أدت تصريحات عالم الأوبئة الإيراني محمد رضا محبوبفر إلى إغلاق صحيفة محلية من قبل السلطات. وتحدث الخبير عن أرقام كورونا في البلاد ما أثار حفيظة وزارة الصحة. كورونا في إيران أغلقت إيران اليوم الاثنين (العاشر من آب/ أغسطس 2020) صحيفة بعد أن نقلت عن عضو سابق في فريق العمل الوطني لمكافحة فيروس كورونا قوله إن حصيلة الإصابة والوفاة جراء الفيروس في البلاد ربما تزيد 20 مرة عن الأرقام الرسمية. وأكد الخبر محمد رضا سعدي رئيس تحرير صحيفة جهان صنعت لوكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية. ويعود السبب إلى مقابلة التي مع عالم الأوبئة محمد رضا محبوبفر، وقال فيها "الأرقام التي أعلنها المسؤولون عن حالات الإصابة والوفاة بفيروس كورونا لا تمثل سوى خمسة في المئة من الأعداد الحقيقية في البلاد". ونقلت الوكالة عن سيما سادات لاري المتحدثة باسم وزارة الصحة رفضها تصريحات محبوبفر حيث قالت إنه ليس عضوا في فريق العمل الوطني لمكافحة فيروس كورونا. ولم يتضح ما إذا كانت تقصد أنه لم يكن قط عضوا في هذا الفريق مثلما زعمت الصحيفة. وقال محبوبفر للصحيفة في المقابلة إن السلطات اكتشفت فيروس كورونا في يناير/كانون الثاني، بينما أعلنت إيران أول حالات إصابة وحالتي وفاة بالفيروس في 19 فبراير/ شباط. وتابع في الحوار:"لم يكن هناك تدفق شفاف للمعلومات. الحكومة لم تقدم سوى أرقام معدلة، بسبب مخاوف من (تأثيرها) على الانتخابات وذكرى الثورة". وتعد إيران إحدى أكثر الدول تضررا من مرض كوفيد-19 في الشرق الأوسط مع تسجيلها حوالي 18,6 ألف حالة وفاة وحوالي 329 ألف حالة إصابة. ومنذ نهاية حزيران/يونيو تسجل إيران زيادة ملحوظة بعدد الوفيات اليومية بالفيروس ما أرغم الحكومة على جعل وضع الكمامة في الأماكن المغلقة الزاميا. وليس هذه أول مرة يتم التشكيك فيها في الأرقام الرسمية الخاصة بوباء كورونا، إذ انتقد بعض الخبراء والنواب عدم دقتها. وأشار تقرير لمركز أبحاث تابع للبرلمان الإيراني في أبريل/ نيسان إلى أن حصيلة إصابات ووفيات كورونا ربما تزيد مرتين تقريبا عما أعلنته وزارة الصحة. وأضاف التقرير أن الأرقام الإيرانية الرسمية اعتمدت فقط على عدد الوفيات في المستشفيات ومن أثبتت الفحوص بالفعل إصابتهم بالفيروس. ويشار إلى أن الرئيس الإيراني حسن روحاني نفسه كان قد تحدث في وقت سابق عن احتمال إصابة نحو 25 مليون إيراني بفيروس كورونا. إ.ع/أ.ح (أ ف ب، رويترز)
مشاركة :