إيران تحظر صحيفة كشفت أرقام ضحايا كورونا | | صحيفة العرب

  • 8/12/2020
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

طهران - أعلنت هيئة الرقابة الصحافية في إيران حظر صحيفة “جهان صنعت” بتهمة “نقل إحصائيات غير دقيقة”، إثر نشرها تصريحات لمحمد رضا محبوب فر، عضو “لجنة مكافحة كورونا” في إيران كشف خلالها أن ضحايا كورونا في البلاد أكثر بـ20 ضعفا من الأرقام الرسمية المعلنة. ونقلت الصحيفة عن محبوب فر قوله إن السلطات قامت “بهندسة الأرقام” لأنها لا تريد كشف الإحصائيات الحقيقية “لأسباب أمنية وسياسية”. وأكد محمد رضا سعدي، المدير الإداري لصحيفة “جهان صنعت” قرار الإيقاف، وقال إن التقرير المنشور على صفحة المجتمع في عدد الأحد، بعنوان “لا نثق في إحصاءات الحكومة” هو سبب الحظر. ويشير هذا القرار إلى حجم التعتيم الإيراني على الأخبار المتعلقة بانتشار الفايروس حتى بعد أن أصبح وباء ولم يعد بالإمكان إخفاء الحقائق عن الرأي العام، حيث مارست السلطات في فبراير الماضي رقابة مشددة على وسائل الإعلام لمنع انتشار المعلومات حول الإصابات والوفيات، لكن التقارير الإخبارية المتتالية أكدت أن الأرقام الحقيقية لضحايا الوباء أكبر بكثير من المعلن عنها. وأثارت الإحصاءات الرسمية لأعداد ضحايا فايروس كورونا في إيران شكوكا لا تزال مستمرة بين أوساط النواب ومختلف المسؤولين والخبراء في المجال الصحي. وكان محبوب فر قد كشف لصحيفة “جهان صنعت” الإيرانية الأحد، أن “الخلافات بين أعضاء اللجنة الوطنية لمكافحة كورونا ومجلس الوزراء خطيرة” في ما يخص الإعلان عن حجم تفشي الوباء. المدير الإداري لصحيفة "جهان صنعت" أكد أن قرار الحظر بسبب تقرير بعنوان "لا نثق في إحصاءات الحكومة" وأكد المسؤول الإيراني أنه “قبل شهر بالضبط من الإعلان الرسمي عن تفشي الفايروس التاجي في البلاد، أي أواخر شهر ديسمبر، تم تشخيص أول مريض بكورونا، لكن الحكومة تكتمت في حينها عن ذلك لأسباب سياسية وأمنية”. وأضاف أنه “بعد احتفالات ذكرى الثورة في 11 فبراير ثم الانتخابات البرلمانية 21 فبراير، قررت الحكومة الإعلان عن انتشار كورونا في البلاد”. وكان مسؤولون إيرانيون قد كشفوا أن طلاب الحوزات الشيعية في قم، القادمين من الصين وبعض الطلاب الإيرانيين في ووهان الصينية هم الذين نقلوا الفايروس إلى داخل إيران، متّهمين طيران “ماهان” بنقل العدوى بسبب عدم إيقافه الرحلات حتى بعد الكشف عن تفشي الفايروس داخل البلاد. وبعد إنكار طويل، اعترف بعض المسؤولين بالتكتم على حقيقة انتشار الوباء بهدف ضمان مشاركة أعلى في الانتخابات.

مشاركة :