تونس: ارتباك في صفوف «النهضة» لتشكيل حكومة بلا أحزاب

  • 8/12/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تونس:«الخليج» أعلنت رئيسة الحزب الدستوري الحر في تونس عبير موسي، قبولها الدخول في مشاورات مع رئيس الحكومة المكلف هشام المشيشي بعد رفضها مواقف مماثلة في كل من حكومة الحبيب الجملي وإلياس الفخفاخ، فيما فاجأ إعلان المشيشي التخلي عن الأحزاب في مشاوراته لتكوين الحكومة الجديدة بسبب الخلافات السياسية الحادة في ما بينها وافتقادها التجانس، الطبقة السياسية في البلاد وفجر حالة من الإرباك والغضب في صفوف الحزب الأول حركة النهضة الإخوانية.وقالت موسي التي يملك حزبها 16 مقعداً في البرلمان، على صفحتها بموقع «فيسبوك»، إن «التفاعل الإيجابي مع المشيشي جاء بعد قراره تكوين حكومة كفاءات مستقلة».وأشارت إلى أنها ستلتقي اليوم الأربعاء رئيس الحكومة لإبراز رؤية الحزب لإنقاذ البلاد. وفجّر إعلان المشيشي التخلي عن الأحزاب في مشاوراته لتكوين الحكومة الجديدة حالة من الإرباك والغضب في صفوف الحزب الأول حركة النهضة الإخوانية. وهذا الخيار الأخير الذي ظل على مدى أشهر غير معلن ولكن خرج الى السطح مع استنفاد الأحزاب كل الفرص في تكوين حكومة سياسية منذ سقوط الحكومة الأولى المقترحة لمرشح النهضة الحبيب الجملي في يناير/ كانون الثاني الماضي بعد انتخابات 2019.وشدد المشيشي على أن الحكومة الجديدة ستكون مكونة من كفاءات مستقلة وأنه لن يكون للأحزاب أي دور فيها، مضيفاً أن الحكومة الجديدة ستكون مهمتها الانقاذ والانجاز.وفي المقابل تنظر حركة النهضة إلى قرار المشيشي على أنه انقلاب على الدستور والنظام السياسي البرلماني وأن ما يقوم به الرئيس من ورائه هو تكريس للنظام الرئاسي بطريقة مفتعلة.وقال عماد الخميري النائب والقيادي في الحزب إن الحركة تريد حكومة وحدة وطنية سياسية مسنودة من البرلمان ومرجعيتها نتائج الانتخابات الأخيرة، لافتاً إلى أنهم اتفقوا مع المشيشي على مواصلة المشاورات.

مشاركة :