روبن ويليامز، واحد من أشهر الممثلين في هوليود وهو ممثل كوميدي أمريكي حاصل على جائزة الأوسكار عن فيلم جود ويل هانتينج عام 1997، من بين أربع ترشيحات نالها للجائزة المرموقة، كما فاز بـ6 جوائز جولدن جلوب من 12 ترشيحا، أولها عام 1979 عن مسلسل مورك وموندي، وكان آخرها جائزة سيسيل بي دوميل الفخرية عام 2005، وحصل على جائزة الأيمي مرتين وجائزة غرامي 5 مرات. ولد روبن ويليامز في 21 يوليو 1951 وتوفي في مثل هذا اليوم 11 أغسطس 2014، وكان قد بدأ مشواره المهني ككوميدي مسرحي في سان فرانسيسكو ولوس أنجلوس، وبدأت شهرته بعد مسلسل (Mork & Mindy) الذي قدم منه 4 مواسم بين 1978 و1982. عانى روبن من الإكتئاب ومن الإدمان على الكحول والمخدرات لفتره طويلة من عمله كممثل، وفي 2014 وجد ميتا في منزله بولاية كاليفورنيا منتحرا خنقا، وبعد الوفاة أعلنت زوجته أن روبن كان يعاني من مرحلة متقدمه من داء باركنسون، وأشارت تقارير إلى إصابته بمرض آخر يدعى داء جسيمات ليوي الذي يتسبب في أعراض مرضية أشهرها الاكتئاب الشديد والهلوسة الدماغيه.وكانت بداياته كمؤدي وصلات كوميدية فردية في بعض نوادي سان فرانسيسكو وبعدها التحق باستوديوهات إن بي سي في أول دور رئيسي له في مسلسل (Happy Days) في شخصية (Mork) الزائر من الفضاء الخارجي، وفي هذا المسلسل أعطيت لروبن ويليامز الحرية لارتجال معظم حواره فأدى الدور بطريقة بارعة جسديا ولفظيا، وبعدها أدى العديد من الأدوار التلفزيونية الرئيسية والثانوية في مسلسلات مثل (StarTrek) و(Whos line is it anyway) وفي نفس الوقت وخلال فترة السبعينيات والثمانينيات استمر بتأدية وصلاته الكوميدية الفردية والتي حظيت بشهرة كبيرة وكان آخرها (Robin Williams Live on Broadway) عام 2002.ويرجع الفضل في شهرة روبن ويليامز إلى السينما التي تطغى على معظم أعماله الفنية، وكان أول دور سينمائي له في فيلم (باباي) عام 1980، ومن ثم قام بدور البطولة في عدد من الأفلام التي لم تلقى نجاحا كبيرا إلى أن أدى دور المراسل الحربي في فيلم (صباح الخير فيتنام) والذي ترشح عنه لجائزة الأوسكار عام 1988 كأفضل ممثل رئيسي، واستمرت بعد ذلك نجاحاته في أفلام مجتمع الشعراء الأموات عام 1989 و(الملك الصياد) عام 1991 وقد ترشح عنهما أيضا لجائزة الأوسكار كأفضل ممثل رئيسي ولكن لم يحالفه الحظ، إلى أن أدى دور الطبيب النفسي في فيلم (غود ويل هانتينغ) عام 1997 وفاز عنه بجائزة الأوسكار كأفضل ممثل ثانوي.وبعد معاناة طويلة من الإدمان على الكحول ومشاكل مالية واكتئاب حاد حمله عدة مرات إلى مراكز التأهيل، ومعاناته من بداية مرض باركنسون أو "الشلل الرعاشي"، وقد عانى أيضاً من نوع من أنواع الخرف يدعى داء جسيمات ليوي، بالإضافة لإحباطه بسبب إلغاء مسلسله The Crazy Ones "المجانين"، وقرر روبن في الساعات الأولى لفجر يوم 11 أغسطس عام 2014 وضع حد لحياته عن طريق الإنتحار، حيث قام أولا بقطع شريان يده اليسرى عند الرسغ بسكين من طراز صغير يتم وضعه في الجيب عادة، إلا أنه عمليته لم تنجح، ليلجأ بعدها إلى شنق نفسه بحزام بنطلون لفه حول عنقه ومعصمه ملطخ بالدماء نتيجة محاولته الأولى الفاشلة.وقد تطرقت وسائل إعلام أمريكية ودولية لتفاصيل عملية الانتحار بناء على تقرير الشرطة وإفادة الشهود، حيث ذكرت أن فشله بالانتحار الأول دفعه إلى استخدام حزام لفه حول عنقه وثبته بكتفه، وعلق الباقي عند زاوية إطار باب الخزانة الخاصة بالثياب، ثم أفلت القسم المثبت على كتفه ليتدلى مباشرة ويؤدي اختناقه لوفاته مباشرة، حيث لاحظ أحد مساعديه تأخره في الخروج فدق عليه باب الغرفة دون أن يرد عليه، ليفتح الباب ويجده متدل بثيابه وشبه جالس على الأرض، وبجانبه بقع دم من أثر السكين، وهذه الوضعية هي ما وجده عليها من حضر بسيارة الإسعاف التي تم استدعاؤها، وبعدها مباشرة جاءت دورية للشرطة لتعاين ما حدث بحثا بشكل خاص عن رسالة وداع كتبها ليشرح فيها أسباب انتحاره، لكنهم لم يجدوا في البيت سوى الجثة.
مشاركة :