«المزايا»: المنافسة وتسارع الأحداث العقارية يتطلبان خططاً­ تسويقية مبتكرة

  • 7/21/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

قال التقرير العقاري الاسبوعي لشركة المزايا انه لم تعد الخطط والاستراتيجيات التسويقية محصورة في إطار البحث عن الحلول والمشكلات ذات العلاقة بالسكن، ولم تعد تختص أيضاً بقرارات وخطط القطاع العام والحكومي في إطار بحثه عن إيجاد بيئة استثمارية مناسبة للقطاع العقاري وباقي القطاعات الاقتصادية الرئيسية. هذا ويقع على عاتق القطاع الخاص ممثلة بشركات التطوير العقاري وشركات التسويق والترويج العقاري البحث عن الخطط والاستراتيجيات الكفيلة بتسويق المنتجات العقارية وفق أفضل المعايير والممارسات العالمية وأعلى نتائج ممكنة. واضاف: تعتمد خطط القطاع الخاص في غالب الاحيان على الفوز بأكبر قدر ممكن من العوائد واقتناص الفرص الاستثمارية الافضل، وبات من الضروري على شركات التطوير والتسويق العقاري انتهاج خطط تسويقية مبتكرة ومتجددة تتناسب والتغيرات التي تسجلها الاسواق المحلية والمحيطة وحتى الاسواق الخارجية، وذلك لمواجهة المنافسة الحادة في السوق على المنتجات العقارية على اختلافها والاستحواذ في المحصلة على حصص سوقية تضمن لها البقاء والاستمرار، مع الاخذ بعين الاعتبار أن نجاح خطط التسويق العقاري يتطلب التوفيق بين تطلعات ورغبات المستهلك المتغيرة بشكل دائم، والمتغيرات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية التي تؤثر في طبيعة القرارات والخطط التسويقية. واشار التقرير الى أن خطط التسويق والترويج للمنتجات العقارية لم تعد تتعلق بمرحلة ما بعد الانتهاء من إنجاز المشروع، وإنما تتصل بالكثير من المراحل الاولية، بدءا من دراسة الجدوى للمشاريع العقارية، واختيار الكفاءات، واستقطاب المهارات في المجال العقاري، والاخذ بعين الاعتبار الابعاد القانونية في عقود الاستثمار بالقطاع وصولا إلى تطبيق الاساليب الحديثة للتسويق العقاري والابداع والابتكار، وسيكون لزاما على شركات التسويق العقاري تحديد حزمة من التوجهات منذ البداية قبل البدء ببناء استراتيجية التسويق، يأتي في مقدمتها تحديد الاهداف العامة، فإذا كان الهدف العام تحقيق معدل مرتفع من المبيعات فلا بد للاستراتيجية التسويقية أن تقوم على تحسين جودة المنتجات العقارية، بالإضافة إلى عرض منتجات عقارية حديثة ومتطورة في السوق بشكل دائم، وسيكون للقدرات المالية والادارية المتوافرة لدى شركات التسويق العقاري، أهمية كبيرة في اختيار البرامج التسويقية الافضل للتطبيق والتي تتناسب في المحصلة مع حجم الاعمال، ولا بد لشركات التسويق العقاري أن تتجنب زيادة الانفاق، وبالتالي التأثير السلبي في عوائد الشركات، ذلك أن الخطط التسويقية لا بد لها من التأثير إيجابا في عوائد الاستثمار العقاري وتغطية المصروفات، فيما سيكون لجودة تطبيق خطط التسويق أهمية في النجاح وتحقيق الاهداف. وأشار تقرير المزايا أن من بين الوسائل الناجحة لتوسيع الحصص السوقية لشركات التطوير والتسويق العقاري والوصول إلى كل شرائح المجتمع المستهدف، تتمثل في التسويق العقاري الالكتروني عبر المواقع العقارية المتخصصة، والتي أثبتت نجاحها خلال الفترة الماضية وحتى اللحظة، فيما تكمن أسرار النجاح للخطط التسويقية وفق هذه الآلية في جودة التصميم وتحديد شرائح الجمهور المستهدف، وتحديد رغباته وتوجهاته، وسيكون لخطط التمويل وسهولة الحصول على المعلومات الكافية عن المنتجات العقارية والاسعار المنافسة وكيفية الحصول على التمويل اللازم وتكاليفه دور رئيسي في تحقيق الأهداف. وأكد تقرير المزايا أن أنشطة التسويق والترويج العقاري وجودة الخطط والاستراتيجيات التسويقية أصبحت من الانشطة المهمة في المعادلة العقارية والاقتصادية، وتستحوذ على دور كبير في نجاح خطط التسويق والمساهمة بشكل مباشر وغير مباشر في تنشيط السوق العقاري، وإبعاده عن شبح الركود والتراجع بكل الظروف، ومن هنا يؤكد تقرير المزايا على أن قطاع التسويق والترويج العقاري يعتبر لاعبا على درجة كبيرة من الاهمية في تنشيط السوق العقاري ووتيرة البناء والتشييد وحجم الاستثمارات العابرة للحدود، وبالتالي لابد من إعطاء هذا القطاع أهمية كبيرة من قبل الاطراف ذات العلاقة، نظرا لما يحمله التسويق الناجح من أهمية لمستقبل القطاع العقاري وبقية القطاعات وسط حالة التداخل فيما بينها. ويحذر تقرير المزايا من التبعات السلبية لخطط التسويق العقاري الفاشلة، والتي ستنعكس سلبا على السوق العقاري بشكل خاص ووتيرة النشاط المالي والاستثماري بشكل عام لدى دول المنطقة، وبشكل خاص خلال الفترة الحالية، والتي يشهد السوق العقاري فيها الكثير من التوجهات والقرارات الحكومية ذات التأثير المباشر والكثير من الضغوط المالية والاقتصادية المحلية والخارجية.

مشاركة :