أعلن كيرياكوس ميتسوتاكيس رئيس الوزراء اليوناني أمس أن بلاده ترغب في عقد اجتماع عاجل للاتحاد الأوروبي بشأن تركيا، بعدما أرسلت أنقرة سفينة للتنقيب عن الغاز في منطقة متنازع عليها في شرقي المتوسط، في خطوة فاقمت التوترات بين البلدين. وبحسب "الفرنسية"، قال مكتب رئيس الوزراء إن "وزارة الخارجية ستقدم طلبا لمجلس الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي من أجل عقد قمة طارئة". وكان متحدث باسم وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل قد حض أمس على "الحوار"، معتبرا أن الوضع "مثير جدا للقلق". وقال المتحدث بيتر ستانو للصحافة "لا يمكن لي القول ما إذا كان سيتخذ قرار اليوم. لكن، بالطبع، نحن متفقون على أن الوضع في شرقي المتوسط مثير جدا للقلق ويجب تسويته عبر الحوار"، مبينا أن بوريل "يبذل كل الجهود الضرورية" في هذا الاتجاه. وتابع "على ما يبدو، الأحداث على الأرض تظهر مع الأسف أنه.. يجب فعل مزيد لنزع فتيل التوتر". يأتي ذلك غداة اتهام أثينا لأنقرة بـ"تهديد السلام" في شرقي المتوسط، معتبرة أن دخول سفينة المسح الزلزالي التركية "عروج ريس" لتلك المنطقة أمس الأول يشكل "تصعيدا جديدا خطيرا" و"يظهر" الدور "المزعزع للاستقرار" الذي تقوم به تركيا. وأضافت الخارجية اليونانية عقب اجتماع طارئ لقادة القوات المسلحة في البلاد أن اليونان "لن تقبل بأي ابتزاز" و"ستدافع عن سيادتها وحقوقها السيادية". وحددت البحرية اليونانية أمس موقع السفينة التركية في جنوب شرق جزيرة كريت، يرافقها أسطول تركي، وتراقبها سفن حربية يونانية. وأعلنت تركيا أن "عروج ريس" ستقوم بعمليات بحث بين 10 و23 آب (أغسطس) في منطقة تقع بين جزيرة كريت جنوب اليونان وجزيرة قبرص وقبالة مدينة أنطاليا التركية.
مشاركة :