تشهد السعودية موجة تغيير وتحديث واسعة تشمل إصلاحات اقتصادية واجتماعية، لكن هذا لم يمنع السعوديين من الحفاظ على بعض التقاليد الراسخة، ومن أبرزها رقصة التعشير. وسلطت قناة فرانس 24 الضوء على هذه الرقصة الفلكلورية التي تتوارثها الأجيال منذ عشرات السنين قائلة: في غرب المملكة، يتم إعداد البنادق القديمة بعناية قبل أداء رقصة حرب التعشير التقليدية. صورة من فرانس 24 وتابعت: وفي مشهد مذهل من الوثب والقفزات، يمسك الرجال والفتيان الصغار الأسلحة من منصة شاحنة ويملأون مدفعهم بالبارود قبل دخول المسرح، واحدًا تلو الآخر، لإظهار مهاراتهم فيما يسمى أيضًا برقصة النار. وأضافت: يقف عشرات المتفرجين، بينهم نساء وأطفال، على حافة ساحة تحيط بها الخيام، فيما يحاول البعض الآخر توثيق هذه اللحظات بالهواتف المحمولة. ويرتدي الراقصون ثوباً طويلاً وغطاء رأس تقليدياً ويبدأون الرقص على أنغام موسيقى محلية، فيما تظهر جبال محافظة الطائف الغربية في الخلابة. ويقفز الراقصون وركبهم مشدودة معًا، ويلوحون ببنادقهم ويطلقون النار في النهاية نحو الأرض، مما يتسبب في انفجار الشرر والدخان تحتها. تقليد قبلي يعود تاريخه إلى مئات السنين وتُقام هذه الرقصة، وهي تقليد قبلي يعود تاريخه إلى مئات السنين، في حفلات الزفاف والمهرجانات والمناسبات الخاصة الأخرى، ويسعى السعوديون من خلالها إلى الحفاظ على تقاليد الأجداد. قصة رقصة التعشير وأوضحت وكالة فرانس برس أن هذه الرقصة في السعودية كانت تؤدى في الأصل قبل أي معركة لتحفيز المقاتلين وترهيب الخصوم، قد تم تناقلها من جيل إلى جيل. ويشارك الأولاد الصغار في الرقص، ويتدربون أولاً بسلاح فارغ، حتى يتمكنوا من التعامل مع البندقية، ثم يتم زيادة مستوى التدريب عندما يصبح الأطفال أكثر قدرة على أداء الرقص في التراث الشعبي. شارك الخبر إلغاء الرد لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.
مشاركة :