أكد تقرير شركة المزايا القابضة الأسبوعي أن خطط التسويق والترويج للمنتجات العقارية لم تعد تتعلق بمرحلة ما بعد الانتهاء من إنجاز المشروع، وإنما تتصل بالكثير من المراحل الاولية بدءاً من دراسة الجدوى للمشاريع العقارية، واختيار الكفاءات، واستقطاب المهارات في المجال العقاري، والأخذ في الاعتبار الأبعاد القانونية في عقود الاستثمار بالقطاع وصولاً إلى تطبيق الأساليب الحديثة للتسويق العقاري والإبداع والابتكار. وشدد التقرير على أنه سيكون لزاماً على شركات التسويق العقاري تحديد حزمة من التوجهات منذ البداية قبل البدء ببناء استراتيجية التسويق، يأتي في مقدمتها تحديد الأهداف العامة، فإذا كان الهدف العام تحقيق معدل مرتفع من المبيعات، فلا بد للاستراتيجية التسويقية أن تقوم على تحسين جودة المنتجات العقارية، إضافة إلى عرض منتجات عقارية حديثة ومتطورة في السوق بشكل دائم وسيكون للقدرات المالية والإدارية المتوفرة لدى شركات التسويق العقاري، أهمية كبيرة في اختيار البرامج التسويقية الأفضل للتطبيق والتي تتناسب في المحصلة مع حجم الاعمال. وقال إنه ينبغي لشركات التسويق العقاري أن تتجنب زيادة الإنفاق، وبالتالي التأثير السلبي في عوائد الشركات، ذلك أن الخطط التسويقية لا بد لها من التأثير إيجاباً على عوائد الاستثمار العقاري وتغطية المصروفات، فيما سيكون لجودة تطبيق خطط التسويق أهمية في النجاح وتحقيق الأهداف. ويؤكد تقرير المزايا أهمية خطط التسويق العقاري لدى دول المنطقة، حيث يشهد السوق العقاري الكثير من التغيرات على مستوى آليات العرض والطلب والمنتجات والأسعار وتنوع مصادر الطلب، فمنها المحلي المتنوع، والمحيط المتميز الباحث عن اقتناص الفرص، والعالمي الذي يعتمد على عوامل الاستقرار والأمان والعوائد. وضمن هذه المعطيات تأتي الاتجاهات والقرارات الحكومية والتغيرات على التشريعات والقوانين ذات العلاقة والتي تهدف وبشكل دائم الحفاظ على استقرار السوق العقاري وضبط السوق العقاري وتجنب الفقاعات السعرية والانحرافات الخطر للسوق، وهذا يعني أن خطط واستراتيجيات التسويق العقاري لا بد لها من الأخذ في الاعتبار كافة العوامل والتغيرات السابقة إذا ما أرادت النجاح على خطط التسويق وتحقيق أهدافها، وهذا يعني البحث وبشكل دائم عن خطط واستراتيجيات تسويق ناجحة في سوق متغير ومتذبذب. وأشار تقرير المزايا إلى أن من بين الوسائل الناجحة لتوسيع الحصص السوقية لشركات التطوير والتسويق العقاري والوصول إلى كافة شرائح المجتمع المستهدف، تتمثل في التسويق العقاري الإلكتروني عبر المواقع العقارية المتخصصة والتي أثبتت نجاحها خلال الفترة الماضية وحتى اللحظة، فيما تكمن أسرار النجاح للخطط التسويقية وفق هذه الآلية في جودة التصميم وتحديد شرائح الجمهور المستهدف وتحديد رغباته وتوجهاته، وسيكون لخطط التمويل وسهولة الحصول على المعلومات الكافية عن المنتجات العقارية والأسعار المنافسة وكيفية الحصول على التمويل اللازم وتكاليفه دور رئيسي في تحقيق الأهداف. ويحذر تقرير المزايا من التبعات السلبية لخطط التسويق العقاري الفاشلة والتي ستنعكس سلباً على السوق العقاري بشكل خاص ووتيرة النشاط المالي والاستثماري بشكل عام لدى دول المنطقة، وبشكل خاص خلال الفترة الحالية، التي يشهد السوق العقاري فيها الكثير من التوجهات والقرارات الحكومية ذات التأثير المباشر والكثير من الضغوط المالية والاقتصادية المحلية والخارجية. وشدد تقرير المزايا على أن الاحداث والتطورات المحيطة أثرت وبشكل مباشر في خطط واستراتيجيات التسويق العقاري لدى دول المنطقة وجعلتها أكثر مرونة وانسجاماً مع الاحداث والتطورات الإيجابية السلبية، فيما يؤكد المزايا مجدداً على ضرورة أن تركز خطط التسويق الحالية والقادمة على بناء عوامل الثقة بين أطراف المعادلة، والتي تعتبر حجر الزاوية في التسويق العقاري، مع الاخذ في الاعتبار أن العقارات محل البيع أو التأجير هي منتجات لا يمكن نقلها أو تغيير موقعها، وبالتالي يأتي الاهتمام بالموقع في المرتبة الأولى لإتمام عملية تسويق ناجحة ومستمرة. وأخيراً، يقول تقرير المزايا إن نجاح خطط التسويق لا بد لها من أن تأخذ في الحسبان حساسية السوق العقاري بالأحداث السياسية والقرارات الحكومية وغيرها، وبالتالي يجب ألا تنفصل الاستراتيجية التسويقية عن الأحداث التي تدور في المحيط المستهدف كونها ستساعد على استقراء المستقبل واختيار أفضل الفرص العقارية الممكنة.
مشاركة :