قال وزير الخارجية التركي، مولود تشافوش أوغلو، الثلاثاء، خلال مؤتمر صحفي في أنقرة مع نظيره الأذربيجاني، “سفننا بدأت بالتحرّك من جديد في شرق المتوسط، وسنواصل كل أشكال عمليات التنقيب هناك”. وأضاف أوغلو، “لا يستطيع أحد أن يتّهم تركيا بأنها لم تظهر نية حسنة، فقد أوقفنا التنقيب بناء على طلب أوروبي وألماني لإعطاء الفرصة للحوار، ولكن اليونان هي التي لم تلتزم وأثبت سوء نيتها إذا كان هناك من يريد اللوم وتحميل المسؤولية، فيجب أن يكون هذا اللوم موجه للجانب اليوناني”. وأكد أن أعمال التنقيب التركية ستستمر في مناطق جديدة، ولن تتوقف. وتابع وزير الخارجية التركي، “خطواتنا السابقة التي اتخذناها بخصوص وقف أعمال التنقيب في منطقة معينة بشرق المتوسط، كانت بناء على طلب ورجاء أوروبي وألماني تحديداً، إذ طلبت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل من الرئيس التركي وقف التنقيب فقرّر الرئيس التركي حينها وقف أعمال النقيب (وليس من باب التنازل أو التراجع، بل لفترة مؤقتة من أجل جسّ النبض)”. وأوضح قائلا، “كنا نسعى مع ألمانيا والاتحاد الأوروبي لحلّ نحن أبلغنا الأوروبيين ومن توسّطوا حينها، بأنهم لن يجدوا من الطرف الآخر وهو اليونان وقبرص اليونانية أية خطوات إيجابية، بل على العكس تماماً سيجدون خطوات سلبية، وحصل ما توقّعناه (يقصد توقيع أثينا اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع القاهرة) لذلك ما المفترض أن يكون ردّنا بهذه الحالة؟.. سفننا بدأت بالتحرّك من جديد في شرق المتوسط، وسنواصل كل أشكال عمليات التنقيب هناك وفي أواخر شهر أغسطس الجاري سنبدأ أعمال التنقيب ((في مناطق جديدة)) حدّدناها في البحر الأبيض المتوسط وسنواصل كلّ أعمال التنقيب في البحر الأبيض المتوسط، وسنواصل الدفاع بحزم عن حقوق ومصالح تركيا وقبرص الشمالية لن نتنازل أو نتراجع في هذا القرار (أعمال التنقيب) ولا بأي شكلٍ من الأشكال”. وردّاً على كل التصريحات التي صدرت في الساعات الماضية، قال وزير الخارجية التركي، “إنه لا يحقّ لأي أحد أن يقول لتركيا إنها لم تظهر حسن نية، نحن أظهرنا حسن النية ولكن على الطرف الآخر هناك دولة بنية سيئة، ولذلك إذا أرادوا أن يدينوا، فليدينوا اليونان وليس نحن”.
مشاركة :