قالت منظمة الصحة العالمية، أمس، إن فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) الذي يجتاح العالم لم تظهر له أنماط موسمية، وسيعود من جديد إذا تخلت السلطات الطبية عن ضغوطها لمقاومته. وأكد رئيس برنامج الطوارئ بالمنظمة، الطبيب مارك راين، أنه يتعين على غرب أوروبا ومناطق أخرى التعامل بسرعة مع موجات التفشي الجديدة. وأكد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، أن الوقت لم يتأخر، وأن هناك فسحة من الأمل وأكثر من أجل وقف والسيطرة على انتشار فيروس كورونا. وقال خلال مؤتمر صحافي في جنيف، أمس، إن البلدان التي تشهد عودة لزيادة الحالات في بعض المناطق بعد فتح اقتصاداتها وتخفيف القيود، عليها معرفة مدى سرعة الاستجابة لتفشى الفيروس، وتوخي الحذر الدائم، والاستمرار في التعامل بسرعة مع عملية الكشف عن حالات الإصابة والعزل، واقتفاء أثر المخالطين، إضافة إلى توعية المواطنين بالابتعاد عن الأماكن المكتظة، ومراعاة التباعد الاجتماعي، والغسل الدائم لليدين، وغيرها. وشدد على ضرورة أن تكون عودة الطلاب إلى مدارسهم آمنة، وأن تتخذ الإجراءات اللازمة، حرصاً ليس فقط على الطلاب، بل على العاملين بالمدارس أيضاً. وأفادت منظمة الصحة العالمية، أمس، بأن عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا حول العالم قد تجاوز 20 مليون حالة، بينما بلغت الوفيات نحو 750 ألف حالة وفاة، فيما أظهرت بيانات مجمعة لحالات فيروس كورونا، نشرها موقع جامعة «جونز هوبكنز» الأميركية، أن إجمالي عدد المتعافين من الفيروس تجاوز 12.1 مليون شخص. وتتصدر الولايات المتحدة دول العالم من حيث عدد حالات الإصابة، تليها البرازيل والهند وروسيا وجنوب إفريقيا والمكسيك وبيرو وكولومبيا وتشيلي وإيران وإسبانيا والمملكة المتحدة، كما تتصدر الولايات المتحدة دول العالم من حيث أعداد الوفيات، تليها البرازيل والمكسيك والمملكة المتحدة والهند وإيطاليا وفرنسا. وبعد بروكسل ومدريد، أصبح وضع الكمامات إلزامياً في باريس، اعتباراً من الأمس، ببعض المناطق السياحية والشوارع التجارية الرئيسة في العاصمة الفرنسية، مثل ضفاف نهر السين، وتلة مونمارتر، وشارع موفتار، كما يسري التدبير ذاته في بعض مدن منطقة إيل دو فرانس. ويهدف الإجراء المقرر لمدة شهر قابلة للتمديد إلى مكافحة الإصابات الجديدة، التي تبعث مخاوف من موجة ثانية من الوباء قد تشكل ضربة شديدة للاقتصاد الفرنسي. ويبدو أن هذه المهمة ستكون صعبة، إذ لوحظ خلال الـ48 ساعة الماضية تجاهل عدد كبير من الأشخاص في دول أوروبية عدة الإجراءات الصحية الموصى بها في ظل درجات حرارة تجاوزت 35 درجة مئوية. ومن خلال فرض وضع الكمامة إلزامياً، تسير باريس على خطى مدن فرنسية أخرى، مثل نيس ومرسيليا وليل، وأيضاً دول أخرى مثل منطقة مدريد في إسبانيا، وكذلك بلجيكا، وحتى رومانيا التي عززت منذ أواخر يوليو تدابيرها الصحية. وفي الولايات المتحدة، حيث يستمر الجدل حول مسألة وضع الكمامات في إثارة الانقسام بين الأميركيين وداخل الطبقة السياسية على حد سواء، قبل ثلاثة أشهر من الانتخابات الرئاسية، يواصل الوباء انتشاره القاتل. ووفقاً لإحصاءات جامعة جونز هوبكنز، فإن أكبر قوة اقتصادية في العالم هي الأكثر تضرراً إلى حد بعيد، مع أكثر من 162 ألف وفاة، كما أنها تجاوزت أول من أمس عتبة خمسة ملايين إصابة. وفي البرازيل، ثاني أكثر الدول تضرراً في العالم، تم تجاوز عتبة 100 ألف وفاة، ما أثار موجة من رسائل التضامن مع العائلات الثكلى، والانتقادات الشديدة للحكومة على وسائل التواصل الاجتماعي. أما في فنزويلا، فدفع تزايد عدد الإصابات بفيروس كورونا الرئيس نيكولاس مادورو إلى تمديد «حالة الطوارئ» لمدة 30 يوماً، ما يجيز له تمديد الحجر الصحي المعمول به منذ مارس الماضي. وأعلن المركز الإفريقي للسيطرة على الأمراض والوقاية أن عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا في جميع أنحاء القارة الإفريقية ارتفع إلى مليون و36 ألفاً و564 حالة، وذلك بعد تسجيل 14 ألفاً و480 إصابة جديدة. وأوضح المركز أن عدد الوفيات الناجمة عن الفيروس ارتفع إلى 22 ألفاً و966 حالة وفاة، بعد تسجيل 505 حالات وفاة جديدة في جميع أنحاء القارة، لافتاً إلى أن عدد حالات التعافي من الفيروس بلغ 723 ألفاً و40 حالة حتى الآن. 20 مليون إصابة بفيروس «كورونا» حول العالم.. وعدد المتعافين يتجاوز 12.1 مليوناً. - فرض وضع «الكمامات» في باريس لمدة شهر قابلة للتمديد وسط موجة حر بأوروبا. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :