اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، الشروط الإسرائيلية تجاه ملف المصالحة الفلسطينية، الذي وقع برعاية مصرية، الخميس الماضي، “تدخلا في الشأن الفلسطيني الداخلي”، مشددة على رفضها لهذا التدخل الإسرائيلي. وقال المتحدث باسم الحركة، فوزي برهوم، في تصريح صحفي، إن “المطلوب من الكل الفلسطيني بكافة مستوياته عدم التماهي أو الاستجابة لهذه التدخلات الصهيونية السافرة في الرد على الاحتلال”. وأضاف “يجب الاستمرار في تمتين الجبهة الداخلية الفلسطينية، وإنجاز المصالحة بكافة ملفاتها بموجب ما تم التوقيع عليه في اتفاق القاهرة”. وكان المجلس الوزاري المصغر لشؤون السياسة والأمن (الكابينيت)، حدد اليوم، الثلاثاء، شروطا لموافقته على بدء مفاوضات مع السلطة الفلسطينية، وتتعلق كل الشروط بحركة حماس واتفاق المصالحة الأخير الموقع بينها وبين فتح. واشترط الكابينيت الإسرائيلي، أن تعترف حماس بإسرائيل وتتخلى عن سلاحها، وإعادة كل من جثماني الجنديين “هدار جولدين” و”أورون شاؤول”، والجنديين الحيين، مطالبا حماس بقطع علاقاتها مع إيران. واشترط “الكابينيت” كذلك بسط السلطة الفلسطينية سيطرتها الأمنية على كامل قطاع غزة، ومنع تهريب الأسلحة إليه، وتدمير ما أسماه الكابينيت “البنية التحتية لحماس” في الضفة الغربية المحتلة، وأن يتم تحويل الأموال إلى القطاع عن طريق السلطة الفلسطينية. ووقعت حركتا فتح وحماس، الخميس الماضي، اتفاقا ينهي 10 سنوات من الانقسام الداخلي، في العاصمة المصرية القاهرة بحضور رئيس المخابرات المصرية خالد فوزي. ونص الاتفاق على إجراءات تمكين حكومة الوفاق الوطني من ممارسة مهامها والقيام بمسؤولياتها كاملة في إدارة شؤون قطاع غزة، كما في الضفة الغربية، بحد أقصى 1 ديسمبر المقبل، مع العمل على إزالة المشاكل الناجمة عن الانقسام.
مشاركة :