يقول عالم الأوبئة في جامعة هارفارد، ويليام هاناغ، «ربما يكون النموذج الهجين من بين أسوأ النماذج التي يمكن أن نتبناها، إذا كان هدفنا هو منع وصول فيروس كورونا إلى المدارس». وتقول عالمة الأوبئة في كلية جونز هوبكنز بلومبرغ للصحة العامة، جينيفر نوزو، «لا أرى كيف يساعد هذا المعلمين في النهاية،» متابعة، «لا يمكنني استيعاب النموذج الهجين.» وحجة هاذين العالمين بسيطة: إذا كنت تريد الحد من تعرض الأطفال والمعلمين للعدوى، فمن الأفضل أن يقضي الطلاب وقتهم ضمن مجموعة متسقة من الأقران. وفي النموذج الهجين، عندما يُبقي الطلاب خارج المدرسة لأيام عدة كل أسبوع، أو كل أسبوعين، فمن المرجح أن تختلط نسبة كبيرة منهم مع الأطفال والبالغين الآخرين. وينطبق هذا بشكل خاص على الأطفال الأصغر سناً، الذين لديهم آباء عاملين، حيث قد يحتاج الأطفال إلى أن يكونوا في رعاية نهارية، مما يعرضهم لمجموعة أخرى من الاتصالات الاجتماعية، وجميع الإصابات المحتملة. وفي هذه الأثناء، يميل الأطفال والمراهقون الأكبر سناً إلى التسكع مع أقرانهم في أيام «الراحة» الوفيرة. وفي العديد من المناطق، تتضمن خطط التعلم عن بُعد قدراً يسيراً من التدريس، الذي يتم بثه مباشرة كل يوم، مما يترك عدة ساعات لملئها، بطرق أخرى. وتقول نوزو، إن النموذج الهجين «يعمل فقط إذا بقي الطلاب في المنزل، بمفردهم، عندما يكونون خارج المدرسة»، هذا افتراض غير واقعي. ومن المرجح أن تزيد هذه التفاعلات الإضافية من مخاطر انتقال العدوى بدلاً من تقليلها، وفقاً لطبيب الأطفال وعالم الأوبئة في كلية الطب بجامعة واشنطن، ديميتري كريستاكيس، «هناك فرصة حقيقية لنموذج هجين يمكن أن يؤدي إلى انتشار الفيروس.» وفي رأيه، سيكون من الأفضل أن يكون هناك 30 طفلاً في الفصل الدراسي، حتى لو لم تكن هناك مساحة كافية للتباعد الاجتماعي (مترين أو أكثر)، بدلاً من مجموعات من نصف هذا الحجم. وفي السيناريو الأخير، من المحتمل أن يتعرض كل من هؤلاء الطلاب لمزيد من الأشخاص بشكل عام. وسيكون معلموهم، أيضاً، في خطر أكبر، لأنه بدلاً من تدريس مجموعة واحدة، سيكونون مسؤولين عن اثنتين. ويرى خبير الإحصاء الحيوي في كلية الطب بجامعة هارفارد، مارتن كولدورف، الأمر على أنه مسألة حسابية بسيطة، «مع التعليم بدوام كامل، يكون الأطفال في المقام الأول في مكانين، فقط، ومع مجموعتين من الأشخاص، في المدرسة والمنزل. وباستخدام النموذج الهجين، سيكون الأطفال، أيضاً، مع أشخاص إضافيين، مثل الجد أو العم أو الجار أو المربية أو مقدم الرعاية النهارية». ومن خلال زيادة تعرض الأطفال من مكانين أو مجموعتين، إلى ثلاثة، كما يقول كولدورف، فإن النموذج الهجين هو «أسوأ السيناريوهات». ويقترح نموذج «المعلم الجين»، بدلاً من ذلك، على أن يبقى الأطفال في المدرسة بدوام كامل، بينما يعمل المعلمون الأكثر عرضةً للإصابة، بشكل دائم خارج المدرسة، ويساعدون زملائهم في تصحيح الامتحانات، أو إعداد مواد التدريس، أو تقديم دروس عبر الإنترنت للأطفال الذين يجب أن يكونوا في المنزل. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :