«تمارين التأمل» تبعد التوتر والقلق

  • 8/10/2020
  • 19:51
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

روى الطبيب والمهتم بنشر الوعي الطبي د. سعود السلوم قصته مع التأمل وفوائده، بقوله: «لقد مرت أعوام ثلاثة منذ أن بدأت عادة التأمل، التي أمسيت بسببها في تحسن ملحوظ بحالتي المزاجية، وأقول لكل مَنْ قام بتجربتها دون أدنى فائدة منها: أنا متأكد أنك قمت بتطبيقها بطريقة خاطئة».وأضاف: «كانت بدايتي بالتأمل بعدما نصحني بها أحد الزملاء عندما لاحظ بي توترا وقلقا مستمرين، فقمت عندها بالقراءة والبحث عنها لتتضح الفكرة لي، وهي أن تكون متصالحا مع نفسك، وتتعرف عليها وتنسى مشاكلك والعالم الخارجي لدقائق معدودة، وكانت الخطة أن أجبر نفسي على أن أقوم بالتأمل لمدة 10 دقائق كل يوم كحد أدنى ولمدة شهر بأكمله، وعندها بدأت التأمل كل صباح قبل ذهابي للعمل حتى إن كنت على عجلة من أمري».واستكمل قائلا: «بداية استخدمت أحد التطبيقات التي يتحدث فيها شخص مختص لكي يساعد على الاسترخاء، وبعد انتصاف الشهر الأول فوجئت ببعض الأمور التي طرأت عليّ، مثل: زيادة تركيزي وملاحظتي بصورة كبيرة، والقدرة على الخلود للنوم مباشرة، إذ نسيت الأرق من بعد معاناة طويلة معه، عندها زاد حماسي وقررت أن أكمل في هذا الطريق، وضاعفت الزمن ليكون 20 دقيقة في كل مرة».وأكد أنه رويدا رويدا بدأ بالاستغناء عن التطبيق في الهاتف المحمول؛ كونه اكتسب مقدرة على إرخاء أي عضلة من جسده، عن طريق التركيز عليها بعقله، مضيفا: «ولعلها رمية من غير رامٍ، فقد تحسنت طريقة جلوسي وتخلصت من عادة الانحناء وقت الجلوس والألم المصاحب لها، ولم أتصور يوما أن ضعف تركيزي كان سببه التوتر، فتركيزي مع ممارسة التأمل زاد بطريقة مخيفة بالنسبة لي، كما أن نوبات الهلع انعدمت لدي، والتذبذبات النفسية وحالات الحزن المفاجئة تضاءلت، وحتى تعاملي مع مَنْ هم حولي تحسن، كما أن قدرتي على الدراسة لمدة أطول تضاعفت؛ كوني تخلصت من تشتت الذهن الذي كنت أعانيه، وأصبح لدي القدرة على تحليل المواقف بوضوح، وأصبحت لدي أفكار أكثر تشعبا، وكانت كل هذه النتائج خلال شهر واحد، وكان السر في الاستمرار».

مشاركة :