(إن العالم يفسح الطريق للمرء الذي يعرف إلى أين هو ذاهب). فالثقة بالنفس هي الدرع الذي تصنعه بنفسك ليحمي لك قلعة نجاحك..وهو ذاك المسكن الدافئ الذي يوفر البيئة الحاضنة للسعادة.. فأنت عندما تقدر هدية الخالق سبحانه, وتؤمن بقدراتك وتثق بصحة قراراتك عندها سوف تكتشف منجم قدراتك اللامحدودة… والثقة بالنفس هي تلك الخلطة السحرية, التي تضيف المعنى الحقيقي للحياة, وتجعلك تتذوق كل مراحل وأحداث حياتك بنكهتها الأصلية, تجعلك الربان الأكثر تحكما بسفينة حياتك, مهما عصف بها من أحداث…. وهي المرآة الي تعكس لك حقيقة الأمور بوجهها الايجابي…. الثقة هي الشعلة التي تمنح عينيك بريقها, وتعطي لحروفك قيمتها عندما تنطق بها, وتلون نبرات صوتك وتعطي جسدك بصمة الواثق بنفسه… الثقة هي الداعم الأكبر الذي يمنعك من الإهتزاز الداخلي . فلنخطوا الخطوات التالية للوصول إلى روعة الثقة بالنفس : 1- تقدير الذات: يعتبر تقدير الذات المقياس الأدق الذي يصف الصورة الذاتية التي ترسمها عن نفسك, وتقدير الذات لا يولد معك بل تكتسبه منذ الصغر من خلال الدعم و التشجيع و الإبتعاد عن النقد الهدام للإرتقاء بالشخصية و ايصالها لمراحل عالية من تقدير الذات . 2- الثقة قرار. لا تتراجع, ولا تستسلم لتلك المشاعر الهدامة السلبية التي تفصلك عن الثقة, لا تعطي لخجلك و لآراء الأخرين الفرصة لتكون عادياً, فقط خذ القرار ..ولاحظ . 3- إحترم مبادئك ولا تنجرف مع التيار: الإنسان الواثق دائماً صادق مع نفسه و مع الآخرين, يقول رأيه بصراحة و لا يجامل على حساب أخلاقه و مبادئه لذا نجده محط إعجاب واحترام المحيطين به . 4- من أفكارك تبدأ ثقتك: ( إن أعظم إكتشاف.. أن الإنسان يمكن أن يغير حياته إذا ما استطاع ان يغير إتجاهاته العقلية) اجعل عبارات الثقة ترافقك في كل وقت, حدث نفسك أنك واثق منها, أنك تقدرها, وتعرف إمكانياتها, وارفض كل الأفكار السلبية ولا تجعل لها مكاناً في حياتك على الاطلاق. 5- نم مهاراتك و اشحن بالتطوير قدراتك وكن أفضل ما يمكنك أن تكون: واحرص على جمال مظهرك الخارجى والعنايه به لتزيد ثقتك بنفسك. واخيرا. فالثقة تجعل عملك متوجاً بالنجاح ،تهبك فيزا القبول بين الناس، تجعل خطاك ثابتةً على الأرض،تمنح كلماتك صدى ً وتصنع من إرادتك واقعاً.