العام الذي سجلت فيه أعلى نسبة زيادة سنوية مئوية لعدد مستخدمي الإنترنت في السعودية كان هو نفس العام الذي اقتحمت فيه الجماعات الإرهابية عالم الإنترنت بقوة في مارس 2006م، وهو نفس العام الذي ولد فيه تويتر، وكان دخولهم هذه المرة ليس لنشر كلمة صوتية أو نشر فيديو بل بدأوا بنشر برامج وأدوات تقنية للتواصل بين الأعضاء بسرية وتبادل المعلومات، وهي نقطة تحول للعالم بأسره، حيث غيرت هذه الجماعات استراتجيتها بعد تضييق الخناق عليهم على الأرض وعزلهم من قبل المجتمع الدولي. وقد اتجهت الجماعات الإرهابية لاستخدام تقنية الإنترنت والاتصالات للتواصل وتنفيذ أهدافهم بتدمير الدول بأقل مجهود وخسائر وعن طريق تجنيد أبناء الوطن. ولتحقيق هذه الرؤية على الأرض تم وضع سياسات للتثقيف، للغزو الفكري، وسياسات إعلامية للمسائل الأمنية والتجييش الإلكتروني ووسائل للوصول إلى مبتغاهم.
مشاركة :