تقرير إخباري: مواجهات في لبنان ورئيس الحكومة يدعو لانتخابات مبكرة على خلفية انفجار مرفأ بيروت

  • 8/8/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

دعا رئيس مجلس الوزراء اللبناني حسان دياب اليوم (السبت)، إلى إجراء انتخابات نيابية مبكرة للخروج من الأزمة التي يمر بها لبنان، والتي تفاقمت بعد الانفجار الذي دمر مرفأ بيروت وعدد من أحياء العاصمة بيروت يوم (الثلاثاء) الماضي. وفي كلمة متلفزة وجهها إلى مواطنيه، قال دياب "لا يمكن الخروج من أزمة البلد البنيوية إلا بإجراء انتخابات برلمانية مبكرة لإنتاج طبقة سياسية جديدة وبرلمان جديد". وأضاف "سأطرح في اجتماع مجلس الوزراء (الإثنين) المقبل مشروع قانون لإجراء انتخابات نيابية مبكرة". ودعا جميع الأطراف إلى "الاتفاق على المرحلة المقبلة"، وتابع "أنا مستعد لتحمل المسؤولية في رئاسة الحكومة لمدة شهرين شرط إجراء إصلاحات بنيوية لإنقاذ البلد". وقال إن "التحقيق بكارثة انفجار بيروت لن يستغرق وقتا، ولسنا متمسكين بالحكم ونريد حلا وطنيا ينقذ البلد"، مشيرا إلى أنه "مع طموحات اللبنانيين بالتغيير". وأشار دياب إلى أن انفجار مرفأ بيروت أصاب لبنان بكارثة ضخمة نعيش تحت وطأتها وتركت خسائر مادية وبشرية وآثار نفسية أصابت الشعب اللبناني. وارتفعت حصيلة ضحايا الانفجار إلى 158 قتيلا و6 آلاف جريح، حسبما أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، التي أشارت إلى فقدان 21 شخصا. في غضون ذلك، اقتحم نشطاء مبنى وزارة الخارجية اللبنانية، ورفعوا داخله شعار "مقر ثورة 17 أكتوبر". وشهد لبنان منذ 17 أكتوبر الماضي احتجاجات شعبية تطالب بمكافحة الفساد وترفع مطالب اقتصادية وسياسية أجبرت حكومة سعد الحريري على الاستقالة في 29 من الشهر ذاته لتشكل في 11 فبراير الماضي حكومة برئاسة حسان دياب. وذكرت الوكالة "الوطنية للإعلام" الرسمية، أن محتجين من بينهم ضباط وعسكريون متقاعدون رفعوا أيضا خارج مبنى وزارة الخارجية لافتتين كبيرتين، كتب عليهما "بيروت مدينة منزوعة السلاح"، وأخرى كتبوا عليها "بيروت مدينة الثورة". كما اندلعت عصر اليوم مواجهات بين قوى مكافحة الشغب ومحتجين حاولوا التقدم نحو مبنى البرلمان، وسط سقوط جرحى من الطرفين. وأوضحت الوكالة الرسمية، أن قوى مكافحة الشغب استخدمت المفرقعات والغاز المسيل للدموع للحيلولة دون تمكن المحتجين من الوصول إلى مقر البرلمان. واندلعت المواجهات عقب تجمع آلاف المحتجين في وسط بيروت، للمطالبة بمحاسبة المسؤولين عن انفجار مرفأ بيروت واستقالة كافة المسؤولين في الرئاسة والحكومة والبرلمان. ودعت قيادة الجيش في بيان المحتجين إلى "وجوب الالتزام بسلمية التعبير والابتعاد عن قطع الطرق والتعدي على الأملاك العامة والخاصة"، وعبرت عن "تفهمها لعمق الوجع والألم الذي يعتمر قلوب اللبنانيين". وبالتزامن مع ذلك، أعلن رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" وعضو البرلمان سامي الجميل اليوم استقالته وعضوين آخرين من البرلمان، وهو الموقف نفسه الذي أخذته النائبة المستقلة بولا يعقوبيان. وجاء إعلان استقالة الجميل وعضوي البرلمان نديم الجميل والياس حنكش خلال تشييع جثمان أمين عام "حزب الكتائب" نزار نجاريان الذي قضى متأثرا بجروحه في انفجار مرفأ بيروت. واعتبر أن "يوم انفجار مرفأ بيروت سيكون يوم ولادة لبنان جديد على أنقاض لبنان القديم، والانتقال إلى المواطنة". إلى ذلك، أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط خلال زيارته بيروت اليوم دعم الجامعة المطلق للبنان، حتى يتمكن من تجاوز تداعيات الكارثة الإنسانية التي لحقت به جراء الانفجار المدمر. وقال في تصريح بعد اجتماعه مع الرئيس اللبناني ميشال عون، إن هناك استعدادا للمساعدة والدعم من قبل الجامعة العربية في ضوء ما هو متاح من قدرات معنوية كبيرة لدى الجامعة على الحشد العربي لصالح لبنان. وعبر عن رضاه الكبير على رد الفعل العربي على تداعيات الانفجار، وقال إنه كان سريعا وقويا بالتضامن مع لبنان في تقديم الاحتياجات والمواد الطبية والإغاثية الفورية. ولفت إلى أنه جاء إلى بيروت للوقوف على طلبات واحتياجات لبنان في المرحلة الراهنة لنقلها إلى المجتمعين العربي والدولي والأمم المتحدة . وقال إنه سيشارك في الاجتماع الدولي الذي دعت إليه فرنسا لدعم لبنان، وأنه سينقل للدول العربية تقريرا كاملا عن مشاهداته وزيارته للبنان. ويعد أبوالغيط أول مسؤول عربي يزور لبنان بعد الانفجار، وأكد أنه جاء للتضامن والتعبير عن المساندة العربية في مواجهة الكارثة الإنسانية التي تعرضت لها بيروت. من جانبه، أمر الرئيس المصري عبدالفتاح السيسى بفتح جسر جوى لاستمرار تقديم المساعدات إلى لبنان، وأرسلت مصر اليوم طائرة عسكرية ثانية تقل شحنة مساعدات عاجلة، تتضمن كميات كبيرة من المستلزمات الطبية والمواد الغذائية.

مشاركة :