دبي:إيمان عبدالله آل عليأكد الدكتور حسين الرند وكيل وزارة الصحة ووقاية المجتمع المساعد للمراكز والعيادات، أنه منذ بدء جائحة كورونا فعلت وزارة الصحة خدمة التطبيب عن بعد لمرضى السكري، لتقديم أفضل الخدمات لهم وحفاظاً على سلامتهم من عدوى كوفيد١٩، وتم متابعة ما يزيد على 2000 مراجع خلال فترة كوفيد١٩ من خلال خدمة التطبب عن بعد، وعملت المراكز الصحية على توصيل أدوية المرضى لمنازلهم، واستفاد من تلك الخدمة ما يزيد على 400 مراجع.وأكد أن ثمة عيادات للسكري بدأت باستقبال المراجعين بعد تراجع حالات كورونا، وذلكوفقاً للمواعيد المسبقة منعاً لانتظار المرضى ومخالطتهم الآخرين من خلال مداخل مخصصة ووفقاً للإجراءات الاحترازية. لافتاً إلى أن الوزارة تعمل على خطة للتوسع في عدد عيادات السكري في الفترة القادمة، حيث إن تقديم أفضل الخدمات والرعاية الصحية من أولويات وزارة الصحة ووقاية المجتمع.وأوضح أن الوزارة حريصة على تطوير خدمات العيادات التخصصية وتحويلها إلى إلكترونية باستخدام تقنيات المعلومات والاتصالات الرقمية ضمن منظومتها العلاجية للتطبيب عن بعد في كافة مرافقها استجابة للإجراءات والتدابير الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19).وقال الرند: تنوعت الخدمات المقدمة لمرضى السكري من خلال عيادات التطبيب عن بعد، وتمثلت في تحديد مواعيد مسبقة لمرضى السكري من خلال عيادات الأمراض غير السارية، ويتم من خلالها الاتصال بالمراجع وتقديم الاستشارة الطبية، ومراجعة العلامات الحيوية السابقة ونتائج التحاليل السابقة، ومراجعة التحاليل المنزلية إن وجدت (ضغط الدم، فحص السكر)، وبناء عليه يتم تقديم المشورة وطلب التحاليل المخبرية إن لزم الأمر، وتكون موجودة في النظام الإلكتروني مسبقاً، وعلى المريض الحضور للمركز الصحي وعمل التحليل من خلال مداخل خاصة بالمركز ووفقاً للإجراءات الاحترازية وبعض المراكز الصحية قدمت التحاليل من خلال السيارة (DRIVE THROUGH) ويتم صرف الأدوية اللازمة لمدة 3 أشهر ويتم تسليمها من خلال المركز للمريض نفسه أو أحد أقربائه.وأكد الرند أن تقديم خدمات التطبيب عن بعد، من خلال العيادات الإلكترونية المستحدثة يأتي في إطار الاستجابة للتوجهات الحكومية، بضرورة التوظيف الأمثل للحلول الذكية في الخدمات العلاجية والوقائية للتصدي لفيروس كورونا المستجد «كوفيد-19»، في ظل حرص الوزارة على تطوير أدوات عمل مبتكرة وخدمات ذكية تتناسب مع مختلف الظروف لتوفير خدمات استشارية صحية وعلاجية مع المحافظة على جودة الخدمات الصحية من خلال توظيف التقنيات الذكية في مجال رقمنة الخدمات الصحية وفق أرقى الممارسات العالمية.وقال الدكتور حسين: إن الوزارة حريصة على تطبيق التدخلات الوقائية والعلاجية بفاعلية وتشجيع أفراد المجتمع على تبني نمط حياة صحي، وتوفير بيئة إيجابية تساعد مرضى السكري على التعامل مع حالتهم المرضية بالشكل الأمثل، فضلاً عن حرص الوزارة على توظيف التطبيقات الذكية في حملات التوعية والتثقيف حول مرض السكري للوصول إلى أكبر شريحة من أفراد المجتمع، وذلك ضمن مساعيها لمكافحة الأمراض غير السارية وعلى رأسها السكري، وذلك في إطار استراتيجية الوزارة نحو التصدي لمرض السكري وتقديم الرعاية الصحية الشاملة والمتكاملة بطرق مبتكرة ومستدامة تضمن وقاية المجتمع من الأمراض لتحسين نتائج المؤشر الوطني لنسبة السكان المصابين بداء السكري، ضمن جهود الوزارة لمكافحة الأمراض غير السارية بما يحقق الأهداف الصحية في الأجندة الوطنية لدولة الإمارات 2021.
مشاركة :