صرح الرئيس البيلاروسي، ألكسندر لوكاشينكو، بأنه تلقى رسالة من نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، توضح كل الحقائق المتعلقة بالمواطنين الروس المحتجزين لدى مينسك منذ أواخر الشهر الماضي. وقال لوكاشينكو، اليوم الأحد، إن الرسالة التي وردت غداة محادثته الهاتفية مع بوتين، جاءت على خمس صفحات، مضيفا أن الرئيس الروسي عرض فيها إجراء "دراسة تفصيلية" للوضع وتقديم المعلومات التي تمتلكها موسكو بشأن هذا الموضوع. وشدد لوكاشينكو على أنه "لا يهتم بما إذا كان اعتقال الروس قد جاء نتيجة استفزاز من دولة ثالثة"، مؤكدا استعداده للتعامل مع الوضع "على أساس الوقائع". كما أشار رئيس بيلاروس إلى أن مينسك ستكون دائما مستعدة للتعاون مع موسكو، وسيجري بعد الانتخابات البلاروسية تطوير العلاقات بين الجانبين "بشكل طبيعي". وقال لوكاشينكو: "الرئيس الروسي وأنا سوف نتخذ قرارا، ولن تتمكن أي وسائل إعلام أو "فاغنر"، وما إلى ذلك، من التأثير فيه. هذا هو جوهر حديثنا مع الرئيس الروسي". تصريحات لوكاشنكو جاءت في يوم التصويت في الانتخابات الرئاسية في بلاده، والتي تجري في ظل تصاعد حملة الاحتجاجات على حكمه، وبعد يومين من المكالمة الهاتفية التي جمعته مع بوتين والتي بحثا خلالها قضية اعتقال 33 مواطنا روسيا في بيلاروس مؤخرا، بدعوى أنهم عناصر لما يسمى شركة "فاغنر" العسكرية الخاصة. وتزعم السلطات البيلاروسية أنهم وصلوا إلى البلاد بهدف زعزعة الاستقرار فيها قبيل الانتخابات الرئاسية. لكن روسيا رفضت هذا الاتهام بحق مواطنيها وأوضحت أن هؤلاء دخلوا بيلاروس في طريقهم إلى دولة أخرى، ولم يرتكبوا أي مخالفات قانونية، مطالبة بالإفراج الفوري عنهم. وذكرت موسكو أمس السبت أن اعتقال مواطنيها في بيلاروس ناجم عن استفزاز تقف وراءه "دولة ثالثة". المصدر: وكالاتتابعوا RT على
مشاركة :