«أرامكو» .. تثبت الأقوال بالأفعال

  • 8/11/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

حافظت شركة ارامكو السعودية على تحقيق ارباح خلال الربع الثاني من العام الجاري على الرغم من الصعاب القوية التي واجهت السوق النفطية بسبب تداعيات جائحة كورونا وانخفاض الأسعار لمستويات قياسية اضافة الى تراجع الطلب الكبير خلال الربع الثاني من العام الجاري. واستطاعت أرامكو السعودية تحقيق 6.6 مليار دولار ارباح خلال الربع الثاني من العام الجاري، فيما حققت 4 من شركات النفط العالمية العملاقة خسائر، تصدرتها شركة شل بخسائر وصلت الى 18.4 مليار دولار، ثم شركة توتال بخسائر بلغت 8.4 مليار دولار ثم شركة بي بي البريطانية بخسائر تجاوزت 6.7 مليار دولار واخيرا اكسون موبيل بخسائر بلغت 1.3 مليار دولار. وهنا تثبت عملاق الطاقة العالمي شركة ارامكو السعودية ما ذكره الامير عبدالعزيز بن سلمان وزير الطاقة بُعيد طرح الشركة في اكتتاب عام، وثقته بـ "ارامكو"، مؤكدا حينها على اعتزازه بكونه جزء من منظومة العمل بهذا الموضوع بقيادة ولي العهد الامير محمد بن سلمان.  وشدد حينها الامير عبدالعزيز على ان تقييم "ارامكو" كان قرار صائب لمكانة الشركة وقوتها وهو الامر الذي تثبته الايام، فرغم ما شهدته السوق النفطية من تراجعات كبيرة بسبب الاغلاق نتيجة تداعيات فايروس كورونا الا ان ارامكو اثبتت الثقة فيها كشركة وكمنظومة لقطاع الطاقة في المملكة والمنطقة بل والعالم. واظهرت النتائج القاعدة الصلابة لعملاق النفط السعودي الذي يثبت مع كل ازمة بأنه قادر على المواجهة وتحقيق المكاسب، إذ بلغ صافي الدخل لأرامكو السعودية 24.62 مليار ريال (6.57 مليار دولار أميركي) للربع الثاني من عام 2020، وذلك على الرغم من انخفاض أسعار النفط الخام وتدني هوامش الربح في أعمال التكرير والكيميائيات. وكانت أسعار النفط العالمية سجلت انخفاضا تاريخيا في شهر أبريل الذي هبط فيه سعر خام برنت إلى 16 دولار من نحو 65 دولار في أوائل العام بعد تراجع استهلاك النفط بمقدار الثلث مع ذروة عمليات الإغلاق، حيث عانت الاسواق من تأثير أطول من المتوقع لفيروس كورونا على الطلب على النفط، والتمويل، والطلب على المنتجات النفطية المكررة مما انعكس سلباً على الاقتصاد العالمي. كان تأثير انخفاض الأسعار وتدني مستويات الطلب على النفط ومشتقاته كارثياً على شركات النفط العالمية وعلى الرغم من قيام  "شل" و"توتال" باستغلال تقلبات الأسعار الحادة في الربع الثاني في شراء كميات كبيرة من النفط بأسعار زهيدة، وتخزينها ثم بيعها فيما بعد عندما ارتفعت الأسعار إلا أن الاداء المالي للشركتين حقق خسائر مقارنة بمكاسب أرامكو.

مشاركة :