أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الثلاثاء، أن الاعتداء الذي أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص، بينهم ستة فرنسيين، على يد مسلحين في النيجر، هجوم «إرهابي بشكل واضح». ونقل قصر الإليزيه أن ماكرون أدلى بهذا التصريح خلال جلسة خاصة لمجلس الدفاع الوطني الذي عقد عبر تقنية الفيديو، وذلك لأن ماكرون يقضى حالياً عطلته على ساحل البحر المتوسط. وفي تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، قال ماكرون إن فرنسا «ستواصل العمل للقضاء على الجماعات الإرهابية بدعم معزز من شركائنا». وأكد ماكرون، على «تويتر»، أنه سيعزز الإجراءات الأمنية للمواطنين الفرنسيين في منطقة الساحل الأفريقي، دون إعطاء أي تفاصيل أخرى. وأعلنت النيجر، اليوم الثلاثاء، توسيع نطاق حالة الطوارئ عقب الهجوم الدموي. كان رجال مدججون بالسلاح على متن دراجات نارية قد أطلقوا النار على العمال الستة إلى جانب مرشد وسائق من النيجر فلقوا حتفهم، وذلك أثناء زيارتهم لمحمية وطنية في منطقة «كوري»، التي تعرف بوجود الزرافات الأفريقية النادرة بها. وجرى توسيع نطاق حالة الطوارئ، المفروضة بالفعل في منطقة ديفا وأجزاء من منطقة تيلابيري، حيث وقع هجوم أمس الأول الأحد، لتشمل حاليا منطقة تيلابيري بأكملها، بحسب ما ذكرته الرئاسة النيجرية في تغريدة. قالت الرئاسة إن مجلس الأمن الوطني في النيجر والرئيس محمد يوسفو قررا أيضا حشد «جميع القوات الأمنية والدفاعية» للبحث عن المهاجمين وإغلاق المحمية مؤقتا. وتنشر فرنسا نحو 5100 جندي في منطقة الساحل الأفريقي، التي تمتد من موريتانيا عبر مالي وبوركينا فاسو والنيجر إلى تشاد، لدعم القوات المحلية في مواجهتها ضد الجماعات الإرهابية.
مشاركة :