تتحول مصليات العيد في القرى والهجر إلى ملتقيات تجمع الأهل والأصدقاء، بعد أن باعد بينهم طلب الرزق في المدن المختلفة، إذ بات من المألوف رؤية الأقارب القادمين من مناطق عدة يلتقون بحميمية فور فراغهم من أداء صلاة العيد، يعيشون فرحة عارمة باللقاء الذي جمعهم بعد طول غياب لانشغالهم بأعمالهم بعيدا عن قراهم وأهاليهم. وذكر نهاري عبدالله (أحد المعلمين بجدة)، أن فرحته لا توصف بعد أن أدى صلاة العيد بين أهله وأقاربه، مبينا أن التفاف واجتماع الأهل بالقرية لا يقدر بثمن وفرحة كان يتمناها وتحققت، وأهمها على الإطلاق هو تقبيل رأس والديه في هذا العيد المبارك. وأفاد نواف محمد أنه حضر لقريته يوم الثامن والعشرين من شهر رمضان وبصحبته زوجته وأطفاله ومن الله عليه بأن صلى العيد في القرية، والتقى أقاربه وأصدقاءه، مؤكدا أن العيد في القرى له طابع خاص ومغاير عن طابع المدن الكبيرة، ولا سيما أن معايدة أهل القرية وزياراتهم المتبادلة من منزل لآخر وتهنئة بعضهم لبعض تزيد من لحمتهم وتآخيهم وتوادهم، كما تزيد فرحة الأجداد بأحفادهم القادمين مع آبائهم من خارج القرية، داعيا الله أن يديم الفرح والسرور بجميع أرجاء المملكة.
مشاركة :