اتهم الجيش المصري الكيانات الإرهابية والتكفيرية بمحاولة الترويج عن انتصارات زائفة لتغطية خسائرها الجسيمة، نافيا ما تردده عن وقوع عدد كبير من الضحايا في صفوفه أول من أمس على يد التنظيمات الإرهابية في سيناء. وقال المتحدث العسكري العميد محمد سمير إن المواقع الإعلامية الخاصة بالكيانات الإرهابية والتكفيرية دأبت على الترويج بتحقيق انتصارات زائفة لمحاولة إثبات الوجود والتغطية على خسائرها الجسيمة، مشددا على أن هذه الادعاءات عارية تماما من الصحة جملة وتفصيلا. وأضاف سمير أن القوات المسلحة تعلن الأرقام الحقيقية لأبطالها من شهداء ومصابين دون أدنى مواربة تحقيقا لمبادئها وحفاظا على مصداقيتها مع شعب مصر، وذلك في إشارة إلى ما أعلنته القوات المسلحة عن استشهاد ثلاثة من قوات الجيش وإصابة أربعة آخرين إثر سقوط قذيفة على كمين أمني بمنطقة الشيخ زويد في شمال سيناء مساء أول أمس. وكان الجيش المصري أعلن أمس عن مقتل سبعة من عناصره و59 إرهابيا خلال العمليات التي نفذتها القوات المسلحة والتي استهدفت عدة بؤر للعناصر "الإرهابية" في سيناء أول من أمس. وقال المتحدث العسكري، إن: قوات الجيش المدعومة بغطاء جوي استهدفت عدة بؤر ومقار لتجمع العناصر الإرهابية بعدة بمناطق بسيناء أول من أمس، ما أسفر عن مقتل 59 إرهابيا، والقبض على أربعة آخرين من بينهم أحد صناع العبوات الناسفة والمتفجرات، وإن عدد الشهداء في صفوف الجيش ارتفع إلى سبعة شهداء في نهاية يوم القتال. وأشارت التقارير العسكرية إلى أن قوات الجيش تسيطر تماما على الأوضاع الأمنية في شمال سيناء، وتقوم بجهود غير مسبوقة في تأمين الحدود والاتجاهات الاستراتيجية، خاصة الاتجاه الشرقي في سيناء، مضيفة أن العمليات التي قادها الجيش على مدار الــ18 يوما الماضية منذ وقوع أحداث الشيخ زويد الإرهابية أربكت صفوف العناصر التكفيرية، وأفقدتها قدرتها على التحرك والمواجهة أمام القوات المقاتلة، إذ تتم مداهمات يومية في 18 قرية بنطاق مدينتي الشيخ زويد ورفح من خلال القوات البرية ومروحيات الأباتشي الهجومية. وأحبطت قوات الجيش محاولتين فاشلتين لاستهداف الكمائن على مدار الأيام الماضية، الأولى كانت بطريق القطامية – السويس، والثانية كانت في سواحل البحر المتوسط قبالة مدينة رفح بعد محاولة الهجوم على زورق حربى تابع للقوات البحرية من الجماعات الإرهابية، وفشلت المحاولة دون أي خسائر بشرية. من جهتها، ألقت الأجهزة الأمنية القبض على 16 من القيادات الوسطى لتنظيم الإخوان الإرهابي والموالين لهم من المتهمين في قضايا التعدي على المنشآت العامة والخاصة والمشاركين في الأعمال العدائية والتحريض عليها. بدوره، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية السفير بدر عبدالعاطي إن اتصالات هاتفية جرت بين وزير الخارجية سامح شكري ونظرائه البريطاني فيليب هاموند والفرنسي لوران فابيوس والألماني فرانك شتاينماير، تمت خلالها مناقشة عدد من القضايا الإقليمية والدولية على رأسها سبل مكافحة الإرهاب والاتفاق النووي بين إيران والدول الكبرى وانعكاساته على الأمن والاستقرار في المنطقة والأوضاع بليبيا وسورية واليمن والعراق. وشدد شكري على أهمية الاستمرار في تقديم كل أشكال الدعم لمصر في ضوء الحرب التي تخوضها ضد الإرهاب وأهمية تكاتف الجهود الدولية كافة في محاربة التنظيمات الإرهابية والقضاء عليها، باعتبار أنه لا توجد أية دولة محصنة ضد هذا الخطر الداهم.
مشاركة :