أعرب طلبة بمدرسة الهداية الخليفية الثانوية للبنين عن إعجابهم الشديد بالمبادرة الرائدة التي تنفذها مدرستهم، والمتمثلة في إنشاء مركز خاص بالثقافة الشعبية بالمدرسة، والذي أسهم بصورة كبيرة في تعزيز ارتباطهم بالتراث الشعبي لوطنهم الغالي، والافتخار بماضيه العريق والأصيل، بما يعزز من انتمائهم ومشاعرهم الوطنية الفياضة، وذلك من خلال النهل من المعارف المتعلقة بهذا المجال، وربطها بالتطبيقات العملية، في بيئة تحاكي الماضي.بدوره، قال الأستاذ علي المطوع، وهو منسق مركز الثقافة الشعبية: إن هذا المركز الذي أنشئ في عام 2015، هو ثمرة تعاون وجهد مشترك بين الطلبة وجميع منتسبي المدرسة المهتمين، لإحياء التراث الشعبي، وحفظ ملامح الهوية البحرينية، وتعزيز قيم الانتماء والمواطنة، وتخريج أجيال تفتخر بتراثها وعاداتها وتقاليدها الأصيلة، والمحافظة على استمرار مزاولة الحرف الشعبية البحرينية، من خلال التدريب العملي عليها.وأضاف المطوع أن أنشطة المركز متاحة لجميع طلبة المدرسة، وخاصةً في الحصص الإثرائية، وقد استطاع المركز أن يكوّن قاعدة قوية من الطلبة الذين يتقنون الحرف الشعبية، وهم الآن يتولون تدريب زملائهم عليها، إضافة إلى تدريب طلبة المدارس الأخرى. وأكد أن المركز يلقى تفاعلاً كبيرًا من قبل الطلبة، حيث بات مقرًّا مميزًا لاحتضان مهاراتهم وإظهار إبداعاتهم وممارسة هواياتهم، كما أسهم في تطوير سلوكياتهم، حيث كان لاستثمار جهودهم وطاقاتهم في العمل الجماعي المفيد، مع الشعور بمتعة الإنجاز، دور بارز في الارتقاء بسلوكهم داخل المدرسة وخارجها.
مشاركة :