محمد ماجد/ الأناضول اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، السبت، أن الإجراءات الإسرائيلية تجاه الحرم الإبراهيمي بمدينة الخليل تمثل "تعديا على المقدسات الإسلامية". وقال عبد اللطيف القانوع، الناطق باسم الحركة في بيان وصل الأناضول: "القرارات الأخيرة التي اتخذها الاحتلال الصهيوني لتغيير معالم المسجد الإبراهيمي الشريف، يمثل تعديا جديدا على المقدسات الإسلامية، وخرقا سافرا للقانون الدولي". جاء ذلك بعد رفض محكمة إسرائيلية التماسا تقدمت به بلدية الخليل جنوبي الضفة الغربية، لمنع المستوطنين من إقامة مصعد كهربائي في الحرم الإبراهيمي، بحسب ما ذكر رئيس البلدية تيسير أبو سنينة، في تصريحات صحفية، الأربعاء. وأفاد أبو سنينة، أن المحكمة "منحت صلاحيات لمجلس التخطيط الأعلى الإسرائيلي (حكومي)"، لاتخاذ قرارات تخص الحرم. وأضاف القانوع: "إجراءات الاحتلال الجديدة لتغيير معالم المسجد الإبراهيمي الشريف والتي تتزايد يوما بعد يوم، دليل على إصرار الاحتلال الصهيوني على تنفيذ مخططاته العنصرية بحق المقدسات الإسلامية وتهويدها، وهو ما يستلزم مواجهة ذلك، وعدم الاستخفاف بتلك الإجراءات". وشدد على أن "محاولات الاحتلال الصهيوني إضفاء شرعية مزيفة على المسجد الإبراهيمي، وتغيير وقائع مدينة الخليل، وتزوير التاريخ فيها، لن تنجح في تغيير هوية المسجد الإبراهيمي، أو قلب الحقائق الثابتة في المدينة". وفي يوليو/ تموز 2017، أعلنت لجنة التراث العالمي التابعة لـ"يونسكو"، الحرم الإبراهيمي موقعا تراثيا فلسطينيا. ومنذ عام 1994، يقسّم الحرم الإبراهيمي، الذي يُعتقد أنه بُني على ضريح نبي الله إبراهيم عليه السلام، إلى قسمين، أحدهما خاص بالمسلمين، وآخر باليهود، إثر قيام مستوطن يهودي بقتل 29 مسلما أثناء تأديتهم صلاة الفجر يوم 25 فبراير/ شباط من العام ذاته. ويقع الحرم الإبراهيمي في البلدة القديمة من الخليل، الرازحة تحت السيطرة الإسرائيلية، ويسكن بها نحو 400 مستوطن يحرسهم نحو 1500 جندي إسرائيلي. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :