قبل أيام. وقتل 25 عنصراً من القوات الأمنية العراقية والحشد الشعبي في هجمات متفرقة في مدينة الرمادي، أمس، بينما تستمر العمليات العسكرية ضد مسلحي داعش في محافظة الأنبار. وقالت مصادر أمنية إن 15 عنصراً من الشرطة الاتحادية والجيش العراقي قتلوا في كمين لمسلحي داعش جنوبي الرمادي. كما سقط 10 عناصر من الجيش والحشد الشعبي في هجمات متفرقة جنوبي الفلوجة وشرقي منطقة الكرامة. يأتي ذلك، فيما قتل قيادي بارز في داعش، يدعى سلام باشا، وهو عراقي الجنسية، إلى جانب ثلاثة من مرافقيه على يد أبناء العشائر في ناحية كبيسة غربي الأنبار. وبحسب مصدر أمني، يشن التنظيم حملة اعتقالات داخل المدينة للبحث عن منفذي الهجوم. كما تم إلقاء القبض على 15 عنصراً من داعش أثناء محاولتهم النزوح مع العائلات من شرق الرمادي إلى الخالدية، بحسب مصادر أمنية. وبعد التحقيق الأولي، اعترف المقبوض عليهم بأن هناك انسحابات بين صفوف داعش من الرمادي إلى مدينة هيت. إلى ذلك، بدأت قوات التحالف الدولي ضد داعش بنشر مناطيد فوق الأنبار لمتابعة تحركات التنظيم واستهدافها. وقال مسؤول أمني إن قوات التحالف بدأت برفع منطادين اثنين فوق قاعدة الحبانية العسكرية. وأوضح المسؤول أن تلك المناطيد مزودة بأجهزة حديثة وكاميرات مراقبة تسهم في متابعة تحركات التنظيم واستهدافه عن بعد بواسطة أسلحة متطورة وثقيلة، من خلال غرفة عمليات يديرها خبراء عسكريون في القاعدة العسكرية. وأعلن مصدر في قوات البشمركة، أمس، مقتل 10 مسلحين من داعش في هجوم شنه التنظيم على قضاء سنجار.
مشاركة :