والغفيلي هو واحد من أكثر من 20 مليون مواطن ومواطنة سعوديين يمتلكون في داخلهم العزيمة والإبداع والشغف للمعرفة، فقد أكد للعالم مجددًا أن المملكة العربية السعودية بلد غني بالثروات الطبيعة والتاريخية المتنوعة التي لا يمكن حصرها وإن تحدث عنها المتحدثون، فمن خلال قصصه التي سردها لفريق "واس" عندما كان بين أحضان هذه المعالم ووسط تنوعها الجيولوجي والطبيعي والتاريخي شرقًا وغربًا شمالاً وجنوبًا استلهم مدى ما تتمتع به المملكة من إرث جغرافي كبير يُستحق الفخر به والكتابة عن كل جزء منه، فقد زار مواقع شدّت الأنظار لها محليًا وعالميًا فمن بحيرة أم الحيش التي تتربع بمياهها الكبريتية بين رمال الربع الخالي إلى كهف الحباشي شرق الطائف الذي عُد من أهم عشرة كهوف غنية بالمعادن النادرة في العالم وشبهت وكالة ناسا للفضاء مكونات بيئته الجيولوجية ببيئة كوكب المريخ، ناهيك عن ما وُصف بالحدائق البركانية، وكهف ماكر الشياهين وهو من أكبر الكهوف في المملكة، وحجر القدم التي تقع في محمية طبيق شمال المملكة. وبرز من المعالم المهمة في المملكة وجود أكثر من 15 عينًا حارة في المملكة بحسب ما ذكر الغفيلي، وهي من الموارد الطبيعية التي تستحق الاهتمام بها من الناحية الصحية والسياحية إذا ما أخذنا بعين الاعتبار أن العديد من الناس يسافرون إلى الخارج لتلقي العلاج بهذه المياه إذ تتمتع بمواد تُساعد على الاستشفاء بمشيئة الله، ولتطويع التقنية في خدمة محبي الرحلات استطاع الغفيلي أن يجمع عبر رابط تفاعلي أكثر من 165 موقعًا سياحيًا وتاريخيًا في المناطق الجنوبية من المملكة ليسهل الوصول إليها وفق خرائط جوجل والتعرف عليها قبيل زيارتها سواءً على الواقع أو افتراضيًا عن طريق الإنترنت من أي مكان في العالم. وتلك المواقع التي زارها الغفيلي وفريقه كانت ممتلئة بالقصص التي تعد الأكثر تنوعاً وجمالاً من بين العديد من قصص الأساطير حول العالم ومنها على سبيل المثال قصة جمجمة فتاة عمرها 18 عامًا وُجدت في كهف بـ"حرة خيبر" وتعود إلى أكثر من 3800 عام مضت، وفي بداية ترحالهم واجهتهم صعوبات عدة في بعض المواقع لقلة الوسائل التقنية الحديثة في الرحلات، وصعوبة منحدرات بعض المعالم، فضلاً عن قلة أجهزة تحديد المواقع خلاف ماهو موجود الآن، والتصوير الرقمي، ووسائل التنقل التي أضحت حاليًا ميسرة لكن خوضها مثل هذه الرحلات يتطلب الخروج مع المختصين لا سيما عند صعود الجبال أو النزول إلى مسافات تحت الأرض لسبر أغوار الكهوف وما تحتويه من كنوز طبيعية مثلما تم مع كهف أبو ضباع في حرة خيبر بالقرب من المدينة المنورة حيث ُوجد فيه بئر تحتوي على مياه عذبة ينّدر وجودها في المملكة وغيرها من المعالم. //انتهى// 20:42ت م 0186 www.spa.gov.sa/2119618
مشاركة :