أثار «فن التعشير» دهشة وفد إعلامي خلال جولته في وادي مملكة ببلاد طويرق شمال قطاع الهدا بالطائف، ووقف الجميع يشاهدون هذا الفن الذي اعتقد البعض أنه قد أفل نجمه، لكنه بقي حتى عصرنا هذا كأحد الفنون المنتشرة في الهدا منذ قديم الزمن خلال العرضات الفلكلورية التي تقام في المناسبات الخاصة والعامة، ويستخدم فيه سلاح المقمع.مهارة العارضوشاهد الإعلاميون والإعلاميات من مختلف وسائل الإعلام في أجواء مناخية ممتعة كيف يؤدي العارض هذا الفن بمهارة ولياقة عاليتين، وتسابق الجميع كل بحسه الإعلامي على التقاط أجمل اللحظات لهذا العرض الفلكلوري العريق، وذلك في إطار جهود الهيئة السعودية للسياحة الرامية إلى التعريف بمعالم سياحتنا المحلية خلال صيف السعودية «تنفس»، بما في ذلك الموروث الشعبي لمناطق المملكة.الطلقات الناريةويقوم العارض بإطلاق الطلقات النارية عبر بندقيته المقمع، وأثناء الوثب في الفضاء لا ينحني من جسم العارض سوى حركات الركبتين وأسفل الجذع أثناء القفزة، ليوجه فوهة بندقيته باتجاه الأرض بكلتا يديه، وبسرعة خاطفة يقوم بالضغط على الزناد فيتطاير الدخان من الأسفل.طرق التعشيروهناك طرق متعددة للتعشير، منها ما يكون سهلًا يمكن للجميع استخدامه، ومنها ما يتطلب احترافية وممارسة عالية، ومن أشهر تلك الحركات حركة الجنب لليمين أو اليسار، وحركة الكفت وهي بإنزال البندقية من أسفل الأقدام، وحركة الخلف وهي حركة صعبة لا يؤديها إلا المحترفون.الذخيرة المستخدمةوالبارود المستخدم في سلاح فن التعشير من الذخيرة غير الحية التي تصنع من أشجار العشر والأراك والملح، وخلطها ببعضها وحرقها حتى تصبح جاهزة للمعشر أثناء تأديته.تجهيز السلاحويتم تجهيز سلاح المقمع بتحضير البارود وتعبئته في المقمع من فوهتها من الأمام بمقدار معين، ثم يضغط هذا البارود بـ «المشحان أو الدكاك»، وهو سلك يدك به البارود داخل سبطانة المقمع، ثم توضع قطعة نحاسية محشوة بمادة تظهر شرارة النار عند ضغط الزناد، وتسمى «الزرد»، وتعمل على إشعال البارود وإطلاقه.
مشاركة :